لا يحق لنا ربط شهادة اجدادنا السريان بتسمية
أشورية مزيفة
عدد كبير من السريان يدعون بالهوية الأشورية حسب مفاهيم و تفسيرات تاريخية
عديدة : جميع هذه التفسيرات هي خاطئة و بالتالي مزيفة...
يتوهم بعض السريان المتطرفين أن التسمية و الهوية الأشورية لشعبنا السرياني
الآرامي هي حقيقة لا داعي للبحث التاريخي فيها و المشكلة هي من جهة أن لا أحد
من أجدادنا قد
إدعى بالهوية الأشورية و من جهة ثانية أن الأحزاب التي تدعي الهوية الأشورية
تؤكد أنها أمينة لهوية الأجداد و تعمل من أجل مستقبل أحفادهم ؟
لقد عمدت الأحزاب التي تنادي بالهوية الأشورية المزيفة الى إعتماد التاريخ
المسيس و محاربة كل باحث أكاديمي يتجاسر أن ينتقد طروحاتهم التاريخية الخاطئة ,
و سأكتفي بمثل واحد فقط
:
هذه الأحزاب تدعي ان اسمنا السرياني مشتق من التسمية الأشورية و انه يكتب"
ܣܘܪܝܝܐ
"
و لكن يجب أن
يلفظ "
ܐ̱ܣܘܪܝܝܐ"؟
و
قد وصلت وقاحة البعض منهم بأن يدعوا إنها قاعدة متبعة في اللغة السريانية !
المضحك في أمر هؤلاء المتطرفين هو انهم يستخدمون تعبير " اللغة السريانية "
للضحك على السريان لأنهم لا يعترفون أصلا بتسمية أو هوية سريانية حقيقية !
ملاحظة مهمة للقارئ و هي أن لغتنا السريانية تستخدم دائما التسمية السريانية "
ܣܘܪܝܝܐ
"
كتسمية مرادفة
للآراميين اجدادنا و لم تستخدم"
ܣܘܪܝܝܐ
"
و لا "
ܐ̱ܣܘܪܝܝܐ"
بمعنى
الشعب
الأشوري لأن لغتنا كانت تستخدم تسمية محددة و هي "
ܐܬܘܪܝܐ
"
اي الأشوريين
...
هذا الموضوع ليس موجه للسريان المدعين بالهوية الأشورية المزيفة لأنهم لا
يناضلون من أجل تسمية تاريخية حقيقية و لكنه موجه الى كل سرياني يؤمن بتاريخنا
الأكاديمي و الى كل
سرياني أمين لهوية أجداده و أخيرا الى كل سرياني يناضل من أجل أن تعترف تركيا
بحرب الإبادة التي تعرض لها أجدادنا
.
أخيرا - عندما تقبل تركيا بالإعتراف بحرب الإبادة - هل ستعترف بأن شهدائنا
كانوا أشوريين أم سريان آراميين ؟
هل
كثرة النصب التذكارية التي اسرعت الأحزاب التي تدعي بهوية أشورية مزيفة في
بنائها هي التي ستقرر إسمنا التاريخي أم ما تركه علمائنا حول هويتهم التاريخية
؟
للأسف نحن نعيش في عالم تلعب فيه " الدعايات " دورا كبيرا لذلك أدعو كل سرياني
مخلص لهوية أجداده عدم تصديق الدعايات الأشورية الكاذبة لأن علمائنا من السريان
النساطرة و
السريان اليعاقبة قد أكدوا بانهم سريان آراميين .
كل
سرياني يدعي بحرب إبادة أشورية يتنكر لشهادة أجداده الأبرياء!
و
عاجلا أم أجلا سنعرف الأسباب - أو بالأحرى المصالح – التي دفعته الى تصديق
الأكاذيب الأشورية و تنكره لهوية أجداده
!
https://www.facebook.com/photo.php