عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

2011_09 _12

اقرأ المزيد...

 


ويكيليكس عن ميقاتي: حزب الله "ورم سراطاني" يتوجب استئصاله

W460

كشفت برقية صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت بتاريخ 19/12/2009 والمنشورة في موقع "ويكيليكس" تحت الرقم 1773 ، أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "قدّم نفسه بوضوح لممثلي الحكومة الأميركية باعتباره خصما لـ"حزب الله"، واصفا الحزب بـ"الورم السرطاني" الذي يتوجب استئصاله، وأنه يوافق على السلام مع اسرائيل، وأنه متطلع في الوقت عينه الى "فرص محتملة للعودة الى رئاسة الوزراء".

وأشار ويكليكس حسب ما نقلت صحيفة "المستقبل"، الى أن ، ميقاتي "يوافق على أن السلام مع إسرائيل سيكون نهاية سعيدة"، متسائلاً ما إذا كانت سوريا ستصل إلى الاتفاق من دون إذن إيراني.

ونقلت الوثيقة تفاصيل لقاء جمع ميقاتي بالسفيرة الأميركية ميشال سيسون ونائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل في 18 كانون الأول 2008، ومنها تأكيد ميقاتي بأنه "لا يمثل الجمهور السني"، لذلك فهو سيرفض في حال فوز 8 آذار في الانتخابات "تولي منصب رئيس للوزراء من دون الدعم الكامل من المجتمع السني".

ونقلت "المستقبل" عن ويكيليكس أن ميقاتي استشهد مستشهداً بفشل حكومتي الرئيس سليم الحص والرئيس عمر كرامي، متنبئا بالفوز الأكيد للرئيس سعد الحريري في الشمال، لافتاً إلى أن "دم رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري لا يزال موجوداً في طرابلس".

وكشف ميقاتي على ما حاء في ويكيليكس عن محاولات وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي "لبناء الجسور مع الرئيس عمر كرامي خلال هذه الانتخابات".

وأفاد بأن "لبنان لا يمكنه البقاء مع دويلة "حزب الله"، مشيراً إلى أن "الهدف النهائي لـ"حزب الله في لبنان هو إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية على البحر المتوسط التي يمكن أن تقود من لبنان، ثورة آية الله الخميني الإسلامية نحو الغرب"، واصفا حزب الله بـ"الورم" الذي يتوجب استئصاله.

وأشارت الصحيفة الى أن ميقاتي نصح رئيس الجمهورية ميشال سليمان بخلق مؤسسات قوية للدولة لمواجهة دويلة حزب الله، خصوصا وأنه يعتبر ودائما على ما جاء في ويكيليكس الجيش اللبناني منقسما ومعظم ضباطه يميلون لقوى 8 آذار ويدعمون حزب الله ورئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون.

وقال ميقاتي على ما جاء في الوثيقة: "يجب إزالة دويلات المجموعة من أجل الحفاظ على لبنان، و العلاقات الديبلوماسية مع سوريا كانت "تجميلية"، معتبرا أن العلاقات الأفضل مع جارتها، وفرت لحكومة لبنان مساحة لمواجهة "حزب الله".

وأفادت الوثيقة التي نشرتها "ويكيليكس"، أن "هيل على أن العلاقات بين البلدين السياديين الجارين مهم، ولكن يجب أن تكون مبنية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل".

وأشارت الوثيقة إلى أنه "في اجتماع عقد في 18 كانون الأول التقى فيه ميقاتي مع هيل والسفيرة، يرافقهما منسق المساعدات العسكرية للبنان ومدير مكتب لبنان ماثيو ايروين وEconoff (مستشار اقتصادي)، لفت ميقاتي إلى أنه "يتوقع أن تكون الانتخابات النيابية لعام 2009 قاسية في مناطق معينة فقط، وتحديداً في المتن والبقاع الغربي وزحلة، مؤكداً أن "عكار والميناء ستكونان لصالح الحريري بالكامل.

وتوقع ميقاتي حسب ويكيليكس أن "70 في المئة من سكان طرابلس سيؤيدون الحريري، واصفاً الـ30 في المئة من الناخبين المتبقين بأنهم أولئك الذين أصواتهم للبيع. في حين اعترف أنه لا يرغب بمكان لنفسه على لائحة الحريري، إلا أنه حاول ضم قوى مع الحريري، لأنه لا يستطيع المضي ضد المشاعر الشعبية في الشمال لصالح الحريري.

وعن السياسيين السنة الآخرين الأساسيين في شمال لبنان، قال ميقاتي وأيضا على ما نقلته "المستقبل" من ويكيليكس أنه سمع بأن وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي يحاول بناء الجسور مع رئيس الوزراء السابق عمر كرامي"، مردفا: لا لمنصب رئيس الوزراء من دون تأييد السنّة".

أضافت الوثيقة: "حول سيناريوات ما بعد الانتخابات، أكد ميقاتي أن رئيس الوزراء فؤاد السنيورة "منتهية صلاحيته"، واصفا السنيورة كصديق يحترمه إلا أنه اعتبر أنه آن للسنيورة أن يأخذ استراحة من هذا المنصب".

وأحصى قائمة تحدد إمكانية تولي الحريري منصب رئيس الوزراء، مؤكداً أن الحريري يريد المنصب ولكن تساءل ما إذا كانت السعودية تريد الحريري في هذا المنصب. وتردد ميقاتي في قول "نعم" لسؤاله عن قدرات الحريري لتولي هذا المنصب. وقال: "المهمة صعبة، فالشخص المختار يحتاج إلى إعادة بناء الدولة من جديد. ووفقاً لميقاتي فإن الحريري هو المرشح الأوفر حظاً لمنصب رئيس الوزراء بعد انتخابات عام 2009.

كما وصف ميقاتي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بـ"الهادئ والسهل"، وقال إنه لم ير حتى الآن نتائج على لبنان لجهود سليمان المحلية أو من رحلاته العديدة في الخارج. ومع ذلك، أكد أن سليمان حاول أن يكون حكيما وحكما قبل أن يُمارس الوسطية، وهو الدور التقليدي للرؤساء في لبنان. حسب "ويكيليكس".

بالنسبة لميقاتي فإن الجيش اللبناني والبطريرك الماروني، من الجهات التقليدية الداعمة للرئيس، ليست موالية بثبات لسليمان. معتبرا الجيش اللبناني منقسماً ويميل نحو قوى 8 آذار حيث معظم الضباط يدعمون "حزب الله" والزعيم المسيحي المعارض ميشال عون.

ورأى ميقاتي بأن سليمان غير واثق بدعم الجيش بأكمله. ورأى بأنه من المحتمل أن يكون الخوف من انقسام الجيش منع قائد الجيش ميشال سليمان من اتخاذ أي قرار جذري بين العامين 2005 و 2008.

أما بالنسبة للدعم التقليدي للرئيس من قبل البطريرك صفير فقد كشف ميقاتي بأن صفير "لم يكن يحب سليمان". مع ذلك، رأى هيل بأنه على الرغم من هذا يثير خشية الرئيس سليمان إلا أنه يرى أن هناك مجالاً أكبر للمناورة من سلفه.

وقال هيل حسب ويكيليكس: "أظهر سليمان دعماً لاستقلال لبنان، والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، وإحراز تقدم بشأن محكمة الحريري. على الرغم من أن التنفيذ ليس في الظروف المؤاتية، إلا أن الرئيس سليمان لا يزال يستحق الدعم".
سياسة  Syriaلبنان

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها