كل سرياني يردد بأنه أشوري فهو جاهل لهوية أجداده أما من يعند و يؤكد بأنه
أشوري فهو خائن مهما كان منصبه
!
التسمية السريانية
لها مدلولات تاريخية واضحة تؤكد هويتنا الآرامية
!
أنصح كل سرياني مخدوع بالإيديولوجية الأشورية أن يكون أمينا لهوية أجداده
الآراميين
فكل من يتصور أمام العلم الأشوري المزيف هو خائن أو غبي لم يطلع
على مصادر
أجداده
!
عندنا مشكلة كبيرة و هي أن كثيرين من رجال الدين السريان قد تشربوا
الإيديولوجية الأشورية المقرفة و هم شباب متوهمين إنها
هوية قومية لشعبنا السرياني الآرامي
.
أ -
بعضهم إبتعد عن هذه الإيديولوجية المزيفة و لكن الكثيرين منهم
لا يزالون نشيطين و متوهمين و لا يخجلون من الإدعاء بهوية أشورية
منقرضة
!
ب -
بعض هؤلاء يدعون أن التسمية السريانية " شملت " شعوب عديدة
و أن الكنيسة كانت مسكونية عالمية ؟
طبعا
هذا صحيح للكنيسة الأولى
و لكنه غير صحيح أبدا في الكنيسة السريانية الأرثودكسية :
لقد سميت"
سريانية " لأن جميع المؤمنين كانوا من الشعب السرياني الآرامي
!
وجود بعض القبائل العربية المسيحية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام
لا يعني وجود عنصر عربي في سوريا التاريخية و الغساسنة كانوا
متواجدين في البادية
شرقي الأردن و ليس في مدن سوريا التاريخية
!
ج -
مشكلتنا مع بعض رجال الدين السريان هي بأنهم يدافعون عن
إيديولوجيتهم الأشورية المزيفة مستغلين منصبهم الديني :
السرياني
البسيط
يصدق كلام المطران ( الذي يسمعه في الكنيسة ) أكثر من دراسات باحث متخصص في
التاريخ السرياني ( لأنه تماما مثل المطران لا يتابع
الدراسات حول أجدادنا السريان الآراميين
).
د -
إنني أنصح كل سرياني مثقف أن يكون شجاعا و أن يسأل هؤلاء
رجال الدين " لماذا يدعون بالهوية الأشورية ؟ و من هو العالم السرياني
الذي ذكر بأن
السريان يتحدرون من الأشوريين ؟ " .
هذا السرياني
سيكتشف أن بعض هؤلاء رجال الدين يدعون بالتسمية الأشورية بدون
أن يقدموا أية براهين تاريخية
!
ه -
إنني أعتقد أن التاريخ الأكاديمي سوف ينتصر في النهاية و للأسف
لبعض رجال الدين السريان - و رغم عشقهم للغة السريانية و غيرتهم على الشعب
السرياني - سوف تلصق بهم صفة " الخيانة " لأن تاريخنا
الأكاديمي واضح و لا يرحم المغفلين الجاهلين!
أخيرا إسمح لي أن أخبرك هذه الحكاية : كنت طالبا في دير الشرفة
حيث تعلمت اللغة السريانية و تعرفت على الأب الدكتور بهنام سوني
الموقر و هو من سريان
العراق و كان يعلمنا اللغة السريانية .
كان
جميع الطلاب يحبونه و يقدرونه لأخلاقه الطيبة و مزحه معنا و كان
يسألنا و هو يضحك " خيار اسمه , اخضر كسمه , عماة عيونك شو
اسمو ؟
"
لقد أصبحت التسمية السريانية مرادفة لهويتنا الآرامية منذ ٢٣٠٠ سنة
و جميع سكان العالم يعرف أن نعمان السرياني الذي ورد ذكره في
الإنجيل هو نفسه
نعمان الآرامي قائد جيش ملك دمشق الآرامي
!
جميع مسيحيي العالم يعرفون أن السريان هم الآراميون أنفسهم و يا
للعار بعض رجال الكنيسة السريانية لا يزالون يخونون هوية أجدادهم
من أجل إيديولوجية
أشورية مقرفة لأنها تريد " إحياء " شعب أشوري منقرض
!