ضربة قاضية على السريان المغفلين الناكرين
لهويتهم الآرامية !
بحكم إنتمائي الى
الكنيسة السريانية الكاثوليكية كنت قد تعرفت
على العلامة باسيل عكولا و لكنني تعرفت عليه
كباحث نزيه في الجامعة اللبنانية حين كان يلقي
دراسة حول تاريخ الأنباط لطلاب الآثار في
الجامعة , و كان صديقي جوزيف ساووك قد صحبني
معه قائلا " سوف تستفيد من العلامة عكولا أكثر
من أساتذتك في التاريخ !
" و بالفعل سمعت كلاما
مهما حول منهجية البحث التاريخي و لا زلت
أتذكر ما قاله حرفيا " كمية المعلومات
التاريخية هي أقل أهمية من صياغة الموضوع بشكل
شيق يشد فيه القارئ الى أهمية الموضوع المطروح
".
و مرت الأيام و نلت منحة دراسية لمدة خمس سنوات (
تعطى للمتفوقين في التاريخ و ليس للسريان
الثرثارين...) و سافرت الى باريس و إلتقيت
مجددا بالعلامة باسيل عكولا في كوليج دو فرانس
!
و بما إنني لم أكن أملك فكرة حول موضوع أطروحة
الدكتورا في جامعة السوربون , طلبت من الباحث
عكولا أن يساعدني في إختياره و بالفعل هو الذي
إختار الموضوع حول أسباب إنقسام الكنيسة بعد
مجمع خلقيدونيا. و كان موضوع أطروحتي " أسباب
و نتائج إستقلال الكنيسة السريانية الآرامية
المناهضة لمجمع خلقيدونيا ". لقد كنت ألتقي
بالباحث عكولا أسبوعيا و كان يتابع أبحاثي
أكثر من الأساتذة المشرفين عن أطروحتي .
بعد توقغي عن متابعة أطروحة الدكتورا , بقيت أذهب الى
مكتبة الكوليج دو فرانس مرتين أو ثلاث أسبوعيا
.
و كان يعرف الباحث عكولا الأسباب التي
منعتني من إكمال أطروحتي و في أحد الأيام
سألني" ماذا تحضر يا هنري " و هنا شرحت له
بأنني أكتب عن بيت نهرين التاريخية و ذلك
لنشره في مجلة آرام الصادرة في السويد . طلب
مني أن أعطيه بعض أعداد المجلة و بعد عدة أشهر
قال لي حرفيا :
" يا هنري يحق لك أن تأخذ شهادة دكتورا على المواضيع
التاريخية التي عالجتها في مجلة آرام ".
أخيرا الى السريان الذين خانوا هوية أجدادهم و لا
يزالون يدعون بهوية أشورية مزيفة :
عندما إتصل بعض أعضاء هيئة الثقافة السريانية في
لبنان بالعلامة عكولا لدعوته للمحاضرة التي
كنت سألقيها في سن الفيل قائلين له عني " إنه
باحث - أنت لا تعرفه - قام من باريس " فرد
عليهم الباحث عكولا ضاحكا " ها ها ها أنتم
الذين لا تعرفونه و أنا الذي أعرفه و إحذروا
أن تلفظوا أمامه الإسم الأشوري !".
الى السيد نبيل الذي يعيش في الأوهام الأشورية
المزيفة و الذي علق في صفحتي ما يلي " ضربة
قاضية على احلام الذين يرغبون بفرض القومية
الآرامية علينا ".
إنني مطلع على أغلب أبحاث
العلامة عكولا و هو باحث أكاديمي لا يؤيد أبدا
طروحات الفكر الأشوري المزيف و لا يوجد أي
باحث يوسخ سمعته بطروحاتكم الخاطئة :
أنتم
سريان ناكرون لهويتكم الآرامية قبل أن تدعوا
بالتسمية الأشورية المزيفة! |