عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

2012_01 _04

اقرأ المزيد...

 

ساركوزي يدعو الاسد الى مغادرة السلطة بعد "المجازر" وغليون يرفض إعطاءه "شهادة حسن سير وسلوك" من العربي

W460

أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الثلاثاء أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن "يغادر السلطة" و"يترك شعبه يقرر مصيره بحرية" معتبراً أن "المجازر" المرتكبة في سوريا تثير "بحق الاشمئزاز والنفور".

وقال ساركوزي في مدرسة البحرية في لانفيوك بولميك حيث قدم تهانيه للجيش بمناسبة رأس السنة أن على الأسرة الدولية "تحمل مسؤولياتها من خلال التنديد بقمع وحشي" و"التثبت من امتلاك مراقبي الجامعة العربية جميع الوسائل والحرية الكاملة للقيام بعملهم على أتم وجه".

من جانبه رفض رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون تصريحات الأمين العام للجامعة العربية بشأن سحب الآليات العسكرية من المدن.

وقال غليون في حديث لراديو سوا الثلثاء إنه "ما كان لنبيل العربي أن يقدم للنظام السوري شهادة حسن سير وسلوك على تصرفه" معتبرا أن الأمين العام للجامعة العربية "مخطئ في تصريحاته".

وكان العربي قد قال في تصريح الإثنين من القاهرة أنه "تم سحب المظاهر العسكرية من المدن أثناء وجود بعثة المراقبين لكن ما زال هناك إطلاق نار وقناصة".

وتابع غليون قائلا "أتصور أن ما قاله نبيل العربي لا يعبر عن الواقع إطلاقا، وبعد اتصال مع رئيس بعثة المراقبين العرب نفسه تبين حقيقة الوضع، فالنظام سحب قسما من دبابته من مراكز المدن إلى أطرافها ولم يسحبها إلى ثكناته كما أنه لم يسحب القناصة" مؤكدا أن "النظام السوري لم ينفد أي بند من بنود الخطة العربية".

وأوضح غليون أن الأسبوعين المقبلين سيشهدان المزيد من الأحداث فيما يتعلق بالشأن السوري خصوصا مع إصدار لجنة المراقبين العرب تقريرها النهائي .

وأعلن الثلاثاء في لشبونة إثر لقائه وزير الخارجية البرتغالي باولو بورتاس، أن وجود بعثة المراقبين العرب في سوريا "يبقى مفيدا" رغم أنها، بحسب رأيه، لن تتمكن من فرض تطبيق المبادرة العربية التي وافقت عليها دمشق.

وقال غليون:"نحن نعتبر أن هذه البعثة تبقى مفيدة، حتى وان كانت لن تؤدي الى تطبيق الخطة العربية. تبقى مفيدة سياسيا ومعنويا ونفسيا".

وأضاف: "حتى الجامعة العربية ليست لديها أوهام كثيرة حول قدرة النظام السوري على الوفاء بالتزاماته. ولكننا نعتقد أنه يجب المرور بهذه المرحلة لكشف حقيقة الوضع وتقديم البرهان على أن ما يجري في سوريا هو ثورة شعب مسالم يطالب حكومته بالاستجابة لتطلعاته نحو الحرية".

وتضاعفت الدعوات الى سحب مراقبي الجامعة العربية منذ وصولهم الى دمشق في 26 كانون الاول بسبب استمرار حملة القمع الدامية التي يقوم بها النظام في مواجهة الاحتجاجات والتي أوقعت أكثر من خمسة الاف قتيل بحسب أرقام الأمم المتحدة.

ورأى ساركوزي أن على الأسرة الدولية أن "تتحمل مسؤولياتها من خلال إقرار أشد العقوبات وضمان منفذ انساني" مؤكداً أن "هذا ما سنعمل عليه بلا هوادة".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها