وحوش
مفترسة وتماسيح مرعبة
!!!
ألأحد الموافق ٤ آب _ عام ٢٠١٩
أيها الأحبة
:
نعتذر
عن ذكر أسماء المدن والأشخاص والأماكن الواردة في هذا المقال لظروف خارجة
عن أرادتنا.
ألا أذا اضطررنا. وعليه نرجو المعذرة
!!!
أيها الأخوة والأخوات
.
لا نريد أن نصنع من الحبة قبة كما أننا لا نريد أن نزيد عليكم همومكم
ومشاكلكم وقضاياكم، لأن "اللي فيها بيكفيها"!!!
بيد ان الظروف المؤسفة والمؤلمة والقاسية التي مررنا يها والتي لم تكن في
الحسبان ولا على البال، فرضت علينا أن نغوص في مشكلة كانت القشة التي قصمت
ظهر البعير!!!
يظهر أن العالم الذي نعرفه ينقسم ألى فئتين أو مجموعتين أو طائفتين
:
الأولى: أناس ذات قلوب قاسية خشنة فظة رعناء لا لين فيها، يظهرون غير ما
يبطنون وبوجهين، مخادعون ماكرون منافقون ديدنهم التخريب والأساءة وجوههم
كالحة وضحكاتهم مالحة مليئة بالحقد والكراهية، أعداء للأنسانية كلامها بذئ
لسانها سليط لا يخلص منه أحد
.
الثانية: أناس بقلوب رحومة حنونة شفوقة، تحترم الأنسانية بروح الكرامة
واللطافة
.
أما
الأسباب والدواعي لكتابة هذا التقرير لأن القضية ملتهبة وبحاجة لعلاج ولن
نتركها للذئاب ترعاها، فقد حان وقت أماطة اللثام عن أفعال بربرية
!!!
الأطفال ألأيتام
:
رسالتنا التي نصبها على الورق، قاسية وغاضبة. صغار فقدوا ألأم والأب
بسبب الحروب والكوارث والفقر والمجاعات والفيضانات والأرهاب والسلب والنهب
والقتل ألى أخر هذه البلاوي. كانوا يعيشون في عشش وخيام ممزقة لا تقيهم
الطبيعة لا صيفا ولا شتاء وبقي لبعضهم المعيل الوحيد لابسو الأسود(الدير).
وكان الأمل أن تصل رسالتنا هذه ألى قلوب رحومة حنونة رؤوفة. ولكن وللأسف
وقع هؤلاء الأطفال الأيتام بين أياد شريرة ووحوش كاسرة لاتعرف الرحمة ولا
الشفقة الأنسانية
!!!
والسؤال؟
على من تقع مسؤولية التستر والتجاوز على الفضائح والأنتهاكات التي لا ترتقي
للحد الأدنى من الأخلاق وتبتعد كليا عن أسلوب الأنسانية - يقوم بها بعض
رجال الدين ، استغلوا نفوذهم فكشروا عن انيابههم وأذا بهم تماسيح مرعبة،
اعمالها يندى لها الجبين، وأفعالها مقرفة مقززة منفرة
.
يجب
أن يخضع هؤلاء الملفقين لنهج الثواب والعقاب لينالوا جزاء ما اقترفت
أياديهم الملطخة بالآثام، فيكونوا عبرة لمن يعتبر
.
ويتساءل الكثيرون من أبناء شعبنا ما الذي جرى في هذه الدنيا ؟؟؟
نريد
أن نعلم ونعرف الحقيقة ولو كانت مرة كالزعفران والخردل ؟؟؟
أيها لأحبة:
رغم أن السيل بلغ الزبى، من هذا المنبر ندعو المؤسسات السريانية بمختلف
أحزابهم ومللهم ومذاهبهم أن يقدمو لنا ما هو الحل -؟
أم أن هذا المنطق أعوج -؟
أم أن المصلحة العامة تقضي بتضييق الخناق على حرية الرأي والفكر؟
فأذا كان هذا هو المسلك فالغد لا يبشر بالخير ولا بالتفاؤل
!!!
عجيب
غريب.
بما أنني من نزلاء المشفى، جاء راهب كاثوليكي يحمل كاس القربان المقدس
يطوف علينا ويعطينا (البركة) ثم راهبة توزع المسابح وتتلو السلام عليك يا
مريم ثم راهب يتلو آيات من الأنجيل والتفسير. وبدورنا نبحث عن رجال الدين
السريان فلا نجد أثرا لهم لا في العير ولا في النفير
!!!
أذا كانت الكنيسة الممثلة الدينية لشعبنا السرياني في العالم، أليس من
المفروض أن تدعم الحريات والكرامة الأنسانية وزرع روح المحبة الأخوية وأن
تناهض قمع الحريات والظلم، وحماية ألأطفال اليتامى من الأعتداءات الجنسية
الوحشية!!!
نعلم مقدما أن هذه الأنباء لن تكون في صالهم وتنطوي على
فتح ملفات ولو أنها قديمة ولكنها تفضح الأساليب المخزية في معاملة هؤلاء
الأطفال الأيتام المساكين الذين وقعوا في الفخ ليس بارادتهم ولكن"
مجبر أخاك لا بطل
!!!
نصيحة أخوية مجانية وليست قفزة في الهواء
بلا طول سيرة، نريد تشكيل هيئة رقابية خاصة بعضوية نخبة من مدنيين ذوي
أخلاق حميدة وقيادات شابة للأشراف على الأساليب المتبعة في معاملة هؤلاء
الأطفال الأيتام المساكين. هذه الصفحة السوداء الحزينة تعد الأسوأ في
تالريخ الأنسانية
.
آدميتهم لا تحترم والمعاملة همجية خشنة قاسية مهدورة للكرامة الأنسانية
وتخالف الأعراف والمواثيق الدولية
!!!
فرصة العمر
:
أيها الأحبة الأخوة والأخوات
:
في أخر فترات حياتنا، وفي شرخ الشيخوخة أنها فرصة العمر سنقول دون خوف أو
وجل أو تردد أو مجاملة وبعد أن وصلنا العمر أرذله، ما نعرف ونعلم وشاهدناه
بأم العين واضح جلي لا لبس فيه ولا أبهام. يظهر أن لابسي الأسود أصيبوا
بأمراض مزمنة لن ينفع فيها العلاج. ورغم كوننا صغير السن أنذاك، سننعتهم
بالمختصر المفيد بما يلي!!!
قساوة وخشونة وانتهاكات وتجاوزات ونفاق واختلاقات ومعلومات وخطابات مزوقة
ملونة لا طعم فيها ولا رائحة
!!!
معلومات خطيرة:
البطريرك ساكو الرئيس الديني للكلدان في اجتماعاته مع الزعماء الدينيين والأكادميين
والمسؤولين الحكوميين والمؤسسات العالمية والأقليمية والمحلية يترافع
باستمرار على حقوق الكلدان ويدافع عنهم دون كلل أو ملل.
أين هم رجال الدين السريان؟
أين هو مطران أبرشيتهم؟
أين هو الرئيس الأعلى للكنيسة؟
كيف يديرون أبرشياتهم وكنائسهم وروادها؟؟؟
العروش والكروش والزيارات لا تنفع ولا تفيد ولن تعطي أو تمنح شعبنا
السرياني ميزة " نحن أحسن من غيرنا
".
نرفع صوتنا عاليا هادرا تحركوا يا قوم قبل أن تغضب الأنهار والبحار
والبحيرات فتجرف وتجتاح الأخضر واليابس، وقبل أن تفرط المسبحة!!!
ختاما:
لن نسكت بعد الأن. سنقرع ناقوس الخطر نعلم بأننا سنقع تحت ضربات وتهجمات
وتلفيقات، ووسائل اعلام بعض رجال الدين، مشبعة بالخرافات والشعوذات
والخزعبلان لأننا سنقول الحقيقة كاملة لشعبنا ومناضلينا السريان أينما
كانوا وأينما وجدوا وحيثما حلوا وتبقى هذه الصرخات والنداءات والحكايات
والروايات محطة تاريخية في ذاكرة أحفاد أحفاد أحفادنا!!! |