عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

متفرقات                                            

تعليقات حول إسطورة الراهب بحيرا السريانية

بعض المصادر السريانية تتكلم عن راهب سرياني قد نقل الى النبي محمد عبادة الله و كثيرا من التعاليم المسيحية التي كانت منتشرة في القرن السادس الميلادي .

لقد إنتشر في شرقنا خبرية هذا الراهب و خاصة تلك الفكرة الخاطئة التي تدعي أن اسمه هو بحيرا أو انه كان يعيش قرب بحيرة !

 سوف أنشر النص السرياني و العربي مع ترجمة إنكليزية و مع أنها قديمة فإنها مفيدة لأنها تسمح لنا أن نتعرف على النص السرياني  الذي يعود الى حوالي القرن الحادي عشر الميلادي .

ملاحظة مهمة و هي أن مؤلف هذه الحكاية متأثر جدا بما ورد في أسفار التوراة خاصة في التنبؤ عن إنتصارات العرب و توسعهم في العالم و هذا يذكرنا بما ورد في سفر دانيال الذي تنبأ " إن دولة

 كبيرة ستنقسم الى أربعة أقسام " و المقصود هو مملكة الإسكندر الكبير !

كثيرون من اليهود و المسيحيين كانوا يعتبرون دانيال نبيا لأنه قد ذكر " ما " سيحدث لمملكة الإسكندر و لكنه في الحقيقة هذه ليست" نبوئة " لأن سفر دانيال كان قد كتب عشرات السنين بعد موت

 الإسكندر

ما ورد في النص السرياني حول التوسعات العربية ليس في الحقيقة هي تنبؤات و لكن طريقة في الكتابة كانت منتشرة بين السريان .

أولا - أهمية النص السرياني حول اسم الراهب ؟ نلاحظ أن النص السرياني يعطينا اسم الراهب و هو سركيس أو سرجيوس

 في الصفحة ٢٠٢ النص السرياني ܣܪܔܝܣ . بينما نرى النص العربي صفحة ٢٥٣ لا يذكر الاسم و لكنه يكتب حرفيا " راهبا شيخا يسمى بحيرة" .

* ملاحظة مهمة أن النص السرياني يذكر أن الراهب سرجيوس كان ܒܚܝܪܐ أي بحار في العلوم .

 * قد يكون إنتشار النص العربي قد نشر بين الناس أن اسم الراهب هو بحيرة و قد إستنتجوا - إستنتاج خاطئ - بانه يعيش قرب بحيرة في الصحراء!

ثانيا - هل كان الراهب سرجيوس عربيا أم سريانيا ؟

السريان يعيشون اليوم في فترة صعبة جدا , أكثرية ساحقة من المسيحيين المشارقة قد نسوا جذورهم السريانية الآرامية التي تثبت بأنهم سكان هذا الشرق قبل العرب أنفسهم .

للأسف هؤلاء المسيحيين قد تكلموا اللغة العربية في تواريخ متفاوتة و صاروا يتوهمون بأنهم عرب أقحاح  و يحالون اليوم الإدعاء بوجود تراث عربي مسيحي بينما هو في الواقع تراث سرياني معرب !

قد يدعي أحد هؤلاء بأن الراهب سرجيوس هو عربي لأن النص العربي لا يذكر هويته و من هنا أهمية النص السرياني (أنظر صفحة ٢٠٦ السطر الثالث ) حيث نرى أنه كان ܣܘܪܝܝܐ أي سرياني

الإنتماء . و سرياني هنا و في كل المصادر السريانية تعني أنه ينتمي الى الشعب السرياني الآرامي و ليس سرياني بمعنى مسيحي كما يتوهم عدد كبير من رجال الدين السريان غير المطلعين على

مصادر أجدادهم ...

ثالثا _ ما معنى بلاد أشور في هذا النص ؟

لقد ذكرت مرارا أن المصادر السريانية تستخدم تسمية ܐܬܘܪܝܐ أي الشعب الأشوري عندما تتكلم عن الأشوريين القدامى . و قد أشار الباحث J. M. Fiey أن تسمية أشور لا تعني شعبنا أشوريا

 معاصرا و لكن تسمية جغرافية هي مدينة الموصل و ضواحيها ! و كان الدكتور أسعد صوما قد جمع عدة براهين دامغة تؤكد أن تسمية اشور في اللغة السريانية تعني الموصللي !

لقد ورد في هذا النص السرياني تعبير بلاد أشورܐܬܘܪ أنظر الصفحة٢٠٦ السطر الثاني و لكن ترجمته في اللغة العربية (أنظر الصفحة٢٥٥ السطر الخامس ) سنرى بلاد الموصل

المصادر السريانية هي مهمة جدا لمعرفة تاريخ شرقنا و لأهمية دور الوجود السرياني الآرامي فيه .

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها