عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

ردود و تعليقات

   

قبائل الأنباط كانت آرامية و ليست عربية!

080609

لقد وجدت مقالا في موقع الناقد عنوانه " ثلاثة معالم من تراث المسيحيّة في عجائب الدنيا السبع " تجدونه على هذا الرابط
http://www.annaqedcafe.com/showthread.php?t=1008
إستشهدت صاحبة هذا المقال ببحث للمطران سليم الصايغ من كتابه" الآثار المسيحية في الأردن" . للأسف الشديد يردد المطران سليم الصايغ نظرية خاطئة حول هوية الأنباط و من المؤسف أكثر أنه لم يذكر أن الأنباط كانوا يتكلمون اللغة الآرامية و قد تركوا لنا مئات النصوص باللغة الآرامية . يتحجج بعض علماء الآثار أن أغلب أسماء الأنباط هي عربية وبالتالي يدعون أن الأنباط كانوا عربا . نحن نؤمن أن الأنباط كانوا ينتمون إلى القبائل الآرامية للأسباب
التالية:
أ - يعدد الملك الأشوري تغلت فلأسر الثالث 745 -724 ق.م القبائل الآرامية التي قاومته في بلاد أكاد أي جنوب و وسط العراق. نشر العالم BRINKMAN في دراسته المشهورة حول تلك القبائل A Political History of post- Kassite Babylon 1158-722 و يعدد أسماء تلك القبائل الآرامية و عددها 36 قبيلة و من ضمنها قبيلة نباطو. صفحة 270

ب - إن النصوص اليونانية العديدة التي تتكلم عن الأنباط تسميهم الأنباط و ليس العرب.

ج - إن العرب أنفسهم لم يطلقوا التسمية العربية على الأنباط و لكن على السريان الآراميين سكان شرقنا الحبيب. وقد سأل أحد المسلمين لأحد الأنباط : من أنتم ؟ و كان الجواب بما معناه كنا نبيطا فإستعربنا و كنا عربا فإستنبطنا، أي أنهم خليط من الشعبين!

هذا الجواب يؤكد لنا أن الأنباط كانوا آراميين و قد إختلطوا مع العرب . المصادر العربية واضحة فهي تطلق التسمية النبطية على السريان سكان البلاد الأصليين !

 أخيرا ما ذكره المطران الصايغ " فالانباط قبائل عربية قدمت من الجزيرة العربية في القرن السادس قبل الميلاد " هو بعيد جدا عن تاريخ الأنباط ، لأنهم كانوا قبائل آرامية وليست عربية و قد قدموا من بادية سوريا و ليس من الجزيرة العربية ( هنالك فرق شاسع بين التعبيرين) و كانوا متواجدين في الشرق منذ القرن الثامن ق.م و ليس السادس ق.م

و قد أطلق الأشوريون على بادية ( سوريا ) إسم نباطو في القرن السابع قبل الميلاد . من المؤسف أن بعض رجال الدين المسيحيين يتسرعون كثيرا في " تعريب " تاريخنا الآرامي ربما لأنهم يجهلون فعليا تاريخ الآراميين و دورهم العظيم . لقد قدم العالم الفرنسي QUATREMERE دراسته حول الأنباط سنة 1835 م و أكد إنتمائهم الآرامي .

 أما الباحث سليمان بن عبد الرحمن الذييب فقد نشر في كتابه النصوص النبطية التي وجدت في شمالي السعودية و قدم ترجمة عربية لتلك النصوص أما عنوان الكتاب فهو " دراسة تحليلية للنقوش الآرامية القديمة في تيماء المملكة العربية السعودية " الرياض 1414 ه 1994 م .و قد خصص فصلا كاملا عن الآراميين وتواجدهم و قد نقد أحد العلماء العرب لأنه إدعى أن الآراميين كانوا من العرب .

 و هذا يدفعني الى الدعاء " يا رب ليت رجال الدين المسيحيين يخففون من تعريبنا و تعريب تاريخنا و يا رب ليت علم تاريخ الشرق القديم يحتل مكانة أهم في الجامعات العربية لأن العلم كان و لا يزال أقوى وسيلة لضرب النظريات الخاطئة " . 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها