اقرأ
المزيد...
سعد توما عليبك
عضو الهيئة التنفيذية
للإتحاد العالمي للكتاب و الأدباء الكلدان
saad_touma@hotmail.com
المؤتر الكلداني العام آمالٌ و مهام
يوم
30/3/2011 ، ستشهد مدينة سانتياغو الأمريكية حدثاُ مهماً سيسجل في
تاريخ الأمة الكلدانية بحروف بارزة ، و سيترك بصمات واضحة في مسيرة
الكلدان المستقبلية، هذا الحدث هو عقد أول مؤتمر كلداني عام يحضره
الغيارى من ابناء هذه الأمة من مثقفين و مفكرين و سياسيين و كتاب
ومن المهتمين بالشأن القومي الكلداني من كل ارجاء المعمورة ( من
ارض الوطن العراق و أمريكا و استراليا و اوروبا ) يحملون معهم
تاييد و تضامن الالاف من ابناء الأمة الكلدانية الذين لم تسمح لهم
الظروف في شرف المشاركة الفعلية فيه.
هذا المؤتمر الذي يحمل اسم " النهضة الكلدانية " و الذي سيجمع
تحت سقفه نخبة كفوءة و مخلصة للقومية الكلدانية ، لا بد أن يخرج
بنتائج و قرارات شجاعة تثلج صدور ابناء الشعب الكلداني ، وخاصة انه
سينعقد في وقت و امتنا الكلدانية تعاني من هجمات شرسة متواصلة ،
والتي تستهدف الغاء وجودها القومي و مسخ تاريخها العريق و مصادرة
كل حقوقها في ارض الاباء و الأجداد ، بالإضافة الى التدخل المباشر
في شؤونها الداخلية عن طريق إستغلال المعوزين و ضعيفي الأنفس و
تعبئتهم و تدريبهم على القيام بأدوارخيانية ليصبحوا خنجراً في
خاصرة هذه الأمة.
يأتي عقد المؤتمر نتيجة لمطالبة الكثير من المؤسسات الكلدانية
و دعوة العديد من الكتاب و المثقفين الكلدان للضرورة الملحة التي
يفرضها واقع الوضع الداخلي الكلداني لاعادة بناء البيت الكلداني و
رص صفوف ابنائه .
و مما يضيف أهمية أخرى للمؤتمر هو انعقاده في فترة و العراق ككل و
بضمنه اقليم كردستان يشهد تحركات جماهيرية و شعبية على نطاق واسع،
حيث مطالبة الجماهير من السلطات في الوطن بإجراء التغيرات في
الكثير من القوانين و مرافق الدولة ، من أجل اصلاحات جذرية في اداء
الحكومة و المسؤولين و القضاء على الفساد و تطبيق الديمقراطية
الحقيقية و سيادة القانون و المساواة و العدالة الإجتماعية و نبذ
الطائفية.
و لما كان الشعب الكلداني هو المكون الأكثر معاناةً نتيجة
الممارسات الإقصائية و التهميشية بحقه ، و مصادرة لحقوقه كمكون
عراقي أصيل و كثالث قومية عراقية من حيث العدد، و حرمانه من
التمثيل القومي الكلداني في البرلمان العراقي و الكوردستاني و غياب
تمثيله في الحكومتين العراقية و الكوردستانية، بالإضافة الى الغاء
القومية الكلدانية قسراً في دستور اقليم كردستان بضغط مباشر من
قبل قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني الحاكم ، لذا على السادة
المؤتمرين ان ينتبهوا جيداً الى مسألة الحقوق المسلوبة للشعب
الكلداني و العمل الجاد من أجل نيل الحقوق السياسية و الثقافية و
القومية المشروعة للأمة الكلدانية في العراق و في اقليم كردستان و
منها :
1- المطالبة بكوتا قومية خاصة لأبناء الشعب الكلداني في البرلمان
الفيدرالي العراقي.
- المطالبة بتخصيص أحد مناصب نائب رئيس الجمهورية لأبناء القومية
الكلدانية ، لكون هذه القومية هي ثالث قومية من حيث العدد في
العراق بعد العرب و الكورد.
- المطالبة بتخصيص كوتا قومية خاصة لأبناء القومية الكلدانية في
برلمان اقليم كردستان تمثلهم تمثيلاً حقيقياً.
4- المطالبة بمنح منصب نائب رئيس إقليم كردستان لأبناء القومية
الكلدانية ، كونها ثاني قومية من حيث العدد في الإقليم.
5- مطالبة البرلمان الكوردستاني بتصحيح المادة الخامسة من دستور
اقليم كوردستان لما فيها من اجحاف تجاه القومية الكلدانية الأصيلة
، وذلك بذكر التسمية القومية الكلدانية بصورة مستقلة دون مسخ او
تشويه و كما ذكرت في دستور العراق الفيدرالي.
و في الختام لا يسعني الاّ أن أحيي كافة اعضاء المؤتمر الغيارى ,
و أدعو للمؤتمر بالنجاح في كافة أعماله ، و للجان المنبثقة عنه
بالتوفيق في كل المهام الملقاة على عاتقها .
و يجب ان لا ننسىى بأن هذا المؤتمريعتبر خطوة مهمة في مسيرة الأمة
الكلدانية بكونه حجر اساس لعقد مؤتمرات أخرى مماثلة لخدمة أبناء
الأمة الكلدانية داخل الوطن و خارجه. |