عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English


هل إحتل الأشوريون بيروت و هل صحيح أن سكان سوريا قد تكلموا باللغة الأشورية ؟

هنري بدروس كيفا

عدد من المثقفين السريان يتابعون ما أنشر من معلومات تاريخية و صاروا يكتشفون بسرعة كل صفحة سريانية مشبوهة تزيف تاريخ شرقنا و هويتنا السريانية التاريخية المرادفة لهويتنا الآرامية  لقد طلبت مني أخت سريانية غيورة أن أعلق حول هذا الموضوع لأنها إكتشفت عددا كبيرا من الطروحات التاريخية الخاطئة. و هذا هو ردي السريع:

١ - من هو الأب لويس شيخو اليسوعي؟

من مواليد ماردين سنة ١٨٥٩ و هو ينتمي الى الكنيسة السريانية الكلدانية أصبح راهبا يسوعيا و سافر الى أوروبا.

 له دور كبير كمدرس في  الكلية اليسوعية في بيروت التي ستصبح لاحقا الجامعة اليسوعية. من مؤسس مجلة المشرق المشهورة و من أهم كتابها. توفي سنة ١٩٢٧ .

الأب لويس شيخو هو أديب و ليس مؤرخا متخصصا في تاريخ الشرق .

 الصراع الفكري بين الكليتين اليسوعية و الكلية السورية الإنجيلية في بيروت قد دفع بهذا الأب في الكتابة في المواضيع التاريخية و أن ينقل معلوماته من مراجع مكتوبة في نهاية القرن التاسع عشر.

٢ - المشكلة أن الأخ السرياني الذي يكتب تحت إسم تحرير سوريا السريانية هي أنه وضع عنوانا غريبا يظهر مدى جهله لتاريخ الشرق و تاريخ لغتنا السريانية بشكل خاص.

العنوان الغريب هو " ما معنى بيروت؟

وهل كانت تتكلم السريانية القديمة (الاشورية)؟"

٣ - ما هي رسائل " تل العمارنة " و أهميتها؟

هي مجموعة كبيرة من الرسائل التي وصلت الى فراعنة مصر في القرن الرابع عشر و الثالث عشر من بلاد كنعان و بعض الممالك الكنعانية في الساحل و بعض الممالك في حوض نهر العاصي. و نالك رسائل من بلاد ميتني و بلاد عمورو  بلاد حاثي و فقط رسالتين من بلاد أشور.

أغلبية ساحقة من هذه الرسائل مكتوبة بالكتابة المسمارية و باللغة الأكادية التي كانت لغة المراسلات بين هذه الممالك و المدن مع مصر !

٤ -الأب لويس شيخو ينقل معلومات تاريخية خاطئة:

هذه الكتابات كانت باللغة الأكادية و ليس باللغة لأشورية لعدم وجود  لغة أشورية, الأشوريون كانوا يتكلمون اللغة الأكادية و كانوا يسمونها أكادية !

٥ - يستخلص الأب شيخو:

 أن بيروت و بقية المدن الفينقية كانت خاضعة لملوك أشور  و بابل ؟

طبعا هذا غير صحيح  لأن هذه الرسائل التي أصبحت مشهورة تحت إسم " رسائل تل العمارنة " لهي أكبر برهان على وقوع بلاد كنعان و ساحل لبنان تحت السيطرة المصرية بينما سوريا الشمالية كانت خاضعة للشعب الحثي و الشعب الميتني !

٦- " دليل مضحك ؟ "

الأب شيخو يؤكد أن سوريا القديمة كانت خاضعة للأشوريين  و البابليين و البرهان الذي يقدمه هو أن " أهالي هذه المناطق كانوا يتكلمون و يتراسلون باللغة الأشورية !"

الى الأخوة المهتمين: اللغة الأكادية كانت لغة المراسلات بين حكام سوريا القديمة و بين فراعنة مصر و لم تكن اللغة المحكية لا في بيروت و لا في أي منطقة غرب نهر الفرات!

في أواخر القرن السادس ق٠م اللغة الآرامية ستصبح اللغة الرسمية و اللغة التجارية في كل أنحاء الإمبراطورية الفارسية و لكن هذا لا يعني أن الفرس قد تكلموا باللغة الآرامية!

٧ - الأب شيخو الذي كان يترأس مجلة المشرق - لأنه أديب و ليس باحث في التأريخ - كان يجهل أن اللغة الكنعانية هي نفسها اللغة لفينيقية. للأسف لقد إدعى و أخطأ بقوله أن اللغة الكنعانية قد تفرعت أو إنحدرت من اللغة الأكادية .

ملاحظة هو كتب " اللسان الأشوري " و كما تعرفون لا أحد من العلماء يستخدم تعبير " لغة شورية " .....

٨ - ما معنى بيروت ؟

 أو إسم مدينة أخرى لهو مهم جدا و لكن بشرط أن نقدم براهين لغوية و تاريخية لتأكيد تفسيرن. الأخوة في صفحة تحرير سوريا السريانية همهم الوحيد هو نشر معلومات تاريخية خاطئة حول اللغة السريانية .

٩ - من العار على هؤلاء السريان المضللين أن يستخدموا  تعبير" السريانية القديمة ( الأشورية )". السريانية القديمة هي اللغة الآرامية و لا يوجد لغة أشورية قديمة أم لغة أشورية حديثة !

١٠ - إلى كل سرياني غيور :

* لا تنخدعوا  بالمتطفلين السريان الذين يكتبون تحت أسماء مستعارة.

*لا تصدقوا بكل ما ينقلون لكم من كتابات تاريخية غير علمية. الأب شيخو هو كاتب و ليس مؤرخ ....

يجب على الأخوة المتنكرين تحت إسم تحرير سوريا  أن يحرروا أنفسهم أولا من الأكاذيب لأشورية التي يرددونها !

أخيرا لا أحد ينفي أن بيروت و المدن الساحلية و كل بلاد آرام قد إحتلها الأشوريون في حوالي سنة ٧٣٢ ق٠م و لكن الإدعاء بأن بيروت كانت محتلة من قبل الأشوريين في  حوالي سنة ١٣٤٠ ق٠م و إستخدام رسائل تل العمارنة كبرهان هو يشبه الإدعاء بأن أميركا أستولت على العراق سنة ١٣٠٣ بعد الميلاد !

طبعا أميركا لم تكن مكتشفة بعد و بلاد أشور في حوالي ١٣٤٠ قبل الميلاد كانت مملكة صغيرة و محتلة من قبل الشعب الميتني !

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها