طبعا نصف الحقيقة تضر
بيروت في : 10-7-2006
فاجأنا
الدكتور سليم الحص، في محاولة رده الفاشلة على ما أشار أليه سيد بكركي غبطة
البطريرك مار نصرالله بطرس صفير عن حقيقة حزب الله كميليشيا مسلحة تأتمر من
سوريا و أيران، بمعرفته بأن نصف الحقيقة تضر، فاتحا اعيننا على حقيقة مطلقة
وهي أنه، أي ألدكتور الحص، وأمثاله ألذين ألزمونا ألعيش في نصف حقيقة منذ
عام 1943 وحتى يومنا هذا، بمعرفتهم أن نصف الحقيقة تضر، تعمدوا عن سابق
ترصد وتصميم، الحاق آلضرر بنا كشعب تحضيرا لأنهائنا كأصحاب هوية، ثقافة و
لغة تختلف عن تلك التي ينتمي اليها هؤلاء.
فنصف الحقيقة التي ارتضوها لنا و الزمونا بعيشها هي :
1-
أن
لبنان بلد عربي الهوية و ألانتماء اذ ، كما يقولون أن عند مجيء العرب ( و
أعوذ بالله من كلمة ألفتح العربي !!!) وجدوا لبنان أرضا قاحلة فارغة من
السكان فاستوطنوه ( راجعوا كتاب التاريخ الموحد بعد الطائف).
2-
ان
محيط لبنان عربي وليس له منفذ على العالم الأ من خلال العالم العربي و كل
محاولة للأتصال بالعالم الحرو السعي للتطور عمالة لأميركا و أسرائيل و
أنعزالية في وجه العروبة
3-
ان
حزب الله المدعوم من ايران والذي يؤتمر بأوامرها و أوامر سوريا و ألذي في
عقيدته الحزبية يريد تنفيذ ولاية الفقيه ، أي يريد أن يصدر لنا الثورة
الأسلامية على الطراز الفارسي ، هو المقاومة الوطنية الوحيدة لأنه يدافع عن
عروبة لبنان و المنطقة في وجه اميركا و اسرائيل و عملائها في الداخل و خاصة
أولئك الذين يريدون لبنان بلدا ديمقراطيا و الذين يؤيدون تنفيذ القرارات
الدولية . وهو له حق البقاء مسلحا حتى رمي أسرائيل و عملائها في البحر.
4-
أن
السلاح الفلسطيني في لبنان هو ضمانة للفلسطينيين و ان الشعب الفلسطيني العربي
له الحق بالتواجد مسلحا ومتمتعا بحكم ذاتي على أرض لبنان بانتظار أستعادته
لفلسطين المحتلة كاملة ودحر العدو المغتصب.
أما
ألحقيقة الكاملة فهي
.
- 1أن لبنان بلدا
تعدديا يعيش فيه شعبنا ألآرامي ألمسيحي و ألشعب
العربي المسلم الذي أتانا فاتحا خلال الفتح العربي الشهير فارتضينا به
شريكا .وبالتالي فان أي نظام سياسي للبنان التعددي يجب أن يراعي المناصفة
بين الشعبين في الحكم ، في الحقوق و في الواجبات.
2 - للبنان جار عربي واحد هو
دولة سوريا من جهة الشرق وهو مفتوح على العالم من الغرب عبر البحر ألأبيض
ألمتوسط وله جار اوروبي هو جزيرة قبرص و بالتالي فيستحيل أن يكون محيطه
عربيا فقط .وبالتالي فلشعبيه الحق ببناء علاقات صداقة مع من يؤمن مصلحة لبنان
وللبنانيين كافة .
3-
ان
كل وجود مسلح لأية فئة انتمى خارج ألجيش و القوى النظامية اللبنانية في
بلدنا التعددي هو تهديد دائم للفئة الأخرى فكيف اذا كان هذا السلاح في يد
فئة ترتهن لسوريا و ايران ،
قرارها و مصادر أموالها ليست حتى عربية و هي
منظمة ارهابية في نظر العالم الحر تعمل لتنفيذ ولاية الفقيه مهما كلف
الثمن عنينا بذلك حزب الله وحلفائه كافة.
4-
ان
الشعب الفلسطيني الموجود في لبنان هو ضيف على الأراضي أللبنانية و بالتالي
فعليه أن يحترم كونه ضيفا و يخضع للقوانين اللبنانية و يقبل الحماية التي
تؤمنها له الدولة و بالتالي فعليه أن يسلم السلاح فورا، خاصة هو الذي أراد
يوما أن يجعل طريق فلسطين تمر من جونية، وأن يختار اما ألبقاء كفلسطيني يحمل
هوية فلسطينية يمنحه اياها الرئيس عباس، ضيفا في حماية الدولة و في حمايتها
فقط ،أو العودة الى أراضي أراضي الحكم الذاتي الذي تحققت بعد أوسلو أو الذهاب
الى أي دولة أخرى تستضيفه اذا كان لا يشعر بالأمان أو بالأكتفاء الذاتي الذي
تؤمنه له القوى الأمنية و الدولة أللبنانية .
لذلك :
ندعوك يا دكتور، كما ندعو كل من معك، الى قول و عيش الحقيقة كاملة من
الآن وصاعدا لأنه كما قلت أنت نصف الحقيقة تضر وقد ضرت بنا كثيرا، لقد آن
الأوان أن نعترف بحقوق وواجبات بعضنا البعض و لنعش تعدديتنا بغز و
كرامة ولنجعل الدولة التعددية ،الحرة ،السيدة، المستقلة و القادرة هي حَكمنا
وحكمنا و لنجعل جيشنا الوطني و قوانا النظامية نقطة الأرتكاز الوحيدة و
المدافع الأول و الأخير عن هذا التعايش في وجه كل معتدٍ ايا كان هذا المعتدي.
|