سيناريو القتل
كتبها فارس خشّان
الخميس, 25 أكتوبر 2012
لا تعديل في سيناريو القتل في لبنان.
عندما توضع شخصية على لائحة الإغتيال، ثمة سيناريو معتمد:
تكلّف أقلام، من هنا وهناك، من أجل تفسير التكليف الصادر بالقتل. كل الحبر
الذي يسيل يتمحور حول تهمة التآمر.
في الوقت نفسه، توزع معلومات عن لوائح اغتيال، تشمل مجموعة كبيرة من
الأشخاص، فينكب كل شخص وارد اسمه على اللائحة الى إلهاء مجموعة من الناس
والأمنيين به.
في التوقيت المناسب، يتم اغتيال هذه الشخصية، فتصدر، في اللحظات الأولى،
وقبل اتضاح الهدف، إتهامات توجّه الى السلفيين أو إسرائيل.
في اليوم التالي، تصدر مقالات موقعة من الأقلام التحريضية نفسها، في مديح
الشخصية التي جرى اغتيالها. الأقلام الصديقة ينشف حبرها. الأقلام العدوة
تكون جاهزة.
في اليوم الثالث، يبدأ فريق التحريض في الوعظ حول وجوب انتظار نتائج
التحقيق وعدم التسرع في رمي الإتهامات، تفويتا للفتنة وحرصا على الإستقرار.
في اليوم الرابع، يبدأ استهجان فريق التحريض من محاولات الفريق الضحية
استغلال الجريمة سياسيا وانتخابيا.
في اليوم الخامس، تبدأ أقلام التحريض في نبش زوايا معروفة من علاقات الضحية
الشخصية، بهدف تشتيت الإنتباه عن الجريمة والتركيز على شائعات شخصية.
سيناريو ممل ومقرف، ولكنه يتكرر. السبب في ذلك، ان سيناريو الرد على
الجريمة لا يقل مللا وقرفا. |