عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء: منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

الهوية الآرامية                            

الجهل هو الذي يمزق تاريخنا و يقسم شعبنا الآرامي!

من المضحك إن بعض السريان المنخدعين بالإيديولوجية الأشورية المزيفة , لا يزالون يدافعون عن طروحات الفكر الأشوري التاريخية التي تحولت الى أكاذيب لا يصدقها أي سرياني غيور .
لقد أصر علي أحد الإخوة أن أعلق حول هذا الموضوع الذي يتعلق باللغات الشرقية التي كانت منتشرة في شرقنا الحبيب . المشكلة هي أن الأفكار هي مبهمة جدا و يبدو إنها تهدف الى تأكيد وجود لغة واحدة في بلاد السريان و لكن بدون ذكر إسم هذه اللغة !

أ - تعبير " اللغة الأشورية " الفاضح !

لا يوجد سرياني أصيل يستخدم هذا التعبير المسخ لأن الأشوريين كانوا يتكلمون اللغة الأكادية و كانوا يسمونها " اللغة الأكادية " و ليس " لغة أشورية " أم " لهجة أشورية " ! إن العلماء في القرن التاسع عشر قد أطلقوا تعبير " اللغة الأشورية " على اللغة التي فكوا رموزها المسمارية !
و لكن سرعان ما وجدوا أن إسم اللغة هو أكادية و أن الأشوريين أنفسهم يسمونها أكادية .

ب - هل يوجد لهجات بابلية و أشورية للغة الأكادية ؟

لقد لاحظ العلماء بوجود بعض الإختلافات الطفيفة بين اللغة الأكادية المنتشرة في بلاد أكاد و اللغة الأكادية المنتشرة في بلاد أشور , فأسرعوا بالإدعاء بوجود " لهجة بابلية " و " لهجة أشورية".   لقد كانت اللغة الأكادية منتشرة في كل الشرق في بلاد فارس و أوراتو ( أرمينيا ) و عند الحثيين و العموريين و حتى المصريين . اللغة الأكادية هي واحدة و لم يكن يوجد لهجات متفرعة عنها : أشورية , بابلية , عمورية , اورارتية أم مصرية !

ج - تعبير " لهجة أشورية " و " لهجة بابلية " هو خاطئ لأنه من مخيلة بعض العلماء في نهاية القرن التاسع عشر ! و المضحك في الأمر أن كثيرين من الناس لا يزالون يظنون بوجود " حقيقي " لشعب بابلي . بينما نحن نعلم اليوم بعدم وجود شعب بابلي . هنالك مدينة بابل المشهورة عاصمة بلاد أكاد و سكانها هم أكاديون و ليس بابليين !

د - المضحك المبكي في هؤلاء السريان الذين يكتبون في مواضيع تاريخية بالنقل من هنا و هناك و بدون أي تحقيق أكاديمي , إنهم يناقضون أنفسهم بدون أن يعرفوا : أنظروا الى هذا العنوان الرنان" اللهجة البابلية هي آشورية ..."

ه - إنني أعتقد أن السريان المدعين بالإيديولوجية المزيفة يرددون ما تعلموه و لا يزالون يصدقون بوجود لغة أشورية و إنتماء السريان الى الأشوريين و غيرها من الطروحات ( الأكاذيب المعيبة ) : أين غابت التسمية العلمية للغة الأكادية ؟ عندما ندعي أن " اللهجة البابلية هي آشورية ..."

و - أخيرا ما ذكره الباحث فيليب حتي " اللغة الامورية اختلفت عن اللغة الكنعانية من حيث اللهجة فحسب. ويمكن اعتبارها بالواقع لغة كنعانية شرقية تقابل اللغة الكنعانية الغربية..." هو كلام غير دقيق لأن اللغة العمورية هي ليست كنعانية و إن كانت قريبة منها و تتحدر مثلها من " لغة أم شرقية قديمة "!

الخاتمة

يبدو ظاهريا أن اللغة الأكادية هي ضحية بعض السريان الضالين الذين يتنكرون لهوية أجدادهم الآراميين و لكن إذا قرأنا بين السطور فإننا سنرى أن لغتنا السريانية الآرامية هي الضحية - غير المعلنة - لهؤلاء الذين يتلاعبون بالحقائق التاريخية .
لمذا تدافعون عن لغة أشورية وهمية و تتجاهلون لغتكم الآرامية التي محت كل اللغات الشرقية من أكادية و عبرية و كنعانية و كانت لغة أجدادنا الآراميين لأكثر من ٢٠٠٠ سنة ؟
 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها