عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

متفرقات                                            

السريان و كرة القدم!


شكرا للأخ نينوس الذي فتح هذا الموضوع الشائك و إنني أعتبره نقدا ذاتيا خاصة بعدما رأيت بعض التعليقات الإيجابية حوله .

لا شك أن السريان المثقفين يعرفون كيف كان أجدادنا كانوا منقسمين بين سريان مشارقة نساطرة في العراق و سريان يعاقبة في سوريا .

مع أن السريان كانوا يشكلون أكثرية سكانية في العراق القديم و سوريا فهم كانوا خاضعين الى إمبراطوريتي الفرس في العراق و البيزنطيين في سوريا .

هذا الإنقسام السرياني كان واضحا جدا في الجزيرة السورية حيث تحولت نصبين عاصمة بيت عربايا الى قاعدة للجيش الفارسي و مدينة أورهوي / الرها الى قاعدة للجيش البيزنطي من القرن الرابع الى السابع الميلادي !

كم من المرات حاولت أن أفهم لما كان السريان يقبلون بهذا الوضع ؟

فالحروب تجري على أراضيهم و يتعرضون للخسائر البشرية و المادية!

كيف يقبلون أن يكونوا " كرة قدم " يتقاذفها الفريقان المتخاصمان ؟

لما لا يتوحدون و يخططون لمستقبلهم و لمصالحهم ؟

كم كنت أتألم لما وقع لتاريخ أجدادنا و إنقساماتهم و كوني باحث لا يسمح لي أن أحرف تاريخ أجدادي القديم و لكن اليوم و كما تفضل الأخ نينوس لقد تحولنا إلى " أقلية " في الشرق :

و المؤسف لا زلنا حتى اليوم " كرة قدم " لجميع الفرق المتصارعة في الشرق .

المؤسف أن بعض السريان الذين نكروا جذورهم السريانية الآرامية صاروا يدعون اليوم بأنهم سريان أقحاح و " أمينون " لهوية الأجداد و لمستقبلهم و في نفس الوقت يدعون بإيديولوجيات مزيفة و هويات شعوب منقرضة و هدفهم السري بأن يكونوا ممثلي " الفريق السرياني "!

لن نكون بعد اليوم " كرة قدم " تتقاذفها المصالح و المطامع و لن نقبل بكل سرياني يتنكر لهوية أجداده و يدعي بالعمل من أجل خير شعبنا!

فمن يريد خيرا لشعبنا السرياني الآرامي عليه أولا أن يحترم هويتهم الحقيقية !
 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها