عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

ردود و تعليقات

   

حجر هنا وهناك

070405

رد على ألأخ كورية لحدو ألموقر
قبل ألتعليق على مقالك ألأخير " حجر هنا وهناك...!"

من منكم لم يسمع بالكتاب الذي دخل نادي الكتب الأكثر مبيعاً في العالم ألا وهو رواية (شيفرة دافنشي) ومن منكم لم يسمع بالفيلم الذي حقق أرباح هائلة في شباك التذاكر الفيلم المقتبس من رواية (شيفرة دافنشي), ومن منكم لم يسمع بالبرامج الوثائقية السابقة والتي تطرّقت إلى لغز شيفرة دافنشي أو ما سمّيت كذلك. والكتاب الذي تطرّق إلى هذه الشيفرة والمحاكم القضائية التي تدخّلت لحل الخلاف بين الكتاب السابق والرواية الحالية.
بالنسبة لي اطّلعت على أغلب ما ذكرته سابقاً فلا أريد أن أفوّت على نفسي فرصة معرفة ما يكتشف حديثاً ولكن هل من الضرورة أن أتّخذ الحكم بإدانة الطرف المتضرّر من شيفرة دافنشي ألا وهو (المسيح وأتباعه) من خلال اطلاعي على ما سبق؟ بالتأكيد لا!

فسأنتظر مرافعة الدفاع من طرف محاموا (المسيحية) وبالتأكيد أنا كقارئ من سيصدر الحكم النهائي بهذا الشأن, وبالفعل تقدّم محاموا الدفاع بمرافعتهم منذ مدّة متمثّل برد الباحث والمبشر الديني (جوش ماكدويل) على رواية (شيفرة دافنشي) وما جاء بها من معلومات المفروض أنها كانت حقائق.
وبعد اطّلاعي على كتاب (جوش ماكدويل) صدر حكمي بخصوص هذه الشيفرة وكان التالي: (اعتبار شيفرة دافنشي رواية مثيرة للإعجاب نسجها خيال كاتب رائع عرف كيف يوظّف معلومات واقعية ليسقطها على أخرى خيالية, وتبرئة المسيح واتباعه من كل ما لفّق بهم من ما سمّي "شيفرة دافنشي").
وفي هذه الفترة أثار الإعلام موضوع اكتشاف سابق ألا وهو ما سمي بـ(قبر المسيح) وقد بدأ الإعلام الآن بعرض برنامج وثائقي سيلقى بالتأكيد اهتمام من أغلب سكان الأرض والتوقع بتأليف الكتب وإخراج الأفلام وارد جداً عن قصة القبر المخفي للمسيح. لما لا والأرباح الهائلة تنتظر منتجيها.
وأنا أحد الناس الذي لن يفوّت على نفسه متابعة ومطالعة كل ما يخصّ هذا الأمر ولكن بنفس الوقت لن أصدر حكمي بهذا الشأن حتى سماع جهة الدفاع محاموا (المسيح وأتباعه).
وها نحن نصل إلى الحجر الذي اكتشف منذ فترة قصيرة والذي نقله لنا الأخ (أبو كريم) ونقله قبله مجموعة أخرى من الإخوة.

وقد طلبنا سابقاً من الإخوة الأعزاء انتظار أصحاب الشأن المختصين لتوضيح الإكتشاف وفك رموزه ولكن على ما يبدو إخوتنا لا يملكون من الصبر شيء, وها نحن نراهم قد أصدروا حكمهم كالعادة على قضية لم يسمعوا فيها جهة الدفاع حتى الآن؟!!
ولكن رغم هذا كلّه ما زلنا ننظر للإكتشاف الجديد (الصخرة) على أنّه مجرّد داعم لنظرية أصل اشتقاق التسمية السريانية ليس إلا ولا علاقة للأصل العرقي بشيء...
وهذا ما أراد نقله الدكتور (أسعد صوما) كما نقله الخبر لنا. وأظنّه أمر واضح...
ولكن الغريب في الأمر بعض الأفكار الساذجة التي يطلقها البعض بشأن تاريخنا ومن بعضها ما أطلقه السيد (يوحانون قاشيشو) بقوله:

" هذه الظاهرة درسها الكاتب الآشوري يوحانون قاشيشو الذي كتب عن عراقة إيمان الكنائس الأم التي تأثرت بالوصف السلبي للآشوريين في التوراة.

فالعهد القديم كتب من قبل اليهود الذين كانوا يرون الآشوريين كأعداء ومن خلال هذه النظرة تحدثوا وكتبوا عنهم بصورة سلبية. وهذا هو السبب في أن الكنائس الأم المتأثرة بقوة بالتوراة اختارت رفض اسمها القديم الآشوري Assyrian وارتبطت بالاسم الآرامي الذي كان له وقع إيجابي في الكتاب المقدس."
هل بهذا الكلام تريدون إقناع شعبكم بأصل آشوري؟ هل تتوقّعون بأنّ أي كائنٍ كان سيرفض أصله - وكيف بالك بشعب كامل وبإجماع - لمجرّد أنّ الكتاب المقدس يذكره بعدائية؟! وهل برأيكم أن اليهود لم يكونوا بحرب دائمة مع الآراميين؟! إن أسلمنا أمرنا لفكرته...
ولكن يبدو أنّ محاولات التزييف تأخذ طابع السراب وكلّما تعمّقت بالتفكير فيها والبحث تراها تبتعد عنك حتى تضمحلّ.
ولهذا كل سرياني كيفما كانت طائفته (شرقي أو غربي نسطوري أو كلداني أو ملكي أو ماروني أو سرياني) يمكنه مساءلة نفسه:
لماذا يا ترى تمسّك أجدادنا بأصلهم الآرامي لحد الافتخار دون غيره من الأصول؟! لماذا ترادفت التسميتان السريانية والآرامية لشعبنا منذ قبل التاريخ حتى اليوم دون غيرهم من الشعوب؟ هل يمكن أن نشكّ بالأصل الآرامي والذي افتخر به أجدادنا لمجرّد رغبة البعض منّا بتبنّي أصول أخرى؟!!
وإن أسلمنا أيضاً بأنّ التسمية السريانية هي نفسها الآشورية كما يرغب البعض بفهمها من أتباع الفكر الآشوري.

فلماذا إذاً لا يقبلون الأسم السرياني ويلهثون وراء الاسم التاريخي المنقرض؟؟!
ولعلمنا الأكيد بأنّ الاسم السرياني اختصّ به الآراميين دوناً عن غيرهم من الشعوب ولكن الاسم (الآسوري أو الآثوري أو الآشوري) كما تحبون لفظ التسمية, فهي أسماء لشعب انقرض وكما أوضح الدكتور أسعد صوما ما تبقّى منهم قد انصهر بشعبنا الآرامي ذات الكثافة الكبيرة في المنطقة حتى في آشور نفسها... ولهذا أستطيع سؤال إخوتنا من الطائفة الآشورية:

هل تستطيعون إنكار أصلكم السرياني؟ وبذلك هل تستطيعون إنكار أصلكم الآرامي؟
حتى الآن نحن السريان بجميع طوائفنا آراميين مع احتفاظ الجميع بحقّهم للإستئناف في حال ملكوا مرافعة تعتمد على الحقائق التاريخية العلمية الصحيحة وإلا فإنّ الحكم سيعلن يوماً ما بالتأكيد لصالح التاريخ الحقيقي وليس المزيّف وذلك الحكم سيعلنه شعبنا السرياني هو نفسه للعالم أجمع عاجلاً أم آجلاً.
وفي النهاية أريد أن أشكر الأستاذ هنري بدروس كيفا على تصحيحه وتوضيحه ما جاء في مقدمة مقالة (قراءة آرامية سريانية للقرآن) إظهاراً للحق والحقيقة.
وأتمنى أن يحل السلام والبركة والمحبة على جميع البشر في هذا الأسبوع أسبوع آلام وقيامة المخلّص.
كورية لحدو

رد على ألأخ كورية لحدو ألموقر
قبل ألتعليق على مقالك ألأخير " حجر هنا وهناك...!"
أحب أن أشكرك على مداخلاتك ألغنية في موقع ألقامشلي ، وإنني سأرد و أعلق على أكثريتها . لقد تعرفت بفضلك على مواقع إخوتنا في ألقلمون و قد زرت موقع www.syriane.com وفرحت به لأن إخوتنا هناك متلهفون لمعرفة تاريخ أللغة ألأرامية ألسريانية و قد نشرت بعض أبحاثي عندهم .

كما إنني سأبعث رسالة إلى موقع أرام نهرين في هولاندا لتصحيح مفهومهم ألجغرافي لبيت نهرين ، أرجو أن تساعدني في إيصال ألرسالة لهم . سوف أعلق على ألبحث ألذي نشرته عن إنتشار ألممالك ألأرامية في ألتاريخ ألقديم .

لقد تعرفت على د . أسعد صوما ألموقر ، و إطلعت على ألكثير من أبحاثه ألعلمية ألمبنية على ألمصادر ألسريانية ، كما سمعته في إحدى محاضراته يشدد " ليس مهما أن نعرف مصدر ألتسمية ألسريانية ، ألمهم أن نعرف أن ألتسمية ألسريانية قد أصبحت مرادفة للأراميين أجدادنا " .
أخ كورية ، لقد إتصل بي بعض ألإخوة ألغيورين و هم يعرفون أبحاث د . أسعد صوما و لا يفهمون كيف يزج إسم د. أسعد بهذا ألشكل ؟

إنني لا أشك لحظة واحدة أن د . أسعد صوما سوف يرد على هؤلاء ألذين يتلاعبون بتواريخنا .
من ألمؤسف أن نظريات بعض ألكتاب مثل الكاتب الآشوري يوحانون قاشيشو لا تزال غير مبنية على أية براهين.

 هذه الظاهرة درسها الكاتب الآشوري يوحانون قاشيشو الذي كتب عن عراقة إيمان الكنائس الأم التي تأثرت بالوصف السلبي للآشوريين في التوراة. فالعهد القديم كتب من قبل اليهود الذين كانوا يرون الآشوريين كأعداء ومن خلال هذه النظرة تحدثوا وكتبوا عنهم بصورة سلبية.

 وهذا هو السبب في أن الكنائس الأم المتأثرة بقوة بالتوراة اختارت رفض اسمها القديم الآشوري Assyrian وارتبطت بالاسم الآرامي الذي كان له وقع إيجابي في الكتاب المقدس."
أ - للأسف ، أن بعض ألإخوة ألسريان لا يزالون يفسرون ألتاريخ ألقديم حسب طروحات سياسية من ألقرون ألعشرين و ألواحد و ألعشرين !
ب - مع إحترامي ألشديد للكاتب يوحانون قاشيشو ، فهو لم يدرس أي لم يقدم دراسة ( علمية أو غير علمية ) عن إندثار ألتسمية ألأشورية بسبب كره أليهود لهذه ألتسمية ! فهو يقدم رأي في موضوع ليس من إختصاصه لأنه يرتكب عدة أخطاء تاريخية ، سوف أعرضها .
ج - ألمطلع على ألتوراة لا يخفى عليه أن ألحروب كانت دائمة بين أليهود و ألأراميين خاصة في دمشق . و قد بدأت تلك ألحروب منذ أيام ألملك داود و إبنه سليمان في أواخر ألقرن 11 ق.م إلى نهاية ألحكم ألأرامي في دمشق 732 ق.م و كانت أسباب تلك ألحروب عديدة أهمها ألأسباب ألإقتصادية ( ألسيطرة على طرق ألقوافل ألتجارية ) ثم ألأسباب ألسياسية ( تدخل ملوك أرام دمشق في ألنزاعات بين أليهود ألمنقسمين إلى دولتين : يهوذا و ألسامرى ) أخيرا ألأسباب ألإقليمية ( إستولى ألأراميون على مناطق عديدة في شمالي مملكة يهوذا خاصة في عهد ألملك ألأرامي حزقيال ، ألتوراة مليئة بالمعلومات عن هذه ألفترة إذ كان هم أليهود إسترجاع مناطقهم ألمحتلة )
د - أغلب ألمؤرخين يعتبرون ألكلدان من ألأراميين . لقد ضرب ألملك نبوخدنصر ألكلداني أليهود ، ثم في حوالي سنة 586 ق.م قام هذا ألملك ألكلداني و سبى ألشعب أليهودي إلى بابل حيث أجبر ملك أليهود و حاشيته و ذريته و قسم كبير من ألصناع مع عائلاتهم في ألعيش في بلاد أكاد حوالي مدينة بابل و هذا ما يعرف بسبي بابل ألثاني . كما أن ألكلدان قد هدموا مدينة ألقدس و أبطلوا نظام ألملكي عند أليهود .
ه - إن أكثر معارك أليهود كانت مع أراميي دمشق ( صراع على ألبقاء ) و إن أكثر ألأضرار ألتي لحقت أليهود كانت على أيدي ألكلدان ، فكيف يدعي ألسيد قاشيشو أن أليهود كانوا يكرهون ألأشوريين و قد نقلوا هذا ألكره إلى أباء ألكنيسة ؟
و - كتب ألسيد قاشيشو " وهذا هو السبب في أن الكنائس الأم المتأثرة بقوة بالتوراة اختارت رفض اسمها القديم الآشوري
Assyrian وارتبطت بالاسم الآرامي " . لقد ذكرت سابقا أن أليهود قد عانوا من ألأراميين و ألحكم ألكلداني و ليس فقط من ألأشوريين . لقد شبه دمار يعقوب ألسروجي ألكنيسة " بإبنة ألأراميين " ، و مار أفرام
ألسرياني بإكليل ألأمة ألأرامية . ألسؤال لما أباء ألكنيسة لم يبتعدوا أو يتخلوا عن إسمهم ألأرامي مع أن ألتوراة قد ذكر أن ألرب قد قتل عشرات ألألوف من ألأراميين في جيش ملك أرام ؟
ز - إن مجرد تعبير " إختارت رفض إسمها ألقديم ألأشوري " يثبت لنا أن ألسيد قاشيشو ليس متمرسا في كتابة ألأبحاث ألتاريخية لأن " أقاويله " ليست دراسة بكل معنى ألكلمة ، و طبعا لا يقدم براهين مبنية على ألمصادر تثبت أن ( ألأشوريين ) إجتمعوا و قرروا إختيار ألتسمية ألأرامية بدل ألتسمية ألأشورية .
ح - لقد حافظ أجدادنا على إسمهم ألأرامي لأنه يدل على جذورهم ألأرامية . لا شك أن ألأراميين قد " صهروا " بقايا شعوب عديدة و منها ألشعب ألأشوري ألقديم .
أخ كورية ، شكرا لك لأنك فهمت ما كتب د . أسعد صوما و يظهر أن ألنص قد ترجم من ألإنكليزية إلى ألهولندية و من ألهولندية إلى ألعربية و لكن فكرة د. صوما ظلت واضحة :

" إنه ليس من الصحيح في يومنا هذا أن كلمة سورويي (Suroye) أو سوريويي (Suryoye) يمكن ترجمتها إلى كلمة آشوري (Assyrian) لمجرد أنه منذ مدة طويلة كانت كلمة سورويي (Suroye) قد جاءت من كلمة أسورويي (Asuroye) " ثم :
"الآشوريون-الكلدان-السريان في العراق وبخاصة أولئك الذين في شمال العراق لهم جذور آشورية. الآشوريون القدماء لم يعودوا موجودين لأنهم أبيدوا, ومن نجا منهم اندمج مع الآراميين. اليوم لا يوجد آشوريون بعد, لا في اللغة ولا الثقافة ولا التراث ولا الجنس. لقد سموا أنفسهم آراميين. ومع الزمن نسيوا جذورهم الآشورية\"
ألدكتور صوما لا يؤمن بصفاء ألعرق ألأرامي ، و هو لا ينكر
أن ألأراميين قد صهروا بقايا شعوب عديدة و منها ألشعب ألأشوري . إذ ذكر " الآشوريون القدماء لم يعودوا موجودين لأنهم أبيدوا, ومن نجا منهم اندمج مع الآراميين. اليوم لا يوجد آشوريون بعد, لا في اللغة ولا الثقافة ولا التراث ولا الجنس. لقد سموا أنفسهم آراميين. ومع الزمن نسيوا جذورهم الآشورية "
لكن كاتب ألمقال - بدل أن يناقش د. صوما - يعلق بهذ ألشكل :
" الإلحاح بالسؤال يجعلنا نظن أن الدكتور أسعد يعتقد بأننا ننتمي إلى العرق الآشوري رغم أنه يظل يشدد على أن يبقى ذلك في نطاق ضيق" أن " ظنون " صاحب هذا ألمقال ، لا تستطيع أن تخفي ألحقيقة
ألتي يؤمن بها د. صوما " الآشوريون القدماء لم يعودوا موجودين لأنهم أبيدوا " .
حفظك ألله
هنري بدروس كيفا
 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها