عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

ردود و تعليقات

   

 تصحيح لمفاهيم السيد رامي الصايغ حول المسيحيين العرب

تعليقي سوف يكون من وجهة نظر تاريخية و ليس سياسية . عنوان هذه المناظرة هو " المسيحيون العرب في إسرائيل بين الهوية العربية ومحاولات الانتماء الآرامي ".

أ - لا يوجد " مسيحيون عرب " في إسرائيل أو في شرقنا و لكن مسيحون مستعربون ...

ب - أن يكون المسيحي المشرقي ناطق باللغة العربية أو الصينية لا يعني أن جذوره هي عربية أو صينية !

ج - نسبة كبيرة من القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية كانت مسيحية و لكن بعد مجيئ الإسلام و خاصة بعد إحتلالهم لنصف العالم القديم في أقل من ٧٥ سنة قد أدى الى أسلمة تلك القبائل المسيحية العربية تشارك في جيوش المسلمين و تستفيد من المغانم .

د - عنوان المناظرة ليس دقيقا و عادلا من الناحية التاريخية لأنه لا يوجد " مسيحي عربي " و لا " كنيسة عربية " في تاريخ شرقنا .الأقباط و السريان الآراميون و الأرمن لهم كنائس وطنية و السؤال هو لماذا لم يوجد كنيسة عربية وطنية ؟

ه -لا دولة إسرائيل و لا أي قوة في العام تستطيع أن تتلاعب في تاريخ المسيحيين المشارقة و تخلق لهم " هوية آرامية " جديدة . جميع المسيحيين المشارقة يتحدرون من السريان الآراميين و من حقهم الطبيعي أن يعودوا الى جذورهم الآرامية التاريخية !

ليس " بعض مسيحيي الشرق" هم آراميون و لكن جميع مسيحيي الشرق لأن جميع علمائهم قد أكدوا أن هويتهم هي آرامية و ليس عربية !

و - مشكلتنا هي مع كثير من رجال الدين المسيحيين المستعربين الذين لا علاقة لهم بتاريخ المسيحيين المشارقة و يستغلون مناصبهم الدينية و يدعون بأنهم عرب أقحاح فقط لأنهم صاروا حديثا يتكلمون اللغة العربية و هم يجهلون كليا جذورهم الآرامية.

بالنسبة الى الأستاذ رامي الصايغ :

أولا - إنني لا ألومه لأنه يردد " مفاهيمه " حول " المسيحيين العرب "!

ثانيا - يقول بإنه ليس ضد " الهوية الآرامية " و هذا ليس كافيا لأن الأستاذ جان زكنون يؤكد " نحن سريان آراميون " و هذا لا يعني أن أبناء الكنيسة المارونية هم سريان آراميون كإخوتهم في سوريا و العراق و لكن جميع أبناء كنيسة الروم أيضا لأنهم يتحدرون تاريخيا من السريان الملكيين .

ثالثا - كثيرون مثل الأستاذ رامي الصايغ يدعون بتحدرهم من الغساسنة العرب و من المؤسف إنهم يجهلون أن الغساسنة العرب قد إختفى ذكرهم بعد إحتلال العرب لشرقنا الحبيب .

 الإدعاء بجذور عربية و تحدر من الغساسنة هو وهم و ليس حقيقة تاريخية. ليس الأستاذ رامي الصايغ يستطيع أن يبرهن عن تحدره المزعوم من الغساسنة و لكن لا أحد يستطيع أن يقدم براهين لعدم وجودها ... قصة " فتاة غسان " لجرجي زيدان هي قصة مؤلفة و ليست برهانا علميا !

رابعا - الأستاذ رامي الصايغ يستطيع أن يتهرب من الأسئلة المحرجة و لكنه لا يستطيع أن يتهرب من جذوره السريانية الآرامية.

أ - إدعائه بتحدره من الغساسنة هو خاطئ .

ب - كونه لا يتكلم اللغة السريانية أو أنه يتكلم اللغة العربية اليوم لا يعتبر برهانا تاريخيا على تحدره من العرب .

ج - يبدو إنه يجهل كليا تاريخ الغساسنة في الشرق : الغساسنة كانوا متواجدين في شرقي الأردن على أطراف البادية لمراقبة بقية القبائل التي كانت تهاجم المناطق التابعة للإمبراطورية البيزنطية .

 السريان الآراميون كانوا يشكلون أكثرية السكان في هذه المناطق إن كان في سوريا أو فلسطين أو لبنان أو العراق !

د - إلى الأستاذ رامي الصايغ : لقد سمعتك مرارا تردد " ما هو عدد الآراميين ؟ "

أرجو أن تتخلى عن مفاهيمك العروبية الخاطئة و أن تتعرف على تاريخ أجدادك العلمي : لقد ظل الآراميون أجدادك يشكلون أكثرية السكان في الشرق بعد إحتلال العرب بأكثر من ٧٠٠ سنة

! للأسف أنت تجهل تاريخ أجدادك و تتوهم أن جميع مسيحيي الشرق لا يعرفون جذورهم !

أجدادك الآراميون قد أصبحوا " أقلية " اليوم و لكن عبر تاريخهم الطويل كانوا يشكلون أكثرية السكان و كما تفضل الأخ جان زكنون إن أطباء الخلفاء العباسيين كانوا - و لمدة ٢٠٠ سنة- من السريان المشارقة الآراميين !


المفاهيم الشعبية حول الإمبراطور "فيليب العربي "!

هنري بدروس كيفا

كثير من الأحيان المثقف لا يستطيع أن يتحقق في كل الطروحات التاريخية التي يتطلع عليها من خلال الكتب أو الإنترنت . و طبعا نحن لا نلوم المثقف لأنه لم يتحقق و لكنه أمر غريب أن نرى أن فيليب هو عربي ؟

هذا رد قديم لي حول " فيليب العربي "

"لن أعلق حول فلسفة نيتشه و لكن تعليق أحد الإخوة الأفاضل حول أباطرة روما و اللقب العربي !

كل إنسان يحق له أن يفسر فلسفة نيتشه كما يشاء و لكن هذا لا يجوز في تفسير لقب فيليب العربي !

لقد ورد في تعليق الأخ أكثم جداري :

"لقد أصر الكثير من أباطرة روما القادمون من هذا الشرق إضافة كلمة العربي تيمنا بذلك ومنهم فيليب العربي ... "

أ - لا يوجد أي إمبراطور من أصل عربي قد حكم روما !

ب - لا يوجد عدد كبير من أباطرة روما قد حملوا لقب العربي و فيليب العربي هو الوحيد !

ج - ليس الأباطرة هم الذين يختارون أو يضيفون الألقاب الى أسمائهم و لكن المؤرخين الذين كتبوا عنهم .

د - الإمبراطور فيليب العربي لا يعني أنه ينتمي الى الشعب العربي لأن إسمه يوناني و ليس عربي !

ه - إن تلقيب فيليب بالعربي يعني بأنه كان حاكما أو قائدا في منطقة " العربية " أو إنه قد ولد فيها .

و - إن تسمية " العربية " في المصادر اللاتينية و اليونانية كانت تطلق على المنطقة الواقعة شرقي نهر الأردن التي كانت مسكونة من قبل قبائل الأنباط الآراميين و بعض قبائل العرب ."

بعض الملاحظات المهمة :

أولا : إن إسم هذا الإمبراطور هو : Marcus Iulius Philippus Augustus ٢٠٤- ٢٤٩ و قد حكم خمس سنوات ٢٤٤- ٢٤٩.

و طبعا صفة " العربي " غير موجودة في إسمه .

ثانيا : إنه طوال حياته و حكمه لم يلقب ب " العربي " و لا يوجد أي تمثال أو نقود نرى فيها اسمه " فيليب العربي " !

ثالثا : صحيح إنه لقب بفيليب " العربي "( في تاريخ حول حياة الأباطرة و مجهول إسم المؤلف في نهاية القرن الخامس) عشرات السنين بعد موته!

رابعا : بعض الكتاب العروبيين يستغلون هذه المفاهيم الشعبية الخاطئة يؤكدون أن الإمبراطور فيليب كان " ينتمي " الى العرب و بالتالي إن العرب كانوا متواجدين في سوريا ٤٠٠ سنة قبل إحتلال العرب لمواطن أجدادنا السريان الآراميين .

خامسا : السكوت علامة الرضا ؟

إذا كان المثقف يتقبل الطرح العروبي المزيف و يصدق أن فيليب هو عربي و أن سوريا و فلسطين العراق كانت عربية قبل إحتلال العرب المسلمين سنة ٦٣٦ م ... نحن نؤكد إن التاريخ الأكاديمي يفضح هؤلاء العروبيين الذين يرددون عن جهل أن لقب " العربي " يؤكد تواجد العرب في سوريا قبل الإسلام !

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها