عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء: منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

الهوية الآرامية                            

حركة تجمع السريان المستقل أم المستقيل؟

091207

يفتخر كل السريان الآراميين الأحرار بوجود حركة تجمع السريان المستقل الذي كان يعمل من أجل الدفاع عن وجود و حقوق السريان في العراق .

 إن إستشهاد المرحوم يشوع مجيد هداية سنة 2006 على يد مجرمين مجهولين قد خلق شعورا بالغضب و الأسى العميق في جميع الأوساط السريانية الآرامية خاصة و إن الشهيد كان يقر بهويتنا الآرامية التاريخية الموحدة و إن العلم الآرامي قد لف جثمانه الطاهر في طريقه الى العالم الآخر .

أولا - هل يوجد تناقض بين مبادئ الحركة و نشاطها السياسي ؟

من الممكن الإطلاع على لمحات من تاريخ و مبادئ تجمع السريان المستقل على الرابط التالي

Arabic/Seyassah

و قد ورد في المقدمة:

" لقد مرت البشرية عبر تأريخها بمراحل اقتصادية متعددة إلى أن وصلت إلى ما آلت إليه اليوم …

وظهرت حضارات كثيرة ثم أندثرت …

وفي " بلاد ما بين النهرين " كانت أقدم تلك الحضارات والتي تداخلت وأمتزجت فيما بينها لتكون أمة" وشعبا" واحدا" أتخذ له تسميات متعددة ، وتعرض ذلك الشعب عبر تأريخه الى ألوان الاضطهاد والقمع ومحاولات الصهر والتذويب ، الا اته بقي محافظاً على كيانه وشخصيته المستقلة.

لقد تمكن اخواننا ألآشوريين منذ مطلع القرن الماضي من تنظيم أنفسهم في أحزاب ومنظمات مختلفة وناضلوا وقدموا الشهداء على دروب الحرية"

* إن تسمية" بلاد ما بين النهرين" لم تطلق على العراق القديم . المطلعون على مصادر السريان المشارقة ( إخوتنا من أبناء الكنيسة الأشورية و الكلدانية اليوم ) يعرفون جيدا أن أجدادنا كانوا يستخدمون تسمية بلاد الآراميين للعراق القديم و تسمية بلاد ما بين النهرين أو بيت نهرين فهي الجزيرة السورية .

إن المصطلح الجديد " بلاد ما بين النهرين " هو تعبير خاطئ للعراق.

* بكل تأكيد لقد إندثرت و إنقرضت شعوب عديدة لعبت دورا كبيرا في تاريخ العراق القديم مثل الشعوب السومرية و الأكادية و الأشورية و الحورية و العمورية و الميتنية و الكوشية....

* لقد إستطاع السريان المشارقة في المحافظة على حضارتهم و هويتهم الآرامية الصارخة رغم إحتلالات أجنبية عديدة طالت أكثر من 1200 سنة و ظل السريان الآراميون يشكلون أكثرية السكان بعد دخول العرب الى بلادنا.

*من هم اخواننا الأشوريين في هذه المقدمة ؟

هل هم أحفاد الأشوريين القدامى أم هم السريان المشرقة ؟

عفوا هل تعترفون بمجموعة تدعي أنها من الشعب الكوشي و كانت عبر تاريخها تذكر عن هويتها أنها سريانية آرامية ؟

ثانيا -نشاطات تجمع السريان السياسية ؟
أ - لقد رأينا في الماضي القريب إسم التجمع السرياني المستقل مدعوا للمشاركة في مؤتمرات للأحزاب الأشورية التي تدعي أنها تعمل من أجل " وحدة السوراريي" و لكنها في الحقيقة تتكر لهويتنا السريانية الآرامية الموحدة .

من حق التجمع الطبيعي أن يشارك في كل مؤتمر من أجل إنقاذ وجودنا و جمع شعبنا تحت تسمية تاريخية موحدة .

 الا يحق لنا أن نعرف إذا شارك التجمع في تلك " المؤتمرات" و هل كانت اللقاءات إيجابية ؟

ب - لقد نشر الأب المؤرخ البير أبونا عدة مقالات تاريخية مهمة أكد فيها إن هويتنا التاريخية الحقيقية هي " الهوية الآرامية " .

 و قد قام بعض الإخوة من الكلدان يطلبون بإنعقاد مؤتمر حول التسمية و الهوية الآرامية كحل علمي لوحدة السورايي .

من المؤسف الشديد لم نر أي تعليق أو موقف من التجمع السرياني حول هذا الموضوع .

سؤالي الى المسؤولين هل تبدل مفهومكم لهويتنا التاريخية أم إن إنضمامكم الى " المجلس الشعبي" يمنعكم من المجاهرة و الدفاع عنهويتنا السريانية الآرامية ؟

ج - السكوت علامة الرضى ؟

لقد نشر الأستاذ وسام كاكو مجموعة من المقالات بعنوان "هل يسـتحق الأسـتاذ ســركيس آغاجان مثل هذا التجني؟أســرار وخفايا تُنشـر لأول مرة القسم الثالث" موجود على الرابط

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,368042.0.html

ورد في دفاعه عن الأستاذ سركيس آغاجان بعض الطبخات السياسية و أغلبها على الهاتف و قد ذكر الأستاذ كاكو ما يلي:

" الخميس 16 تشرين الأول 2008 ، الساعة 10:52 صباحاً إتصل بي (ج) وتحدثنا لمدة 45:21 دقيقة وكان الحديث ساخناً ومليئاً بكثير من الإنتقادات من كلينا وقد تقاطعتُ معه في الحديث لأكثر من مرة.

قال في بدء حديثه:

عزيزي وسام لقد إتصل بي (أ) من العراق وقال بأن مسودة الدستور في الإقليم تم فيها تجاوز تسميتنا القومية وأنا لن أسمح بذلك أبداً وواضح إن رابي يُحاول أن يفرض علينا شيئاً دون أن نعرفه وأنا لن أتنازل عن حقوقنا القومية حتى أمام الملائكة، فأنا أعترف بالقومية الكلدانية كقومية مُستقلة وكذلك التسمية الأشورية ولكني لا أعترف بالتسمية السريانية كتسمية قومية.

 أنا الذي أوصلتُ الموضوع الى ما وصل إليه في العالم وقد كنت دائماً واضحاً بخصوص الإسم ولا يتصور رابي سركيس بأنه يستطيع أن يفرض علينا شيئا دون موافقتنا لأني عندذاك سأكتب ضده في الإعلام وكذلك سأكتب الى الفاتيكان وسأتحدث مع البطريرك..."

*من هي هذه الشخصية الكلدانية السياسية التي لا تعترف بالشعب أو بالقومية السريانية ؟

*الموضوع حساس جدا لا يحق لنا " التخمين" و إتهام شخصية كلدانية بريئة بكلام لم يقله!

*لما لا نرى تعليقات من تجمعكم المدافع عن الهوية السريانية ؟

*إن سكوتكم المذهل يعني لمئات السريان الآراميين إنكم لا تدافعون عن هويتكم بجدارة

*إن سكوتكم قد يوحي للمتطرفين أنه من الممكن إنكار الهوية السريانية بسهولة.

ثالثا - ماذا حققتم بإنضمامكم الى المجلس الشعبي ؟

أ - على صعيد الهوية السريانية الآرامية إن المجلس الشعبي صاحب التسمية القطارية المطاطة التي لا يجدها أحد في كتب التاريخ أو في مصادرنا السريانية ، يحاول بكل الوسائل أن يجد تسمية سياسية موحدة.

 من المؤسف أن هذا المجلس قد فرض مفهومه السياسي للتسمية الموحدة على حساب التسمية السريانية التاريخية الموحدة .

 لقد خدر هذا المجلس الغيورين من شعبنا بأن الوقت غير ملائم للبحث حول تسمية موحدة و إن وجودنا و مستقبلنا يتعرض لأخطار عديدة .

هذا المجلس الشعبي يتبنى الطروحات الأشورية المزورة لهويتنا السريانية الآرامية و يعمل لتحجيم إخوتنا الكلدان كي يبقوا بعيدين عن المسؤوليات المهمة.

هل يحق لنا أن نعرف ما هي الخطوات و المشاريع الإيجابية التي حققها تجمع السريان المستقل في إنضمامه الى المجلس الشعبي ؟

ب - من المستفيد ؟

نحن نتفهم تكتيكات الأحزاب الصغيرة من تحالفاتها السياسية و غالبا ما تحصل هذه الأحزاب الصغيرة على حصة من الكعكة بحسب وزن تلك الأحزاب .

*هل يحق لنا أن نعرف إذا حصلتم على بعض الفتات من الكعكةكان على حساب هويتكم السريانية الآرامية المخنوقة ؟

*هل إنضمامكم الى المجلس الشعبي سيدفع به الى إيجاد تسمية تاريخية علمية أم ستبقى التسمية المركبة المصطنعة بحجة أن الحال لا تسمح لهم بإيجاد حل (يضحكون علينا كما لو أن التسمية التاريخية غير موجودة).

*هل إنضمام تجمع السريان المستقل الى المجلس الشعبي يؤثر على قراراته ؟ و إذا كان الجواب سلبيا فما هو معنى وجودكم في هذا المجلس؟

* المجلس الشعبي هو المستفيد الوحيد من إنضمامكم لأنكم لا تتحركون للدفاع عن هويتكم التاريخية .

رابعا – الخاتمة

هذه السنة 2009 هي الذكرى السبعين للمعاهدة الألمانية/ الروسية التي تمت بين هتلر و ستالين على حساب الشعب البولوني سنة 1939 .

هذه المعاهدة هي وصمة عار للدول الحليفة التي إنتصرت على ألمانيا النازية بتحالفها مع نظام ستالين القمعي و غير الديموقراطي .

هذه السنة هي الذكرى الثالثة لإستشهاد المرحوم يشوع مجيد هداية مؤسس تجمع السريان المستقل.

 كم كنا نتمنى أن تتحقق وحدة الشعب السرياني الآرامي .

إن إستشهاده و غيابه المبكر قد تركت الساحة بدون مدافع حقيقي عن السريان و هويتهم في العراق.

إن المجلس الشعبي لا يعمل بجدية من أجل وحدة السورايي بل يعمل لتحقيق أهداف سياسية مغايرة لرغبة و مصلحة الأكثرية.

إن شعاراته البراقة المكتوبة بالخط العريض و الذي تعرضها وسائل أعلامهم لن تقوى على تزييف يخنا و هويتنا المكتوبة في مصادرنا السريانية .

إن هويتنا السريانية الآرامية موجودة في تراثنا و لن يستطيع أي متطرف أن يتجاهلها .

 لقد تركت الأحزاب الكلدانية المجلس الشعبي و هذا يدفعنا الى طرح السؤال التالي هل تجمع السريان هو فعلا مستقل ؟

 و إذا كان مستقلا فلما لا يدافع عن هويتنا السريانية الآرامية ؟

 من يؤمن بآراميته و يرفع العلم الآرامي لا ينضم الى مجموعة تعمل من أجل إنكار الهوية الآرامية!

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها