عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

الفكر الآشوري المزيف

الصحافي فريد نزها و الهوية الأشورية

20100816

لقد نشر السيد أبرم شبيرا مقالا سياسيا عنوانه " ذكرى سميل في فكر فريد نزها" موجود على هذا الرابط
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,432700.0.html


قبل التعليق احب ان أشير الى أن بعض الآراميين يتضايقون عندما ارد على اصحاب الطروحات المزيفة و مع انني غير متعمق في " فكر" الصحافي فريد نزها و لا اعرف اذا كانت له دراسات تاريخية حول هويتنا السريانية التاريخية فإنني سأصحح طروحات الصحافي نزها التاريخية و ذلك للأسباب التالية :

ا - السريان لا يدافعون عن هويتهم التاريخية و يتفرجون على بعض المتطرفين الذين يحولون البطريرك افرام برصوم الى"خائن" و عربي و هو من اهم علماء الكنيسة السريانية الأرثودكسية .

ب - " الخائن" و الناكر لهويته التاريخية هو الصحافي فريد نزها الذي تطاول على البطريرك برصوم فحرمه من الكنيسة .

ج - اخوتنا من السريان المشارقة الذين يؤمنون بالهوية الأشورية يرددون إننا جميعا ننتمي الى شعب واحد و لكن بتسميات مختلفة.

 و يحاولون إقناع السريان بأن التسمية السريانية مشتقة من الأشورية و بالتالي السريان أشوريون !

د - السريان الذين يؤمنون بالهوية الآرامية عليهم ان يصححوا الطروحات التاريخية التي يرددها إخوتنا الذين يؤمنون بالتسمية الأشورية إستنادا الى براهين غير علمية .

اولا - فريد نزها صحافي كبير ام باحث قدير ؟

دعاة الفكر الأشوري قد حولوا الصحافي فريد نزها الى احد رواد النهضة القومية الأشورية .

لا شك ان فريد نزها هو من السريان النادرين الذين كانوا يؤمنون بأن السريان النساطرة و الكلدان و السريان المغاربة ينتمون الى شعب واحد .في بداية القرن العشرين كان الإنتماء الطائفي هو الغالب ...

و لكن المشكلة هي ان السيد فريد نزها لم يدرس علم التاريخ و لم يتعمق في البحث التاريخي حول هوية السريان التاريخية و هو يردد لنا رأي حول إشتقاق التسمية السريانية من التسمية الأشورية و لكنه " يتجاهل" كليا ان التسمية السريانية صارت مرادفة للتسمية الآرامية و ان المصادر السريانية (التي بحكم مهنته لم يدقق بها) كانت دائما تستخدم السريانية مرادفة للآرامية و ليس للأشورية ام الإسبانية !

لقد درس الصحافي فريد نزها المحاسبة و العلوم التجارية و قد دفعته غيرته الى النشاط القومي و نشر الوعي بين السريان خاصة بنشره مجلة "الجامعة السريانية" في اواسط القرن العشرين .

قد يصح ان نطلق صفة الأديب على اعمال الأستاذ نزها و هي صفة اصدق من" الصحافي" لأنه لم يدرس الصحافة و لأن اعماله هي أدبية ثقافية و ليس صحفية !

ثانيا - الأديب فريد نزها و دعاة الفكر الأشوري الحديث .

ا - الفكر القومي عند السريان في بداية القرن العشرين .

بدأ الفكر القومي ينتشر بين السريان المثقفين الذين كانوا يعيشون بالقرب من الشعب الأرمني و قد ازداد النشاط القومي بعد حرب الإبادة التي تعرض لها شعبنا السرياني الآرامي سنة 1915 ايARAMEAN GENOCIDE الشعب الأرمني و رغم الخسائر العديدة إستطاع ان ينهض و يبني المدارس و ينشئ اجيالا أرمنية تدافع عن هويتها و حقوقها اما " النخبة" السريانية من نعوم فائق و غيره من الغيورين السريان فإنهم - و رغم المصادر السريانية الواضحة - نراهم يخلطون بين التسميتين السريانية و الأشورية. حتى المعلم نعوم فائق أستاذ اللغة السريانية كان يسمي لغتنا تارة سريانية و طورا أشورية و كان يكتب اسمنا باللغة السريانية بزيادة حرف الألف "ܐܣܘܪܝܝܐ" .

الاديب فريد نزها هو تلميذ المعلم نعوم فائق و لذلك نرى الهوية السريانية غير واضحة و كان يستخدم تعبير " الأمة السريانية " و لا شك انه سبق الكثيرين في مفهومه القومي الوحدوي.

 للأسف لا تزال نسبة كبيرة من السريان تؤمن بالإنتماء الطائفي اليوم !

ب - لما الإهتمام الشديد لدعاة الفكر الأشوري بكتابات فريد نزها ؟

لقد نشر اخوتنا السريان الذين يؤمنون بالهوية الأشورية عددا كبيرا من المقالات حول الصحافي القومي الأشوري فريد نزها و اعتبره من رواد النهضة ( كأننا توحدنا بفضل ابحاثه التاريخية) و اصبح يردد اسمه لإيهام السريان ان" النخبة" تؤيد الفكر القومي الأشوري ( المزيف لهويتنا السريانية الآرامية).

السؤال مهم جدا ، سوف اعرض بعض النقاط :

*الاديب فريد نزها شجاع و له مواقف تدل على وعي قومي نادر .

*الاديب فريد نزها تعرض للحرم الكنسي من قبل البطريرك افرام برصوم لأنه يدافع عن العقيدة النسطورية و التسمية الأشورية.

*الاديب فريد نزها هو من السريان النادرين الذين يؤيدون الفكر الأشوري علنا بينما اغلب السريان الذين يؤيدون الفكر الأشوري فإنهم يؤيدونه سرا.

* "الصحافي" فريد نزها يردد و يؤيد ان التسمية السريانية هي منحوتة من التسمية الأشورية و بالتالي السريان هم أشوريون.

ج - بعض مواقف الاديب فريد نزها كثيرون كتبوا عن حياة الاديب فريد نزها و قد تناقلوا ان جده قد سافر الى حماة سنة 1760 م التاريخ الأصح هو 1860 م لان فريد نزها قد ولد سنة 1894 م .

يستعرض لنا الاستاذ يونان هوزايا بعض مواقف نزها المهمة في مقال عنوانه " فريد نزها القومي الغيور والصحفي الجريء "

الرابط

http://www.zowaa.org/nws/ns7/n271009-7.htm

 سوف اورد بعض ما كتب فريد نزها

-فجاء في ص (34) من العدد الثاني – لسنة 1934 ما يلي:

"السريان"..انه ليذهلني تمادي بعض المتجاهلين المتلاعبين المأخوذين بتعصبهم الاعمى في تآويلهم لأصل اسم سوريا، وان احدهم يجيز لنفسه ان يحمل اسم بلاده مشتقاً من اصل اجنبي تفضيلاً منه على ان يكون اصله الحقيقي (الآشوري) .. فاسم السريان يرجع الى الاصل الآشوري ومهما نقب الباحث ونقر في ارجاع هذا اللفظ الى اصل غير الآشورية.." .

-يبدو انه كانت هناك تساؤلات عن سبب تسمية المجلة التي نحن بصددها بالجامعة السريانية، وكذلك النادي الافرامي السرياني .. ويجيب فريد نزها على هذا التساؤل في ص (323) من العدد 11 و 12 لسنة 1943 :

" ان التسمية السريانية هي دخيلة بصيغتها اصيلة بحقيقتها .. هذا ما حدا بنا عندما اسسنا النادي الافرامي السرياني وانشأنا هذه المجلة "الجامعة السريانية" فقد خطر لنا اولاً ان ندعو النادي "النادي الافرامي الآشوري" والمجلة "الجامعة الآشورية" ولكن اشتهار امتنا في الخافقين منذ اكثر من الفي سنة بأسم "السريان" اضطرنا لآستعمال الاشهر مراعاة لمفهومية العامة ."

-ومن المعلوم ان فريد نزها وبتوقيع "الكاتب السرياني" كتب سلسلة مقالات بعنوان "الامة السريانية"، يقول في العدد / 2/ لسنة 1934:

" متى قلنا الامة السريانية اردنا بذلك كل النحل والملل السريانية على اختلاف نزعاتها واهوائها وهم بين نساطرة و يعاقبه وموارنة وكثالكة، يرجعون جميعهم الى اصل واحد سرياني كلداني ارامي لا تشوبه عجمة ولا تدخله ريبة، واما ما تراه بينهم من التباين فذلك الاختلاف في المذهب .. " وفي ص 21 و 22 من العدد المركب 1و2و3 ولسنة 1958 :

" التسمية السريانية الاصلية باللغة الانكليزية هي Assyrian فهذه لا ولن يمكن تبديلها.. هذه القضية لا نشك ابداً ان غبطة بطريركنا الحالي سيقضي فيها بنظره الثاقب، ونحن نرى ان غبطته في مؤلفاته التاريخية يشيد بحقيقة الاصل بارجاعه نسبتنا الى الاورمة الآشورية البابلية ..".

ثالثا - هل صحيح أن اشتقاق التسمية السريانية من " الاشورية" يعني ان السريان أشوريون ؟

الأستاذ الكبير أبرم شبيرا الذي درس العلوم السياسية لا يميز بين التاريخ الأكاديمي و التاريخ المسيس : ليس مهما ان تكون اكاديميا حتى تصبح طروحاتك التاريخية أكاديمية و ليس مهما ما كتبه الأديب فريد نزها حول إشتقاق التسمية السريانية من " الأشورية" المهم ان نتحقق و نعرف لما إشتقت التسمية السريانية من " الأشورية و متى و خاصة هل إشتقاق التسمية السريانية من " الأشورية" يعني ان السريان هم أشوريون ؟

إنني لا اعتقد ان الأستاذ أبرم شبيرا يهتم لمعرفة هويتنا التاريخية الحقيقية لأنه يدافع عن فكر يعتنقه منذ الولادة او لم يتعلم بعد أن للتاريخ منهجية و مبادئ و هدف واضح و هو " الحقيقة " .التسمية السريانية التاريخية تشير الى الآراميين و ليس الأشوريين للأسباب التالية :

ا - التاريخ الاكاديمي يعتمد على المصادر الموثوقة و المراجع العلمية .

 إن مصادرنا السريانية الشرقية و الغربية تبرهن لنا ان التسمية السريانية هي مرادفة للتسمية الآرامية و هنالك عشرات النصوص لمن يريد ان يتحقق .

ب - إن فكرة إشتقاق التسمية السريانية من الأشورية هي فكرة حديثة انتشرت في اواسط القرن التاسع عشر و قد ذكرها العالم الفرنسي ارنست رينان و قد نقلها المطران يعقوب اوجين منا في مقدمة قاموسه " دليل الراغبين في لغة الآراميين" 1900 . و كان رحمه الله قد نقل هذه الفكرة من قاموس باين ثميث اي بدون ان يطلع على كتاب ارنست رينان .

و قد تناقل الرعيل الأول من القوميين السريان بدون ان يتأكدوا صحة هذه النظرية . اليونانيون لم يأخذوا تسمية سوريا من الشعب الأشوري و لكن من التسمية الإدارية أسورستان التي اطلقها الفرس( و ليس الأشوريين( على شرقنا القديم .

راجع مقالتي حول التسمية السريانية

http://www.nesrosuryoyo.com/forums/viewtopic.php?f=129&t=3140
ج - إن الشعب الأشوري الجبار لم يستوطن بلاد بيت نهرين/ الجزيرة او بلاد آرام /سوريا . فسكان سوريا المسيحيين يتحدرون من الشعب الآرامي و الأغلبية الساحقة من الأثارات في هذه الفترة تعود الى الآراميين ( و هذا ما كان يجهله " الصحافي" فريد نزها رحمه الله(

د - إن التسمية السريانية منذ القرن الثالث قبل الميلاد قد اصبحت و لا تزال مرادفة للآراميين .

و هذا ما يحاول إخوتنا من السريان النساطرة تجاهله و التهرب منه لأنه " يفضح" طروحاتهم المزورة لتاريخ شرقنا الحبيب .

الخاتمة :

بعض التعليقات حول مقال الاستاذ أبرم شبيرا :

ا - إن المفكر و الأديب فريد نزها كان " صحافيا" اذا جاز التعبير و لم يكن مؤرخا او باحثا في هويتنا السريانية . لقد كان يناضل من اجل توحيد شعبنا و لكنه أخطأ في الإدعاء بأننا أشوريون . أطال الله عمرك - و طبعا اذا كنت تناضل من اجل وحدة شعبنا عليك ان تعتمد التاريخ الاكاديمي لأنه يوحدنا ...

ب - لقد نقلت عن فريد نزها :

أما إذا كانت هذه الصفة ( أي الآشوري ) تشير الى الغير راضين بالاندماج في العربية والخضوع للحكومات الغاشمة وقد نالهم بسبب ذلك القتل والاضطهاد والسلب وكل أنواع المظالم والفظائع ( ويقصد بها مذبحة سميل وما رافقها) ، فذلك شرف عظيم انفردوا به .

وستردد الأجيال القادمة ذكر ذلك الاستشهاد وآثار تلك الفواجع التي أنزلها بهم أعداء الله والإنسانية ما بقي آدمي على وجه هذه البسيطة) النص مقتبس كاملا من دون تغيير أو إضافات عدا الأقواس فقد أضفتها لغرض زيادة في التوضيح كما إنني أدرجت الجملة الأخيرة باللون الأحمر تأكيداً على علاقتها المباشرة بموضوعنا هذا

*الجملة بين القوسين هي لك

)* ويقصد بها مذبحة سميل وما رافقها) إنك " تحمل" هذا النص بأفكار لم يقصدها فريد نزها .

 لقد عانى إخوتنا السريان النساطرة من غدر الأتراك و الأكراد معا و قد فقدوا الالوف من الضحايا قبل مأساة سيميل.

* لقد فقد السريان النساطرة استقلالهم شبه الذاتي ، و كانوا اداة بيد المستعمرين الإنكليز و إن مأساة سيميل هي لآنهم رفضوا تسليم سلاحهم للحكومة العراقية.

*اخيرا ان نص فريد نزها واضح جدا فهو يتكلم بالجمع" كل انواع المظالم و الفظائع...الفواجع " . لا يحق لك ان تقول انه قصد سيميل لأنكم انتم اخترتم سيميل سنة 1970 م!

ج - لقد كتبت عن قداسة البطريرك افرام برصوم ما يلي :

"كان الثاني، الذي كان مقيماً في سوريا، يرسل فتوى تلو الفتوى في تحريم زعماء ومفكري الحركة القومية الآشورية ويصفهم بالإقطاعيين والزنادقة في الوقت الذي كان هو من المطالبين بالحقوق القومية للآشوريين أثناء الحرب الكونية الأولى وكان يفتخر بكنيته الآشورية عندما كان مطراناً ويعرف بـ "مار أبرم برصوم أثورايا" غير إنه بعد أن تسنم كرسي البطريركية وإرتكاب مذبحة سميل بحق الآشوريين أنتابه الخوف والرهبة على كرسيه فخضع للحكم العربي المطلق فأصبح من دعاة القومية العربية وأدباءها فلقب بـ "قس العروبة ".

 إسمح لي ان اصحح معلوماتك :

*ان البطريرك افرام برصوم - عندما كان مطرانا - كان ممثلا للكنيسة السريانية الأرثودكسية و ليس لحقوق قومية أشورية.

*ان مار افرام برصوم الاشوري لا تعني انه كان " أشوريا" و لكن انه كان من الموصل . ادعوك للتحقق في هذا الموضوع!

*لقد لقب بقس العروبة لفصاحته و خطبه باللغة العربية و ليس لأنه كان يؤمن بإنتماء عربي !

*ارجو ان تكف عن نشر الاكاذيب حول هذا البطريرك العالم و القديس مثل ادعائك " أنتابه الخوف والرهبة على كرسيه فخضع للحكم العربي "

* الحكم في سوريا سنة 1933 لم يكن بيد العرب و لكن تحت الإنتداب الفرنسي .

*البطريرك افرام برصوم هو رائد الفكر القومي الآرامي و هو الذي " تحقق" من التسمية السريانية و وجد انها مرادفة للآرامية و فضح التسمية الأثورية المزيفة لهوية السريان التاريخية !

د - الفكر الأشوري يفضل الصحافي فريد نزها لأنه يردد بعض الطروحات التي تزيف هوية السريان و لا يقبل بالعالم البطريرك افرام برصوم لأنه تعمق في دراسة مصادرنا السريانية و كشف عن زيف التسمية "' الأشورية" !

ml>

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها