تناقضات في الكنيسة السريانية
حول هويتها التاريخية
يردد كثير من رجال الدين السريان أن الاسم
السرياني عمره ٢٠٠٠ سنة و قد أطلق على
المسيحيين المنتمين الى الكنيسة السريانية
الإنطاكية
.
هذه الفكرة هي خاطئة للأسباب التالية
:
١-
الاسم السرياني
Syrian
كان متواجدا قبل انتشار الديانة المسيحية بين
أجدادنا الآراميين.
٢
-
لقد أطلق سلوقس أحد قواد الإسكندر على نفسه في
حوالي سنة٣٠٤ ق٠م لقب " ملك سوريا
" King of Syrian
و أصبحت صفة
Syrian
تطلق على سكان سوريا الحالية.
٣
-
لقد نشأت عدة حروب بين السلوقيين و خصومهم
خلال أكثر من١٥٠ سنة تعرف هذه المعارك ب "
حروب سوريا " . و قد وجد نص يوناني في مصر
يعود الى هذه الفترة يذكر " أميرة سورية
"!
هذه الأميرة لم تكن عربية أم أشورية أم آرامية
و لكنها كانت يونانية
!
٤
-
غير صحيح أن أجدادنا قد تسموا سريانا عندما
قبلوا الديانة المسحية و غير صحيح أيضا إنهم
تخلوا عن إثمهم الآرامي!
الصحيح هو أن هذه الفكرة الخاطئة قد انتشرت في
نهاية القرن التاسع عشر و للأسف لا يزال كثير
من رجال الدين يرددونها
:
أ- من يريد أن يتحقق لقد نشرنا في مجلة آرام
مع الدكتور أسعد صوما عشرات البراهين من
مصادرنا حول كل النقاط المتعلقة في هذا
الموضوع.
ب- بعض رجال الدين يرددون هذه الفكرة لأنهم
وجدوها في عدة مقدمات قواميس و كتب تاريخية
منشورة في نهاية القرن التاسع عشر و في القرن
العشرين:
نتمنى من هؤلاء أن يتحققوا و أن يصححوا من
مفاهيمهم.
ج- بعض رجال الدين السريان لا يهمهم أبدا ما
هي مدلولات التسمية السريانية التاريخية لأن
لهم أفكار سياسية مسبقة (منهم من يؤكد أن
التسمية السريانية تعني المسيحي و إن قوميتهم
هي كلدانية و منهم من يدعي عن جهل أن التسمية
السريانية هي مرادفة للشعب الأشوري و بالتالي
من حقهم أن يدعوا بالتسمية الأشورية)...
٥
-
يتمسك رجال الدين السريان الأرثوذكس في الاسم
السرياني في الشكل و ليس المضمون
!
في الإسم السرياني الفارغ من كل مدلولاته
التاريخية و هم - بكامل وعيهم - يشجعون كل
الإيديولوجيات التي عصفت بأمتنا السريانية
الآرامية و نادت بقوميات أشورية و كلدانية و
فينيقية و عروبية مزيفة!
٦-
الاسم السرياني - حسب علماء السريان - يشير
الى الشعب الآرامي و ليس الى المسيحيين أو
الأشوريين المنقرضين منذ أكثر من ٢٥٠٠ سنة و
من المؤسف أن رجال الدين السريان لا يحترمون
المصادر السريانية الغنية التي هي المنارة
الحقيقية لهويتنا التاريخية:
نحن قد نتفهم كاهن من الكنيسة الأشورية يدعي
أن مار افرام هو أشوري لأنه غير مطلع على
مصادرنا و لكننا لا نقبل من رجال الدين
السريان أن يتجاهلوا هوية أجدادهم لأنها كانت
و لا تزال واضحة - كعين الشمس – السريان هم
الآراميون أنفسهم!
٧
-
هوية الشعوب التاريخية لا تتبدل مع الأيام مثل
الموضة
!
قداسة البطريرك افرام الأول قد أخطأ عندما ذكر
أن السريان يتحدرون من الأمة الأشورية عندما
قدم مذكرة في مؤتمر باريس سنة ١٩٢٠ و قد صحح
مفهومه في كتابه "في اسم الامة السريانية " و
قد اعتمد على المصادر السريانية ليؤكد أن
السريان هم الآراميون و أن التسمية الأشورية
هي مزيفة
!
أخيرا لماذا اخترت هذا العنوان و هذه الصورة ؟
من يدقق يلاحظ أن المطران المرافق لقداسة
البطريرك افرام كريم يهدي ملك السويد نسخة من
كتاب " اللؤلؤة الخفية
"The Hidden Pearl
و هو كتاب من ثلاث أجزاء كتبه عدد من العلماء
المتخصصين في تاريخنا السرياني و أشهرهم
البرفسور سيستيان بروك و هذا الكتاب يؤكد أن
السريان هم الآراميون و أن حضارتهم هي آرامية
بينما بعض رجال الكنيسة السريانية يرفضون
الهوية الآرامية التي رددها علمائهم ( بطاركة
و مطارنة من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية )
خلال أكثر من ألف سنة
!
|