عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

2012_01 _26

اقرأ المزيد...

 


المجلس الوطني السوري يدعو لإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة بين لبنان وسوريا من أجل "مستقبل مضيء"

W460

 

دعا المجلس الوطني السوري أي الهيئة السياسية الرسمية التي تمثل أغلبية المعارضة السوري إلى "إعادة النظر في الاتفاقيّات الموقّعة" بين لبنان وسوريا مطالبا بإلغاء المجلس الأعلى اللبناني – السوري في إطار ما سماه السعي إلى "مستقبل مضيء بين سوريّة الحرة الديمقراطية ولبنان".

وقال المجلس في بيان أصدره الأربعاء تحت عنوان "رسالة مفتوحة من المجلس الوطني السوري إلى الشعب اللبناني الشقيق" : "بين الشعبين السوري واللبنانيّ قضيّة مشتركة ذلك أنّ الديموقراطيّة لسوريّة خيرُ دعم لاستقلال لبنان، وهي فرصةٌ لطيّ صفحات سود في تاريخ العلاقات السوريّة – اللبنانيّة".

وتشهد سوريا منذ 15 آذار الماضي احتجاجات غير مسبوقة ضد النظام فيها وأوقع قمع قتل المتظاهرين من حينها إلى 5400 قتيل حسب الأمم المتحدة. وخلال هذه الفترة تم اختراقات كثيرة سورية للحدود اللبنانية وتهريب السلاح إليها من قبل أكثر من جهة.

وعليه دعا المجلس إلى إعادة النظر في الاتفاقيّات الموقّعة بين البلدين "في سبيل التوصّل إلى اتفاقيّات جديدة تراعي مصالح كلّ من البلدين من ناحية والمصالح المشتركة بينهما من ناحية ثانية".

وإذ أكد ضرورة "تركيز العلاقات بين البلدين والدولتين في إطار التمثيل الديبلوماسيّ الصحيح على مستوى سفارتين" شدد على وجوب "إلغاء المجلس الأعلى اللبناني – السوريّ".

كما طالب بـ"ترسيم الحدود السوريّة – اللبنانيّة لا سيّما في منطقة مزارع شبعا" داعيا إلى ضبط الحدود المشتركة بين البلدين.

وشدد المجلس على "انهاء الدور الأمني – المخابراتي، سواء التدخّل في الشؤون اللبنانيّة، أو التهريب السلاح لجعل لبنان ساحةً تتنافى ومبادئ الكيان والدولة والقانون".

كما رأى المجلس حاجة في تشكيل لجنة تحقيق سوريّة لبنانيّة مشتركة "لمعالجة ملفّ المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في سجون النظام".

وأوضخ أنه اختار هذا التوقيت للتقدّم بهذه المبادئ "على مشارف لحظة تاريخيّة لكل من سوريّة ولبنان مشارف سقوط نظام الأسد الذي يمثّل العقبة الدائمة في طريق بناء العلاقات الصحيحة بين الدولتين والشعبين" كما قال.

وختم المجلس بيانه متأكدا "بأن الدولتين المستقلّتين تستطيعان العمل معاً والتعاون معاً والإنجاز معاً. دولتان تساعد كلٌّ منهما الآخرى ولا تشكّل أيٌّ منهما عبئاً على الثانية".

يذكر أن المجلس الوطني السوري أعلن عن ولادته في اواخر آب الماضي في اسطنبول ويبدو انه الاوسع والاكثر تمثيلا للمعارضة السورية. وهو يستفيد من دعم المعارضة في الداخل ومن دعم الولايات المتحدة وفرنسا في الخارج اللتين تتعاطيان معه كمحاور باسم المعارضة السورية.

ويتألف المجلس الوطني السوري من 230 عضوا بينهم نحو مئة يقيمون في سوريا، وهم يمثلون اهم احزاب المعارضة الاسلامية والليبرالية والقومية.

بدورها، رحبت الأمانة العامة لقوى 14 آذار "برسالة" المجلس الوطني ا"لمفتوحة"، معتبرة أن الرسالة "بادرة أمل وخطوة شجاعة لفتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية – السورية المرتكزة على سيادة واستقلال كلا البلدين".

ووصفت الأمانة فبي بيان صادر لها الرسالة "بالتاريخية"، لافتة الى أنها "تستحق رد التحية بكتاب مفتوح يتناول تفاصيل ما ورد في رسالة المجلس الوطني نظرا لأهمية الحدث بمضمونه وتوقيته".

وأضاف البيان أن "الامانة تتطلع الى مزيد من التواصل لمصلحة شعبينا وبلدينا".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها