عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء: منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

الهوية الآرامية                            

هل الإنجيل يؤكد استمرارية الشعب الفينيقي؟

هذا ما ورد في إنجيل مرقس فصل ٧ العدد ٢٦

ܗܝ ܕܝܢ ܐܢܬܬܐ ܐܝܬܝܗ ܗܘܬ ܚܢܦܬܐ ܡܢ ܦܘܢܝܩܐ ܕܤܘܪܝܐ ܘܒܥܝܐ ܗܘܬ ܡܢܗ ܕܢܦܩ ܫܐܕܐ ܡܢ ܒܪܬܗ

" وَكَانَتْ ٱلٱمْرَأَةُ أُمَمِيَّةً، وَفِي جِنْسِهَا فِينِيقِيَّةً سُورِيَّةً. فَسَأَلَتْهُ أَنْ يُخْرِجَ ٱلشَّيْطَانَ مِنِ ٱبْنَتِهَا."

نفس هذا النص في بقية اللغات العالمية على هذا الرابط

http://biblehub.com/multi/mark/7-26.htm

و في إنجيل متّى فصل ١٥ العدد ٢٢

ܘܗܐ ܐܢܬܬܐ ܟܢܥܢܝܬܐ ܡܢ ܬܚܘܡܐ ܗܢܘܢ ܢܦܩܬ ܟܕ ܩܥܝܐ ܘܐܡܪܐ ܐܬܪܚܡ ܥܠܝ ܡܪܝ ܒܪܗ ܕܕܘܝܕ ܒܪܬܝ ܒܝܫܐܝܬ ܡܬܕܒܪܐ ܡܢ ܫܐܕܐ

وَإِذَا ٱمْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ ٱلتُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً:” ٱرْحَمْنِي، يا سَيِّدُ، يا ٱبْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا ".

بقية الترجمات على هذا الرابط

http://biblehub.com/multi/matthew/15-22.htm

ملاحظة مهمة جدا:

كثير من المسيحيين يرددون أن " كل ما ورد في أسفار التوراة و العهد الجديد هو كلام صحيح و لكنهم لا يعرفون أن هنالك مئات الترجمات في عدد كبير من اللغات الحديثة !

في اللغتين الإنكليزية و الفرنسية هنالك عشرات الترجمات منذ التاريخ الوسيط حتى اليوم .

أتمنى من القارئ أن يلاحظ كيف أن الترجمة العربية تؤكد " وَفِي جِنْسِهَا فِينِيقِيَّةً سُورِيَّةً " و كيف أن الترجمة الإنكليزية تؤكد إنها " يونانية "؟

النص السرياني يؤكد إنها كانت " وثنية من منطقة فينيقيا السورية "!

فهل بعض الأخوة من مسيحيي شرقنا الذين يدعون بجذور يونانية غير علمية سيستغلون هذه الترجمة الإنكليزية و يدعون أن يسوع قد تكلم مع امرأة يونانية كانت تسكن في فينيقيا السورية ؟

أم هل " دعاة الهوية الفينيقية " سيرون في الإنجيل برهانا على استمرارية الشعب و اللغة الفينيقية ؟

أ - إن الإنجيل يستخدم التعابير الجغرافية التي كانت تستخدمها الإمبراطورية الرومانية : مثلا إن تعبير " جِنْسِهَا فِينِيقِيَّةً سُورِيَّةً " لا يعني أن تلك المرأة كانت تنتمي الى الفينيقيين و لكن الى ولاية إدارية إثمها " فينيقيا الساحلية " و عاصمتها صور و إن هذه الولادية كانت ضمن الشرق.

ب - التسمية الفينيقية هنا لا تؤكد استمرارية الشعب الكنعاني كما يتوهم بعض المتطفلين على علم التأريخ لأننا نعرف بوجود ولاية ثانية إثمها" فينيقيا اللبنانية " و عاصمتها دمشق. دمشق كانت مدينة آرامية لفترة زمنية طويلة جدا من ١٢٠٠ ق٠م الى حوالي ١٠٠٠ سنة ميلادية !

إسم فينيقيا الإداري في زمن الرومان لا يشير الى الكنعانيين و لكن الى السريان الآراميين الذين بسبب كثافة عددهم و إنتشار لغتهم الآرامية

كانوا قد صهروا بقايا شعوب عديدة .

ج - إن بعض الكهنة يفسرون " صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً: " ٱرْحَمْنِي، يا سَيِّدُ، يا ٱبْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا " أنها تكلمت باللغة الفينيقية و بالتالي أجابها يسوع باللغة الفينيقية أي الكنعانية .

 * اللغة الكنعانية كانت قد زالت نهائيا قبل مجيئ سيدنا يسوع المسيح .

 * يسوع قد تكلم مع تلك المرأة باللغة الآرامية لأنها كانت اللغة المنتشرة في كل الشرق القديم .

 * بعض البسطاء يصدقون بوجود لغة كنعانية في أيام المسيح لأنه سمعوا موعظة الكاهن المدعي و هم يجهلون أن اللغة الآرامية قد محت كليا كل اللغات الشرقية من أكادية و كنعانية و عبرية .

 * يسوع المسيح لم ينطق بضعة كلمات أو جمل في اللغة الآرامية و لكنه هو و تلاميذه و كل الشعب اليهودي و منذ القرن الرابع ق٠م قد تكلموا اللغة الآرامية .

د - الى المناضلين المتوهمين: ج 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها