عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English


التسميات الإدارية لا تغير هوية الشعوب !

20201224

 

هذه خريطة تاريخية مرسومة حسب وثائق باللغات اليونانية و السريانية حول المطرانيات التي كانت تتألف منها بطريركية إنطاكيا !

 إن وجود مطرانية بيت نهرين و عاصمتها أمد يثبت لنا أن هذه المنطقة الجغرافية قد إنقسمت إداريا و كنسيا بين مطرانيتين واحدة في أمد و الثانية هي الرها !

هذه الخريطة تثبت لنا أن تعبير " بلاد ما بين النهرين " الذي أطلق في بداية القرن العشرين على العراق هو مصطلح و ليس تسمية تاريخية كان يضم بلاد أشور و بلاد أكاد كما يردد بعض السريان المخدوعين بالفكر الأشوري المزيف !

أسف لأن الخريطة هي صغيرة الحجم و لكنها مهمة جدا.

بعد مجمع خلقيدونيا سنة ٤٥١م تقرر ضم فلسطين الى ولاية الشرق !

و نحن نعلم من خلال الوثائق الجغرافية المتعلقة ببطريركية إنطاكيا ما هي المناطق التي كانت ضمن "الشرق" ( أنظر الى الخريطة التاريخية المرفقة ).

بعض الملاحظات المهمة:

١ - إن الرومان قد أزالوا التسمية الإسرائيلية التاريخية القديمة و أطلقوا تسمية فلسطين الإدارية الجغرافية على المنطقة. علما أن التسمية التاريخية فلسطو كانت تطلق على منطقة غزة الساحلية فقط !

٢ - لقد أطلق الرومان تسمية " العربية السعيدة " على المناطق الواقعة شرقي نهر الأردن و كانت هذه المنطقة آرامية بسكانها و لغتها لأنها كانت مسكونة لمئات السنين بالأنباط الآراميين !

٣-  للأسف الشديد بعض الباحثين مثل المؤرخ أسد رستم كانوا يؤكدون أن بطريركية إنطاكيا كانت يونانية و عربية و سريانية بسكانها !

و للأسف هذا الرأي هم مخالف للحقيقة التاريخية و قد توهم كثيرون من المسيحيين المستعربين أن شبه الجزيرة العربية كانت ضمن بطريركية إنطاكيا و ضمن شرقنا الحبيب !

٤ - للتذكير فقط أن سكان العربية السعيدة كانوا من الأنباط الآراميين الذين إستعربوا مع الزمن !

فبطريركية إنطاكيا لم تكن عربية بسكانها و العنصر اليوناني كان في بعض المدن و في مناطق كيليكيا الأولى و الثانية و إيصوريا !

٥ - دمشق كانت العاصمة لمنطقة فينيقيا الثانية: هذا لا يعني أن سكان دمشق كانوا من الفينيقيين لأننا نعلم أن هذه المدينة كانت آرامية قبل الرومان و بعدهم بمئات السنين!

 التسميات الإدارية لا تغير هوية الشعوب !

٦ - ملاحظة مهمة جدا حول فينيقيا اللبنانية إن هذه الخريطة مرسومة حسب التقسيم الإداري البيزنطي و كما شرحت مرارا فإن حدود الأبرشيات أو المطرانيات هي حسب التقسيم الإداري البيزنطي .

مدينة تدمر كانت تابعة لفينيقيا اللبنانية و طبعا سكان هذه المنطقة لم يكونوا " لبنانيين أو فينيقيين " كما يتوهم بعض المتطفلين من مسيحي لبنان.

 المؤسف إنهم يتضايقون عندما نؤكد أن سكان فينيقيا اللبنانية هم آراميون مثل إخوتهم في فينيقيا الساحلية .

٧ - من هم سكان الباديا السورية ؟

لا شك أن القارئ المثقف يرى أن الباديا لم تكن مقسمة إداريا بين المناطق و المطرانيات التي كانت تابعة للشرق البيزنطي أو لبطريركية إنطاكيا.

و هذا لا يعني أن الباديا كانت مستقلة تحت حكم الغساسنة . الغساسنة كانوا يعملون تحت سلطة الأمبراورية البيزنطية لمراقبة الباديا خاصة من غزوات عرب الحيرة .

٨-  سوريا هي بلاد آرام القديمة و الجزيرة هي بيت نهرين و هذه المناطق كانت آرامية بسكانها و لغتها و حضارتها!

لا يوجد مناطق قد إستوطنها اليونانيون كما يتوهم البعض و الوجود اليوناني كان في بعض المدن خاصة إنطاكيا العاصمة. إطلاق أسماء يونانية على المدن الآرامية لا يعني أن سكانها قد أصبحوا يونانيين و لكن على العكس الأقلية اليونانية قد إنصهرت مع الوقت ضمن الأكثرية السريانية الآرامية!

سكان الباديا السورية كانوا من الأنباط و توكيل الغساسنة من قبل الإمبراطورية البيزنطية في مراقبة الباديا لا يعني أن الغساسنة كانوا مسؤولين عن بلاد سوريا . بعض الجهال يدعون أن الغساسنة كانوا ملوك على سوريا و العروبيون يضخمون من أهمية الغساسنة !

بدرجة أن أكثرية المسيحيين المستعربين يظنون أن قدامى الغساسنة كانوا يسكنون في دمشق و حلب و بيروت و حمص ..

9 -  الغساسنة قد أسلموا بعد مجيئ الإسلام كما أسلمت أعداد كبيرة من الآراميين !

و لكن سوريا ظلت ذات أكثرية آرامية لأكثر من ٧٠٠ سنة من الإحتلال العربي . للتذكير الإحتلال العثماني قد دام ٤٠٠ سنة في سوريا و أقل من ٣٠٠ سنة في مصر و السؤال هو كم هي نسبة الأتراك في سوريا و مصر ؟

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها