استنكر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي التردد في التقيّد بالشرعية الدولية، ولاسيما في ما يختص بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وبالتالي بالحقيقة والعدالة".

وحذر الراعي في عظته خلال قداس الأحد في بكركي "من مغبّة عدم التقيد بالمحكمة وبالشرعية الدولية"، محملا "المسؤولين تبعة النتائج الوخيمة على لبنان وصالحه وشعبه".

وحمّل الراعي وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي حضر القداس، في قضية قتل الشابة ميريام أشقر في ساحل علما على يد عامل سوري الجنسية الثلاثاء الماضي والذي يعمل ناطورا في دير بقلوش، "الاستنكار العام والمطالبة بأن تُنزل العدالة القضائية أقسى العقوبة بالمجرم، وأن تسهر قوى الامن الداخلي على أمن المواطنين وحمايتهم من أي اعتداء على حياتهم وممتلكاتهم".

وطالب الدولة "بضبط السلاح، وبتحمّل مسؤولياتها، التي أوّلها حماية المواطنين من انتهاكات حقوقهم، والاعتداءات على حياتهم وكرامتهم وجنى أيديهم".

ودعا الراعي "المسؤولين عن الأديار والمراكز والمؤسسات الدينية المسيحية، حفاظاً على قدسيتها وحرمتها بعدم ايكال حراستها لأجانب غير مسيحيين أو ايوائهم في حرمها".

وطالب الدولة "بتنظيم العمالة الأجنبية من أي جنسية كانت، وإخراجها من العشوائية، وبمراقبة تصرفاتها وتحركاتها"، داعيا "اللبنانيين الى تحمّل مسؤولية العمل على أرض لبنان في كل القطاعات والمؤسسات".