أكد المتحدث الرسمي باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف "أن لا علاقة للمحكمة بالعقوبات الدولية التي قد تفرض أو لا تُفرض على لبنان".

وأعلن يوسف في حديث لصحيفة "الجمهورية" الجمعة، أن "الهدف الأساس من زيارة رئيس المحكمة القاضي دايفيد باراغوانث لبنان هو الوقوف على آراء السلطات اللبنانية والحكومة".

ونقل يوسف عن باراغوانث تأكيده أنه "لم يتطرّق في محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين الى موضوع عقوبات مجلس الأمن" في حال لم يقر لبنان دفع حصته من تمويل المحكمة.

وأوضح يوسف أن "موضوع العقوبات الدولية ليس من مهام المحكمة بأي شكل من الاشكال، ويعود لمجلس الأمن وحده، ولا نستطيع التكلم بما لا يخصنا".

ولفت الى أن "من حق رئيس المحكمة أن يعلم الأمم المتحدة حول التعاون أو عدمه من قبل الحكومة اللبنانية مع المحكمة"، في إشارة للخطوات التي قد يتخذها رئيس المحكمة.

كما أثنى على تعاون لبنان مع المحكمة قائلا "لكن يبقى موضوع التمويل، وسبق وقلنا إن مهلة التمويل مرت ولكننا نثق بوعود الحكومة اللبنانية".

ونفى يوسف في حديث الى صحيفة "الأخبار" ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام عن لسان رئيس المحكمة القاضي دايفيد باراغواناث.

وأكد أن "باراغواناث لم يتحدّث عن عقوبات يمكن أن يفرضها مجلس الأمن الدولي على لبنان، وهو لم يقدم أي مقاربة لموضوع تمويل المحكمة، لكن مسؤولين لبنانيين رسميين، ممن شاركوا في اجتماعات مع رئيس المحكمة، أكدوا أن باراغواناث قال حرفياً إن على لبنان أن يدفع ما يتوجب عليه من تمويل المحكمة لتجنب إحالة الملف على مجلس الامن وإمكان فرض عقوبات على لبنان".

وكان باراغوانث قد استهل زيارته الأربعاء بلقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ثم انتقل الى القصر الجمهوري في بعبدا حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

كما التقى أيضاً وزير الخارجية عدنان منصور. وشدد باراغوانث خلال الزيارات على أهمية التزام لبنان بتمويل المحكمة.