عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

الفكر الآشوري المزيف

هل ذكر العلماء السريان الشعب الأشوري ضمن الشعوب المعاصرة؟

بعض السريان إنخدعوا في شبابهم بالفكر الأشوري و ناضلوا من أجله متوهمين إنه فكر قومي يحافظ على هوية أجدادهم .

من المؤسف أن هؤلاء السريان المنادين بالهوية الأشورية - بكامل وعيهم – يناضلون ضد هوية أجدادهم :

* الشعب الأشوري قد انقرض منذ أكثر من ٢٥٠٠ سنة .

* جميع السريان يتحدرون من الآراميين:

جميع علمائهم من سريان نساطرة مشارقة مثل مار سليمان مطران الفراة و ميشان في القرن الثالث عشر الذي ذكر في كتاب النحلة:

" ܡܛܠ ܕܠܝܬ ܗܘܐ ܠܐܪ̈ܡܝܐ ܐܘ ܟܝܬ ܣܘܪ̈ܝܝܐ "

أي " لم يكن للآراميين أي السريان " و نرى أن العالم السرياني الغربي يعقوب الرهاوي في بداية القرن الثامن قد أكد " ܗܘ ܗܟܘܬ ܐܦ ܚܢܢ ܐܪ̈ܡܝܐ ܐܘܟܝܬ ܣܘܪ̈ܝܝܐ " أي " و هكذا

 عندنا نحن الآراميون أي السريان "...

هنالك عشرات البراهين التي تثبت ترادف التسميتين السريانية و الآرامية.

 لشيئ الذي صدمني هو عناد هؤلاء السريان الذين يدعون بالغيرة القومية و يمضون طوال حياتهم في العمل ضد هوية أجدادهم و ضد إخوتهم خاصة في هذه الأيام الصعبة !

أتمنى من كل سرياني مخاص لهوية أجداده خاصة للذين يجيدون اللغة السريانية:

هنالك عدد كبير من المصادر السريانية التي تتكلم عن الشعوب المعاصرة لشعبنا السرياني و مناطقهم الجغرافية و جميع هذه المصادر لا تذكر الشعب الأشوري لأن - بكل بساطة - لم يكن يوجد أي شعب أشوري في التاريخ الوسيط فليس المصادر السريانية وحدها لم تذكر الأشوريين و لكن المصار العربية هي أيضا لم تذكرهم ... ما ذنب السريان اليوم إذا أخطأ بعض السريان في بداية القرن العشرين و ادعوا عن جهل بأننا أشوريين ؟

 أليس من المطلوب من شعبنا المتطور أن يصحح من تلك المفاهيم التاريخية الخاطئة ؟

بعض السريان المدعين بالهوية الأشورية المزيفة يحاولون السطو على التسمية السريانية للأسباب التالية :

* لم يعد يوجد أي ذكر للأشوريين كشعب معاصر !

* يدعي هؤلاء السريان المتطرفون أن التسمية السريانية هي مرادفة للتسمية الأشورية بحجة أن التسمية السريانية مشتقة من أسورستان التسمية التي أطلقها الفرس على شرقنا ...

* يدعون - بدون خجل - أن إسمنا السرياني ܣܘܪ̈ܝܝܐ أصله أسوري أي بزيادة الألف ܐܣܘܪ̈ܝܝܐ !

 و هم يدعون تارة أنه من قواعد اللغة السريانية أن تكتب الألف و لا تلفظ ؟

و طورا أن المصادر السريانية قد حفظت لنا تسمية ܐܣܘܪ̈ܝܝܐ بمعنى الشعب الأشوري !

لقد ذكرت مرارا أن إنتشار تاريخنا العلمي سيفضح تطرف هؤلاء السريان الذين قسموا شعبنا من أجل مصالحهم السياسية و أنه سيوحد شعبنا عاجلا أم أجلا . هذا نص سرياني

 مشهور من تاريخ سرياني منشور يعدد الشعوب المعاصرة للسريان و مناطقهم الجغرافية :

نرى في السطر الأول و في بداية السطر إسمنا السرياني ܣܘܪ̈ܝܝܐ و طبعا لا يوجد أي ذكر للشعب الأشوري و الأكادي و الحثي و الكنعاني لأنها شعوب قد زالت من التاريخ منذ مئات السنين !

ملاحظة مهمة في السطر الثالث نرى في آخر السطر تسمية ܐܣܘܪ̈ܝܐ  طبعا هذه التسمية لا تشير الى الشعب الأشوري و لكن الى الشعب الإيصوري الذي كان ساكنا في غرب كيليكيا !

و كان الإمبراطور زينون البيزنطي ٤٧٤- ٤٧٥ و ٤٧٦- ٤٩١ م ... أحد السريان المدعين بالهوية الأشورية المزيفة إدعى أن ملكا أشوريا قد حكم إمبراطورية بيزنطيا لأنه توهم أن اسم ܐܣܘܪ̈ܝܐ يدل على أجداده الأشوريين !

أتمنى من كل سرياني مخلص ألا يجامل هؤلاء السرياني المدعين بالغيرة و الهوية الأشورية المنقرضة ! المجاملات تشجع تطرفهم و إنقسامات شعبنا السرياني الآرامي العريق!

 

 

ml>

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها