عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

الفكر الآشوري المزيف

 لماذ يضخم بعض السريان تاريخ الأشوريين؟

هنري بدروس كيفا

لقد لاحظت إن عددا كبيرا من السريان يرددون معلومات خاطئة جدا عن تاريخ الأشوريين .

لا يحق لنا أن نلوم الأخ الذي لم يكمل دراساته و أجبرته الظروف أن يتعلم مهنة منذ صغره و قد يكون وقع ضحية بعض السريان المضللين ... و لكن للأسف هنالك عدد كبير من السريان قد أكملوا علومهم و قد نشروا عدد من المقالات التاريخية التي تحتوي على عدد كبير من الأخطاء التاريخية لأن هؤلاء الكتاب السريان ليس لهم أية خبرة في البحث التاريخي الموضوعي : فكم من الكتاب الشعراء و الصحافيين ( بعضهم في الرياضة من فضلكم ! )

و المناضلين المببرادة: حاولوا الدفاع عن أيديولوجيتهم الأشورية الأثورية المزيفة بدون أية براهين أكاديمية و بعض هؤلاء المغامرين يسألونني : كيف تدعي أن هويتنا الأشورية هي مزيفة ؟

و عندما نسألهم ببرادة :

 أي عالم سرياني قد ذكر أن السريان يتحدرون من الأشوريين ؟

في أغلب الأحيان لا جواب على أسئلتي لأن جميع هؤلاء المتطفلين على التاريخ لا يميزون بين تاريخ أكاديمي هدفه ذكر الحقائق كما هي و تاريخ سياسي هدفه الأول تحريف الحقائق من أجل أهداف سياسية ..

لقد وقع نظري على " مقال تاريخي مسيس " في مجلة ثقافية يسارية أسمها عشتروت و أغلب الكتاب هم من السريان . عنوان المقال هو" الشرائع و القوانين الأشورية القديمة في بلاد ما بين النهرين "مجلة عشتروت العدد ٤١ - ٤٢ / سنة ٢٠٠٨

أولا - من هو الباحث أو بالأحرى الكاتب ؟

أ - لقد ذكر تحت العنوان أن السيد ابراهيم بادل ؟ هو الذي كتب هذا المقال ( المسيس ) و في نهايته ذكر بأنه " كاتب من سوريا ".

ب - لقد لاحظت أن العديد من الكتاب في هذه المجلة يكتبون تحت أسماء مستعارة , أحد كان ينشر تحت اسم " رابولا السريان. "..

ج - ليس مهما جدا معرفة ما هو إسم الكاتب الحقيقي لأن المقال هو مسيس و ليس بحثا تاريخيا ثقافيا و أغلب الظن أن إسم ابراهيم بادل هو مستعار !

السؤال المهم هو هل صاحب هذا المقال يعرف في قرارة نفسه بأنه ينشر معلومات تاريخية خاطئة ؟

ثانيا - أين تقع بلاد ما بين النهرين ؟

في بداية القرن العشرين إصطلح أحد العلماء الفرنسيين أن يطلق تسمية MESOPOTAMIA على العراق القديم لأنه كان يعتقد أن تسمية MESOPOTAMIA التاريخية و الجغرافية كانت تطلق فعليا على المناطق الواقعة بين نهري دجلة و الفرات .

 لقد نشرت في بحثي" بيث تهرين : تسميتها - موقعها - حدودها " حيث نشرت عدد كبير من النصوص و البراهين التي تثبت أن MESOPOTAMIA التاريخية لم تطلق على العراق و كانت مرادفة لتسمية بيت نهرين و هي الجزيرة السورية و ليس العراق القديم !

ثالثا - ما علاقة الأشوريين بشرائع السومريين و الأكاديين و العموريين؟

أمر غريب جدا : هذا الكاتب يضع في العنوان العريض " الشرائع و القوانين الأشورية القديمة " و هو يعدد الشرائع السومرية التي كانت أقدم من شريعة حمورابي العموري و أكثر من ٩٠ بالمئة من كلامه هو حول شريعة حمورابي العموري !

من المؤسف أن هذا السرياني يضخم تاريخ الأشوريين و هذا واضح عندما يتكلم عن الملك تغلات بلاصر الأول ١١١٥-١٠٧٧ ق٠م فهو يكتب " الذي حكم بلاد ما بين النهرين و الشرق الأوسط " !!!

أ - هذا السرياني الجاهل - عندما يكتب حكم بلاد ما بين النهرين -فهو يقصد جميع المناطق في العراق القديم و هذه الكذبة لا يرددهها إلا السريان المدعين بالهوية الأشورية المزيفة !

ب - لقد وضعت ثلاثة علامات تعجب لتعبير " الشرق الأوسط " الحديث !

طبعا هذا الملك الأشوري لم يحكم الشرق الأوسط ( الحالي) و لكنه لم يحكم أية مناطق أو بلاد تقع في سوريا !

ج - هذا الكاتب السرياني يجهل كليا تاريخ الشرق القديم : لقد إنتشرت القبائل الآرامية في كل مناطق الشرق القديم و هذا الملك الأشوري يتبجح بأنه طارد القبائل الآرامية و إجتاز نهر الفرات ٢٨ مرة !

و لكننا بفضل الكتابات التي تركها الأشوريون أنفسهم فإننا نعلم أن القبائل الآرامية قد إجتاحت بلاد أشور و إستولوا على العاصمة نينوى و إضطر الملك تغلات بلاصر الأول بالذات الى الهرب الى الجبال !

و في الفقرة " شريعة حمورابي ملك بابل " يكتب حرفيا :

يؤكد أهمية قانون حمورابي أنه كتب بلغة أبجدية و قانونية رفيعة المستوى ”!  

نرى هنا أيضا تعبير " لغة أبجدية " ؟

 و لا أعتقد أن أحد علماء الشرق القديم يسمي الكتابة المسمارية الأكادية بلغة أبجدية!

هذا خطأ كبير جدا و قد يكون صاحب هذا المقال من السريان المدعين بالتسمية الأثورية المزيفة أصحاب الشعارات الكاذبة " هوية واحدة و لغة واحدة "

الخاتمة

ما هي إستفادة السرياني من تضخيم دور الأشوريين التاريخي ؟

أليس من الأفضل التعرف على هوية السريان الحقيقية لأن أولادنا و أحفادنا سيدافعون عن هوية أجدادهم الحقيقية !

ml>

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها