مهارة الأكراد في معاملة الأحزاب السريانية المدعية بالهوية
الأشورية
كثيرون ينتقدون الأكراد لتبنيهم لطروحات تاريخية سياسية تدعي
بأنهم
من سكان الشرق القديمين تارة أحفاد الميديين و طورا أحفاد
الكاشيين
!
التسمية الأشورية باللغة الأكادية للشعب الكاشي
les Cassites
هي"
كردونياش " ! فبعض المفكرين الأكراد يدعون بجذور كاشية فقط
لتشابه اللفظ
!
إنني لا أتعجب لما الأكراد لا يردون على السريان النساطرة بأن
لا
علاقة لهم و لا حقوق تاريخية لها علاقة بالشعب الأشوري القديم.
لقد ذكر مكيافيلي في كتابه " الأمير " : في السياسة لا يوجد
صديق
دائم أو عدو دائم و لكن مصلحة دائمة
...
لا شك أن كل مثقف يعرف أن جميع مسيحيي العراق ينتمون الى
السريان
الآراميين , لأن جميع العلماء السريان النساطرة قد إفتخروا
بجذورهم السريانية الآرامية .
للأسف أحفاد هؤلاء السريان النساطرة " صاروا
"
يتوهمون بأنهم أحفاد الأشوريين و - المخجل المضحك - بأنهم لا
يزالون يتكلمون " اللغة الأشورية " لغة الأجداد !
إنهم يشبهون
قطا
أو هرا يتمنى أن يكون نمرا كبيرا
!
بالفعل هنالك مهارة سياسية كردية في معاملتها مع الأحزاب التي
تدعي
الهوية الأشورية فهي تتركهم يتوهمون بأنهم أحفاد الأشوريين
بسبب
حاجتها الى أحزاب مسيحية مؤيدة
لها و لكنها في النهاية و بعد
تحقييق
أهدافهم سيوقفون تلك الأحزاب الشوفينية و يرفضون طروحاتهم
الأشورية
الكاذبة قائلين لهم : أجدادك سريان و ليس أشوريين!
لقد سمعت محادثة في البالتوك بين باحث مدعي بالأشورية و بين
أحد الأكراد
:
الباحث المتأشور : نحن قوة عظيمة نمثل أكثر من ٨٠٠ ألف صوت
أشوري و لنا حقوق يجب أن تحترموها
!
لكردي : نحن لسنا بحاجة لأصواتكم فكل ما تحت الأرض هو لكم
و لكن ما هو على سطح الأرض هو لنا
للأسف السريان النساطرة لم يتعلموا الدرس و لا يزالون يدعون
بأنهم
أشوريين مثل القط الذي يتخيل بأنه نمر مفترس
!
مهارة الأكراد السياسية هي فائقة جدا فهي تعامل اليوم السريان
النساطرة
على حسب إدعائتهم بأنهم أشوريين و لكنها تعرف جيدا بأن
بإستطاعتهم-
عند الحاجة - معاملتهم بأنهم سريان و لا علاقة لهم بالشعب
الأشوري
المنقرض منذ أكثر من ٢٥٠٠ سنة
!
|