ألفكر ألأشوري و ألنقاش ألعلمي
20070626
ألفنان حنا حجار سرياني رهاوي يؤمن بإنتمائنا ألأشوري ، و هو يعلق على مواضيع
تاريخية عديدة و " دافع " عن ألفكر ألأشوري مع أن تاريخ ألسريان ألرهاويين ليس
له علاقة بتاريخ ألدولة ألأشورية .
و كانت أورهاي عاصمة بيت نهرين ( ألجزيرة )
ألتي أطلق عليها ألتوراة تسمية " أرام نهرين " .
من ألمؤسف أن كثير من ألنقاشات ألتاريخية في بعض ألمواقع لا تزال بعيدة عن
ألنقاش ألعلمي ، ألقارئ لا يتعلم أي شيئ علمي و لكنه يطلع على " أراء " ألبعض
غير ألمسنودة على أية براهين أو مراجع علمية .
لقد إخترت ألسيد حنا حجار نموذجا لأنه يزور هوية أجدادي ألسريان ألرهاويين و
لأنه في بداية هذا ألشهر قد نشر " رأيه "حول ألجنائن ألمعلقة في بابل ، و كان
أحد ألإخوة من ألسريان ألغيورين قد طلب مني ألإطلاع على رأي ألسيد حجار و
ألتعليق عليه ، لأن ألسيد حجار قد " تعود " على إبداء ألرأي في مواضيع تاريخية
و " يتفنن " في مفهومه للتاريخ.
و بألفعل أليوم يبدي ألسيد حجار " رأيه " إسم
مدينة دمشق / ألشام هل هو مشتق من شميرام ؟
أولا - ألجنائن ألمعلقة في بابل
هل بنيت في عهد نبوخدنصر ألثاني ألكلداني أو قبله ؟
ليس هذا ألموضوع و لكن "
رأي " ألسيد حجار ألذي نشره في 6/6/ 2007 في موقع
bethsuryoyo.com
إذ يعرض
I have a speculation on the term
Babylon
، بصراحة إنني لا أعرف ألترجمة ألعلمية في أللغة ألعربية ل
speculation
وهذه ألكلمة قد تعني تقديم رأي في موضوع ما و يوجد مخاطرة كبيرة لمعرفة ألحقيقة
!
هذا ألتعبير متواجد خاصة في أعمال ألبورصة و ليس في أبحاث ألمؤرخين
ألأكادميين لأنهم لا يخاطرون في إبداء رأيهم ، لأن علم ألتاريخ هو بحث عن
ألحقيقة و ليس مجازفة قد تصيب أم لا.
كتب ألسيد حجار في تعليقه :
Maybe
it was, here is my theory, Babilu is the ancient city, it is a historically
fact
that Sencherib crushed an uprising in Babel, and destroyed the city, and
technically then Nineveh became the supreme central undisputed great city.
So if
ancient Babel term was used metaphorically as the name of a great city, then
after its destruction Nineveh became the only city that carries that
metaphor,
hence the Babelians called it Babylon (meaning "Their Babylon", i.e. "The
Assyrian-Babilu" in the north). Eventually two terms emerged, Babel/Bailu to
mean the ancient city in central Mesopotamia, and Babylon to mean the
northern
city where Sencherib built his hanging gardens.
نظرية ألسيد حجار هي أن سنحاريب قد دمر مدينة بابل و أن تسمية بابل
metaphorically
تعني ألمدينة ألكبيرة و بعد تدميرها صارت مدينة نينوى ألتي تحمل ذلك ألمعنى
metaphor
، و يدعي ألسيد حجار ( بدون أية براهين طبعا ) وجود مدينتين بإسم بابل ألأولى
في وسط بلاد أكاد ( عفوا تسمية
Mesopotamia
تاريخيا و جغرافيا لم تطلق على وسط ألعراق و لكن على ألجزيرة فقط).
و مدينة
ثانية إسمها
Babylon
، " يتفنن " ألسيد حجار في ترجمتها لتعني له " شمال ألمدينة حيث بنى سنحاريب
جنائنه ألمعلقة " ؟؟؟
ملاحظة صغيرة :
ألسيد حجار يغامر و يقامر في إبداء رأيه و هنا " نظريته " ألفذة
لا تعتمد على أية براهين تاريخية ، لا يوجد أي نص يذكر مدينة أشورية إسمها
Babylon"
! إن نظرية ألسيد حجار ليست علمية ، و نتمنى أن يتوقف عن تفسير تاريخنا من وجهة
نظره ألفنية و
metaphor
!
ثانيا - من هي ألملكة ناقيا حسب رؤوية ألسيد حجار ؟
حتى يؤكد نظريته ألأولى ، يعمد ألسيد حجار إلى نظرية ثانية( مثل ألعادة بدون
براهين بألنسبة له ألتاريخ هو للدفاع عن فكره ألأشوري بعيدا عن ألبحث ألأكاديمي
) .
هذه نظريته ألثانية :
"
By the way the wife of King Sencherib was an Armean or Armean called Naqia,
now
there are two definitions of the term Armean (Armaeet) and Aramean (Aramaya),
the first means a highlander from the northern mountains, and the second
means
of a Semitic tribes of the south or south west. Now if Naqia was an Armaeeta
(a
highlander), then all the pieces of the puzzle fit in place, because it
would be
possible that King Sencherib built the hanging gardens for his wife who came
from the highlands and was missing the greenery of her birthplace. This was
later changed by relating this story to Nebuchadnezzar’s Median wife
لقد إنطلق ألسيد حجار من تعريف خاطئ للتسمية ألأرامية ، لا بل نراه هو ألوحيد
فقط ألذي يفسر ألتسمية ألأرامية
أ - سكان ألأراضي ألمرتفعة ألشمالية.
ب - ألقبائل ألأرامية ألسامية في ألجنوب و ألغرب .
قبل نقد نظرية ألسيد حجار ألجديدة ، أحب أن أشير أن ألتسمية ألأرامية لا تعني
سكان ألأراضي ألمرتفعة لا في أللغة ألسومرية و لا في أللغة ألأكادية و حتى لا
في لغتنا ألأرامية ألمقدسة .
أرجو ألعودة إلى بحثي ما معنى تسمية أرام؟
على ألرابط
http://bartella.com/forums/index.php?topic=4794.0
ألسيد حجار يدعي ( لم أكتب يقترح لأن إدعائه غير مبن على براهين و لكن تفسيرات
خاطئة ) أن ألملكة ناقيا قد تكون من سكان ألأراضي ألمرتفعة و هذا برهان لحاجتها
إلى ألجنائن !
إن ألسيد حجار يجهل تاريخ ألملكة ناقيا ألأرامية أو أنه يتجاهل و يستخدم بعض
معلوماته أو بألأحرى تفسيراته لتأكيد نظريات
يخاطر بطرحها ، فيتحول ألبحث ألتاريخي من ألبحث عن ألحقيقة إلى تفسيرات خاطئة
لنظريات خاطئة .
لو كان ألسيد حجار مطلعا على كتاب:
S.C MELVILLE The
Role
of
Naquia/Zakutu
in
Sargonid
Politics Winona-Lake
1999
لكان عرف من خلال هذا ألباحث ألمتخصص و معلوماته مبنية على رسائل ألملكة ناقيا
ألصادرة منها و ألواردة إليها ، بأنها من سكان بلاد أكاد و أنها أرامية و أسمها
أرامي معناه ناقيا أي صافية و حتى إسمها ألأكادي " زكوتو " له نفس ألمعنى
ألنقاء ألصفاء !
فمتى تكون نظرياتك " ناقية " من ألتحريف ألمتعمد لتزوير تاريخ أجدادك ؟
مغامرتك ألجديدة : هل إسم ألشام متحدر من شميرام ؟
ألفنان حنا حجار ونظرياته ألخاطئة نموذجا
هل تسمية بلاد ألشام مشتقة من إسم شميرام
؟
لقد شرحت في ألقسم ألأول ألأسباب ألتي دفعتني أن أرد
على
نظريات ألسيد حنا حجار ألذي يتفنن في طرح نظريات خاطئة
و يتفنن
في إيجاد براهين و تفسيرات جديدة غير مبنية على نصوص تاريخية أو مراجع
علمية . سوف أقدم برهانا جديدا وهوإدعاء ألسيد حجار أن تسمية بلاد
ألشام قد تكون مشتقة من إسم
شميرام ؟
كتب ألسيد حجار في موقع
bethsuryoyo.com
Damascus is known by another name, and that is Sham.
I think that Sham is short for Shamiram, AKA Shamuramat & Semiramis
(811-807), the famous Assyrian Queen.
Could the term Bilad
Al-Sham, mean Athrawate/Athrowothe D\'Sham(iram), (i.e. the Lands of
Shamiram).
Who knows, maybe future diging under the city of Damascus might find
Assyrian artifacts dating back to Shamiram.
أولا - هل نظرية ألسيد حجار هي علمية ؟
طبعا يحق لكل باحث أن يطرح نظرية جديدة لتفسير بعض أحداث ألتاريخ أو لشرح معاني
بعض ألأسماء ألجغرافية ، و لكن شرط أن يستخدم ألمعلومات ألموثوقة حول ذلك ألحدث، و أن يقدم براهين جديدة و مقنعة حتى يتسنى للباحثين أن يناقشوا هذه ألبراهين
قبل تأييد تلك ألنظرية ألجديدة !
لقد شرحت سابقا أن ألسيد حجار لم يدرس ألتاريخ
و للأسف ألشديد لا يطبق مبادئ علم ألتاريخ و أصوله لا بل هو يجهل ما هي أهداف
ألبحث ألتاريخي ( ألعلمي ).
و هذا واضح من طريقته في طرح نظريات بدون براهين؟
أو عندما يحاول أن يجد براهين يعمد إلى تفسيرات خاطئة فيضيع ألقراء ألبسطاء في
دهاليز نظرياته غير ألعلمية. إنني أؤكد أن نظرية ألسيد حجار غير علمية للأسباب
ألتالية :
أ - هنالك فرق كبير بين أسطورة ألملكة سميراميس و بين تاريخ ألملكة شميرام
ألحقيقي .
أسطورة سميراميس تقول أن ألأشوريين قد وصلوا في فتوحاتهم إلى مصر و
إلى حدود ألهند ، بينما تاريخ´ ألأشوريين ( ألأكاديمي ) يثبت لنا أن ألأشوريين
لم يصلوا إلى ألهند أو باكستان و إفغانستان و حتى بلاد فارس لم يحتلوا إلا بعض
ألأقسام ألقريبة من حدودهم. و بكل تأكيد شميرام لم تصل إلى بلاد مصر!
ب - في ألفترة ألتي حكمت فيها شميرام 811 -807 ق.م لم توجه أية حملة إلى مملكة
دمشق ألأرامية و ألتي كانت كتابات ملوك أشور تطلق عليها بأللغة ألأكادية تسمية
\"شا حمري شو \".
ج - أن حكم ألملكة شميرام ألقصير في بلاد أشور ، يقابله حكم حزئيال ملك أرام
ألقوي 844 - 804 ق.م هذا ألملك مشهور بصموده أمام ألجيوش ألأشورية و ألمكتشفات
ألأثرية ألجديدة ( نص تل دان ) تثبت لنا أنه كان مستوليا على شمالي دولة
إسرائيل كما أن دولتا إسرائيل و ألسامرة خاضعتان له. كذالك ألمناطق ألواقعة
شرقي نهر ألأردن.
في ألمختصر ألمفيد :
إن حزئيال هو من أقوى ألملوك ألأراميين
في دمشق و يعتقد بعض ألمؤرخين إستنادا إلى نص أرامي أن هذا ألملك قد حاول
إسترجاع بيت نهرين (ألجزيرة) فكيف تطلق تسمية بلاد ألشام، و مشتقة من شميرام
، على بلاد لم تحتلها جيوشها ؟
د - أخيرا ، إن ألملك تغلت فلأسر ألثالث هو ألذي إستولى على بلاد أرام أو \" شا
حمري شو \" سنة 732 ق.م و طبعا لم ترد تسمية \" شام \" في ألنصوص ألأكادية.
ثانيا - هل يستفيد ألقارئ من نظرية ألسيد حجار
ألجديدة ؟
لا شك أن أغلبية ألمثقفين يعلمون أن تسمية بلاد ألشام هي تسمية عربية و موجودة
في ألمصادر ألعربية .
أي أن تسمية بلاد ألشام غير موجودة في ألمصادر ألسريانية
و أليونانية و ألأكادية ألقديمة.
هذه ألنظرية هي خاطئة ( ألأمل أن تكون نظرية
صحيحة هو صفر على مئة 0/ 100 ).
و لكنها نظرية جديدة بدون شك وهي من مخيلة
ألفنان حنا حجار ، ألسؤال ألمطروح ألأن هو:
هل ألنظريات غير ألعلمية تفيد ألقراء أو تفيد أبناء شعبنا ألمقسم؟
هل نظرية ألسيد حجار ألمزورة للتاريخ بشكل عام و تاريخنا ألأرامي بشكل خاص ، هي
عمل بناء و مفيد؟
ما هي ألإستفادة من ألإدعاء أن تسمية بلاد ألشام مشتقة من إسم شميرام ( بدون
براهين ) ، بينما كل ألبراهين تثبت أن تسمية بلاد ألشام هي تسمية عربية!
رد أحد ألإخوة في موقع
bethsuryoyo.com
على ألسيد حجار معلقا أن تسمية بلاد ألشام هي تسمية عربية قد تكون تعني ألشمال
( ربما بعكس أليمن أي أليمين ) و كان رد ألسيد حجار \"
As you might have noticed, I was
merely making specualtions and asking questions, just to raise interest in
the
topic, I have no proof that it was derived from one name or
another
للأسف ألشديد ، كان أحد ألإخوة قد علق أن تسمية بلاد ألشامقد يكون مصدرها \"
سام \" ألذي ورد ذكره في ألتوراة . مما دفع ألسيد حجار بالكتابة \" لا يوجد
عندي براهين أنها ( بلاد ألشام ) مشتقة من إسم واحد ( شمال ) أو إسم أخر ( سام
) \". ألمؤسف في هذا ألجواب ، أن ألسيد حجار يشكك بأن تكون تسمية بلاد ألشام هي
من أصل عربي ، و هذا ما يعرفه كل من له إلمام بتاريخ ألعرب ألقديم. ألسؤال موجه
للسيد حجار، هل ألتشكيك في ألحقائق ألراسخة - مثل برج بابل في مدينة بابل و
بلاد ألشام هي تسمية عربية - هي وسيلة عندك كي تؤكد نظرياتك ألخاطئة؟
ثالثا - ما هو ألبحث ألتاريخي في مفهوم ألسيد حجار ؟
لا شك أن ألسيد حجار يحب ألتاريخ و لكنه للأسف ألشديد يخلط بين ألتاريخ
ألأكاديمي و بين ألتاريخ ألمسيس؟ ألأول علمي يهدف إلى نشر ألحقائق بينما ألثاني
ليس له علاقة بألتاريخ ألأكاديمي و يهدف إلى ألدفاع عن طروحات بعض ألدول و
ألأحزاب .
لقد نجحت بعض ألدول مثل روسيا في عهد ستالين في إخفاء حقائق تاريخية و إقتصادية
و سياسية كما أنها سخرت \" مئات \" ألمؤرخين كي يكتبوا تاريخ ألثورة ألشيوعية
بشكل لا يسيئ إلى نظام ستالين ألظالم .
لقد كان نجاح هؤلاء ألمؤرخين ألروس \" ألمسيسين \" مؤقتا إذ سرعان ما ظهرت
ألحقائق، كما أن ألعالم ألغربي كان يدرك ما يجري في عهد ستالين!
إنني أهنئ ألسيد حنا حجار على شجاعته ألفكرية لأنه يكتب إسمه ألحقيقي بخلاف
ألكثيرين ألذين يختبئون تحت أسماء مستعارة
و لكنني أختلف كليا على مفهوم ألسيد
حنا حجار للتاريخ .
فأرجو منه
أ - أن يتوقف عن إستخدام هذه ألتعابير
speculation
و
metaphor
لأن ألباحث ألعلمي لا يخاطر و لا يجازف لمعرفة ألحقيقة .
أما ألكلمة ألثانية
metaphor
فهي تعني ألمجاز وهذه ألكلمة لها علاقة وثيقة بألأدب .
و طبعا لا يوجد حقائق
مجازية في ألتاريخ :
أسم لغتنا ألتاريخي و ألعلمي هو ألأرامية - ألسريانية و
ليس إسمها مجازا ألأشورية .
ب - أرجو أن تتوقف عن إيهام ألقراء ، أنه في ألمستقبل \" قد \" نجد إثباتات
تبرهن ألنظريات ألتي هي من وحيك ( بدون براهين ) لقد أوهمت ألقراء أنه لربما في
ألمستقبل قد نجد في مدينة دمشق أثارات تعود إلى شميرام ؟
و هذا مستحيل لأن
شميرام لم تحتل أو تبني في مدينة دمشق .
لو ذكرت أننا \" قد \" نجد أثارات
أشورية تذكر أحد ألملوك ألأشوريين مثل تغلت فلأسر ألثالث أو أحد حكام دمشق فهذه
حقيقة مقبولة .
ج - أرجو أن تحترم ألقراء أكثر ، فبرج بابل يقع في مدينة بابل و ليس في مدينة
نينوى ألتي دعيت مجازا بابل !
د - إن نظرياتك ألجديدة هي غير مفيدة خاصة في ألدفاع عن تاريخنا ألعلمي .
كل
سرياني مثقف يستطيع أن يدافع عن أرامية مدينة دمشق و لكن لا أحد يستطيع أن
يدافع عن بعض نظرياتك ألمشبوهة :
تسمية ألشام من شميرام ؟
أخيرا إذا كنت تحب شعبك فلما لا تتوقف عن نشر نظريات´خاطئة هي أقرب إلى ألخواطر
، و أنت تعلم جيدا أنها ليست بأبحاث مدروسة ؟
هل فكرت مليا \" كم \" من ألإخوة ألبسطاء سوف يصدقون نظريتك ألجديدة : بلاد
ألشام مشتقة من شميرام ؟ و كم من هؤلاء سوف يدعون أن دمشق كانت أشورية ؟ |