عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English


السريان في جريدة السفير: بحث علمي ام تحقيق صحافي؟

إنني ككل سرياني غيور أكون سعيدا عندما يهتم " الإعلام" بشعبنا السرياني. في زيارتي الأخيرة الى بيروت ، نشرت جريدة السفير تحقيقا حول أوضاع السريان في لبنان مع لمحة تاريخية حولهم .

و كانت الصحافية مادونا سمعان قد نشرت هذا التحقيق في 22/04/2009 بعنوان "من قومية إلى أقلية تشكو شرذمتها على الخريطة السياسية اللبنانية".

سوف اعلق على القسم التاريخي لأنه يحتوي على عدد كبير من الطروحات و النظريات الخاطئة التي نقلتها الصحافية مادونا سمعان عن سيادة المطران جورج صليبا الموقر و الأستاذ روبير غبريال .

و قد إلتقيت بالسيد غبريال بعد ايام و سألته " هل اجرت الصحافية لقاء معك حول تاريخ السريان ؟"

فأجابني نعم !

عندها ناقشته حول إنقراض الشعب الحثي القديم و أن لا أحد من أجدادنا قد ذكر أنه من جذور حثية أو اكادية أو اشورية .

لقد نقل موقع حزب الاتحاد السرياني هذا التحقيق الصحافي و من الممكن الإطلاع عليه على الرابط

أولا - تعابير غير دقيقة كتبت الصحافية مادونا سمعان " فمن مدينة أورفا، مركز السريان منذ القرون الأولى، وصولاً إلى انتشارهم في بلاد العالم، مروراًبمجازر «سيفو» في الرابع والعشرين من نيسان التي ذبح فيها أكثر من نصفمليون سرياني، والتي تعرف في لبنان بمجازر الأرمن، تاريخ واحد، يحفظه كلسرياني عن ظهر قلب. "

أ - اسم أورفا هو حديث ، اما الاسم الذي اشتهرت به هذه المدينة فهو" اورهي" و هي " احد " مراكز السريان . الشعب السرياني/الآرامي كان منتشرا في كل الشرق القديم و كان يشكل " أكثرية" السكان .

ب - لا يوجد علاقة بين مجازر " السيفو" و بين تاريخ 24 نيسان !

الشعب الارمني إختار هذا التاريخ لأن الحكومة العثمانية قد ألقت القبض على مئات من المفكرين الارمن .

بعد الإنتهاء من حرب" الإبادة" المعلنة ضد الشعب الارمني المسالم شرع العثمانيون و من ضمنهم بعض الاكراد في إرتكاب المجازر بحق الشعب السرياني .

ج - " نصف مليون سرياني" عدد مبالغ . بين 100 و 200 ألف شهيد من الشعب السرياني .

ثانيا - هل " رأي" الأستاذ غبريال هو علمي ؟

لقد نقلت الصحافية مادونا سمعان عدة أراء للأستاذ روبير غبريال حول تاريخ و هوية السريان . كتبت:

" بحسب ما يروي رئيس جمعية أصدقاء اللغة السريانية روبير غبريال . و يشرح نشوء السريان بالعودة الى التاريخ ، مشيرا الى أن" ...

و مع اعتناق أورفا الديانة المسيحية ...

اعتبر أهلها سريانا ( اي مسيحيين باللغة الآرامية) و قد تنصرت شعوب بلاد ما بين النهرين، حتى أطلق على لغتهم الآرامية تسمية لغة السريان أي لغة المسيحيين ،"و كانت تطلق في تلك الحقبة على الشعوب المسيحية المختلفة من أشوريين و حثيين و بابليين و فينيقيين ..."

تعليقات سريعة

أ - لم تطلق تسمية سرياني على سكان الرها ( أورفا ) بمجرد إعتناقهم للديانة المسيحية .

هذه نظرية خاطئة لا يوجد أية براهين علمية أو غير علمية .

مار افرام القديس الورع لم يستخدم تسمية " السريانية" و كان يسمي لغتنا آرامية و سكان الرها بالآراميين !

مار يعقوب السروجي يكتب عن مار افرام " ܗܢܐ ܕ ܗܘܐ ܟـܠܺܝܠܳܐ ܠܟܠܗ ܐًܪܡًܝܘܬܐ ܗܳܢܳܐ ܕ ܗܘܳܐ ܪܗܝܛܪܐ ܪܰܒܳܐ ܒܝܬ ܣܘܪ̈ܝܝܐ "

هذا ألذي صار إكليلا للأمة ألأرامية جمعاء هذا ألذي صار خطيبا كبيرا بين ألسريان . "

التسمية السريانية أطلقت على الآراميين و ليس على المسيحيين !

ب- "  و قد تنصرت شعوب بلاد ما بين النهرين "

* بلاد ما بين النهرين هي بيت نهرين الآرامية أي mesopotamia و هي الجزيرة السورية و ليس العراق .

راجع مقالي "لتكن تعابيرنا عن" بيت نهرين" دقيقة كي يصبح تاريخنا واضحا "

و سكان بيت نهرين خلال الألف الأول قبل الميلاد والألف الأول بعد الميلاد كانوا من الشعب الآرامي !

تعبير " شعوب" يدل على عدم معرفتنا لتعبير " بلاد ما بين النهرين " .

ج - " و من هنا يشهد التاريخ أن لا وجود لأمة سريانية " هذا التعبير الذي نقله الأستاذ غبريال عن المطران ساكا الموقر ، يشهد على عدم معرفتهم بتاريخ السريان الصحيح المبني على المصادر السريانية و الدراسات الأكاديمية .

إن مجرد ترديد هذا الرأي الخاطئ من قبل رئيس جمعية أصدقاء اللغة السريانية ، يظهر لنا حاجتنا الماسة الى دراسات و محاضرات علمية حول تاريخ أمتنا السريانية الآرامية .

د- "فكلمة سرياني تعني مسيحي من دون زيادة أو نقصان" السيد غبريال المحترم، هل تستطيع أن تقدم لنا نص سرياني وردت فيه التسمية " السريانية " بمعنى " مسيحي " في القرون الوسطى ؟

إن تسمية " سرياني " صارت مرة ثانية " صارت" - تعني مسيحي في العصر الحديث و عند إخوتنا السريان المشارقة !

و هذا لا يسمح لأحد أن يفرغ التسمية السريانية من مدلولاتها التاريخية.

ه - "و كانت تطلق في تلك الحقبة على الشعوب المسيحية المختلفة من أشوريين و حثيين و بابليين و فينيقيين ..."

أستاذ غبريال هذه الشعوب القديمة - مثل شعوب عديدة عاشت في شرقنا الحبيب - هي شعوب إنقرضت أي غابت هويتها ولم يعد التاريخ يذكرها .

التسمية الاشورية في المصادر السريانية و اليونانية تدل على:

*الشعب الاشوري القديم و لا أحد ينكر دوره التاريخي .

*لتسمية بلاد اشور ASSYRIA الذي أخذه المؤرخون اليونان من التسمية الإدارية أسورستان الفارسية و ليس من الشعب الاشوري كما يروج البعض .

هذه التسمية الفارسية الإدارية ASSYRIA قد أطلقت فعليا على كل الشرق القديم في عهد الفرس .

و سكان البلاد هم آراميون في بلاد ما بين النهرين / الجزيرة السورية و في بلاد آرام / سوريا و في بيت آراماي / العراق.

*التسمية الاشورية و منذ القرن العاشر الميلادي صارت تطلق على سكان مدينة الموصل و من أي جنس كان .

أرجو مراجعة مقالي" لما لقب نور الدين الزنكي بالخنزير الأشوري ؟"

نظرية وجود شعب اشوري اعتنق المسيحية و صار اسمه " سرياني" و حسب رأيك الخاطئ لا تشير الى أمة تسمح للشعوب المنقرضة الى الحياة .

و نحن السريان/الآراميون لسنا أمة ؟

أستاذ غبريال ، لعب "الحثيون" دورا كبيرا في تاريخ الشرق، و لكن منذ حوالي 1200 سنة ق.م سيطرت القبائل الآرامية على الشرق و أسست عدة ممالك آرامية .

لقد حافظت بعض " الجيوب" الحثية على وجودها في الفرات الأوسط و مملكة حما .

و هنالك براهين من التنقيبات الأثرية في مدينة حما تثبت الوجود الحثي حتى أواخر القرن التاسع ق.م و كذلك بعض النصوص التاريخية مثلا معارك قرقر الشهيرة حيث صمدت الممالك الآرامية ضد الشعب الاشوري في أواسط القرن التاسع ق.م .

شارك ملك حما " ارخوليني" و " حثي " و ليس آرامي . و سيطر الآراميون على مملكة حما في أواخر القرن التاسع ق.م و قد ترك " ذاكورو" ملكهم نصا مهما باللغة الآرامية .

لقد ظل ملوك اشور و فيما بعد ملوك الكلدان الآراميين في بابل ، يستخدون التسمية" بلاد حاثي " للدلالة الى سوريا الشمالية مع أن سكانها هم من الشعب الآرامي .

و قد وردت التسمية " الحثية " في التوراة حين أخذ داود إمرأة احد جنوده المرتزقة .

 راجع سفر صموئيل الثاني11 آية 3 " فأرسل داود و سأل عن المرأة، فقيل له " إنها بتشابع بنت أليعام ، امرأة أوريا الحثي".

المشكلة ان مفسري التوراة لم يعرفوا من هو الشعب " الحثي" اين هي بلاده التاريخية و ما هي هويته ؟

و لكن بعد فك رموز الكتابة الاكادية و الدراسات التاريخية حولها بدأنا نتعرف على الشعب " الحثي". نحن لا نفهم كيف يزج الأستاذ غبريال إسم الشعب " الحثي" المنقرض ضمن الشعوب التي أطلقت عليها التسمية " السريانية"؟

هل يحق لسريان مدينة حما و الضيع المسيحية القريبة منها الإدعاء بأنهم سريان من جذور حثية و المسيحيون في لبنان بأنهم " سريان من جذور فينيقية" ؟

و قد نقلت لنا الصحافية مادونا سمعان " روايات" جديدة حول شعبنا السرياني مصدرها الأستاذ غبريال " اللغة السريانية أو الآرامية...

بقيت صامدة لفترة طويلة من الزمن حتى مع دخول الفرس واليونان و الرومان بلغاتهم الى المنطقة...

و لم تدخل اللغة العربية إلا مع دخول النبي محمد ...

و في وقت حاول الفرس و البيزنطيون الطغيان على شعوب المنطقة ، و بعد إنقسامات حادة في الكنيسة، فضل بعض السريان العرب الآتين من شبه الجزيرة العربية، و كانوا يسمونهم" شلومو" أي السلام أو الإسلام...

و لم تتغلغل اللغة العربية ، كما لم تطغ على السريانية ، إلا بعد مئة عام على دخول العرب الى المنطقة ".

أ - إن تعبير " دخول العرب الى المنطقة ( سوريا - لبنان - الجزيرة- العراق) يعني أنهم قدموا من الخارج و من شبه الجزيرة العربية بالذات.

ب - إنني لا أوافق كثيرا على تعبير" بقيت اللغة الآرامية صامدة" في زمن الإحتلالات الأجنبية من فارسية و يونانية و رومية لأن هذه الشعوب لم تستوطن بلاد الآراميين اللذين كانوا يشكلون أكثرية ساحقة.

ج - تعبير " و في وقت حاول الفرس و البيزنطيون الطغيان على شعوب المنطقة " .

هل المقصود بالشعوب السريان و الاقباط و الأرمن ؟

أم الشعوب المنقرضة ؟

 الإنقسامات في الكنيسة لم تكن لأسباب قومية بل لخلافات عقائدية قسمت الشعب السرياني الى سريان ملكيين (الروم اليوم) و الى سريان مناهضين لمجمع خلقيدونيا .

د - " و كانوا يسمونهم" شلومو" أي السلام أو الإسلام" .

لم أشاهد أي نص سرياني لقب فيه العرب المسلمون ب " شلومو" ، هذه أول مرة أسمع هذه الرواية : هل الصحافية سمعت تعبير " شلومو" أم أنها نظرية جديدة؟

ليت الأستاذ غبريال يذكر المصدر السرياني أو المرجع الذي نقل عنه هذه الفكرة .

ه - غير صحيح أن اللغة العربية قد تغلغلت بين السريان بعد دخول العرب بمئة عام .

لقد ظل الشعب السرياني أي الآرامي (و ليس المسيحي أو الشعوب البائدة المنقرضة) أن يتكلم لغته الأم - على الأقل - ست مئة سنة بعد دخول/احتلال العرب لبلادنا .

و قد صمدت في جبل لبنان الى القرن الثامن عشر خاصة في الشمال و لا يزال قسم كبير من السريان يتكلموا بها في بيوتهم.

ثالثا - توضيحات سيادة المطران جورج صليبا الموقر كتبت الصحافية مادونا سمعان" من جهته يوضح مطران ...

جورج صليبا أنه بعد مجيئ المسيح، و بسبب الإلتباس بين تسمية Armoyo التي كانت تطلق على الوثنيين و   Oromoyo  التي تعني آرامي ، اختار المسيحيون تسمية لهم و هي السرياني Suroyo نسبة الى منطقة آشور التي تحولت إلى آسور و آسوريا أو آسيريا مع الفتح اليوناني" و يضيف ( المطران الموقر) صليبا أن كلمة السريان تعود في الأصل لشعب له قومية و وطن و أرض و حضارة و تاريخ. و سوريا أو بلاد ما بين النهرين هي بلد السريان".

أ - "بعد مجيئ المسيح ، وبسبب الإلتباس بين تسمية Armoyo ... و تسمية Oromoyo..." يظن القارئ أن هذا " الإلتباس" قد وقع مباشرة بعد مجيئ المسيح كما ذكر المطران أوجين منا في قاموسه .

ولكن هذا "الإلتباس" قد حدث في القرن التاسع الميلادي و كان المسلمون قد لاحظوا أن سكان مدينة حران الآراميين لا يزالون محافظين على ديانتهم الوثنية القديمة.

و قد ذكر إبن العبري " لم يرد الآراميون ( السريان) أن يختلطوا مع الآراميين (الحرانيين)."

ب - ذكر المطران " اختار المسيحيون تسمية لهم و هي السرياني Suroyo ". هذه نظرية غير صحيحة و غير مبرهنة ، أطلقها العالم الفرنسي QUATREMERE في كتابه عن الأنباط سنة 1835 م .

لقد ردد بعض العلماء السريان هذه النظرية بدون تحقيق . التسمية السريانية لم تكن تعني المسيحي لا بعد مجيئ المسيح و لا في القرن العاشر الميلادي .

لقد حافظ أجدادنا من السريان المشارقة و المغاربة على إسمهم الآرامي و كانوا يفتخرون به .

هنالك نصوص سريانية عديدة لمن " فعلا" يريد معرفة تاريخ شعبنا أو أمتنا السريانية/الآرامية .

ج - "السرياني Suroyo نسبة الى منطقة آشور التي تحولت إلى آسور و آسوريا أو آسيريا مع الفتح اليوناني".

إن التسمية السريانية مشتقة من اسورستان التسمية الإدارية الفارسية و ليس من منطقة آشور كما ذكر سيادته .

الشعب الاشوري القديم سرعان ما إنصهر ضمن شعبنا السرياني/الآرامي.

و في القرنين الأخيرين قبل سقوط الإمبراطورية الاشورية على يد الكلدان الآراميين سنة 612 ق.م كان عدد الآراميين في بلاد آشور قد فاق عدد الاشوريين أنفسهم حسب دراسات العلماء غارللي و تدمر .

د - لقد أصبحت التسمية السريانية مرادفة للتسمية الآرامية منذ القرن الثالث قبل الميلاد .

هنالك نصوص يونانية عديدة ، الترجمة السبعينية ، كتابات المؤرخ فلافيوس جوزيف اليهودي .

و كان أجدادنا يستخدمون التسمية السريانية مرادفة للتسمية الآرامية و التسمية الاشورية للدلالة على الشعب الاشوري القديم.

ه-" أن كلمة السريان تعود في الأصل لشعب له قومية و وطن و أرض و حضارة و تاريخ. و سوريا أو بلاد ما بين النهرين هي بلد السريان".

*لأستاذ غبريال يؤكد أن التسمية السريانية لا تشير الى أمة ، بينما في نفس الصفحة ، سيادة المطران يقول العكس.

* "أن كلمة السريان تعود في الأصل لشعب له قومية و وطن و أرض و حضارة و تاريخ." هذا صحيح السريان آراميون: تسميتان مترادفتان منذ 2300 سنة.

*لقد إنتشرت القبائل الآرامية في كل الشرق القديم و ليس فقط في سوريا و الجزيرة . و بالرغم من عدم تأسيسهم لإمبراطورية واحدة فقد لعبوا دورا كبيرا في تاريخ الشرق .

و - إذا كان سيادة المطران صليبا " يعتقد" أن للسريان جذور آشورية(و هذا غير صحيح) فلما كان أجدادنا متمسكين بإسمهم الآرامي فقط ؟

و لما أصبحت التسمية الاشورية تطلق على شرقنا في عهد الفرس و ليس في عهد الإمبراطورية الآشورية .

ز - هل سكان مدينة حران حافظوا على إسمهم الآرامي أم كل السريان في الشرق ؟

أحد النصوص السريانية الشرقية لمار سليمان مطران الفراة و ميشان من كتاب " النحلة" .

القرن الثالث عشر الميلادي""ܥܠ ܟܬܒܐ ܕܝܢ ܕܟܬܝܒ ܗܘܐ ܘܣܝܡ ܠܥܠ ܡܢ ܪܝܫܗ . ܝܘܢܐܝܬ ܘܥܒܪܐܝܬ ܘܪܗܘܡܝܬ . ܘܠܐ ܐܬܟܬܒܬ ܒܗ ܒܠܘܚܐ ܐܪܡܐܝܬ . ܡܛܠ ܕܠܝܬ ܗܘܐ ܠܐܪܡܝܐ ܐܘ ܟܝܬ ܣܘܪܝܝܐ ܫܘܬܦܬܐ ܒܕܡܗ ܕܡܫܝܚܐ ... ܒܕܓܘܢ ܟܕ ܫܡܥ ܐܒܓܪ ܡܠܟܐ ܐܪܡܝܐ ܕܒܝܛ ܢܗܪܝܢ ܐܬܠܚܡ ܥܠ ܥܒܪܝܐ ܘ ܒܥܐ ܕܢܘܒܕ ܐܢܘܢ." "

على الكتابة التي كانت مكتوبة و موضوعة فوق رأسه (على الصليب) و هي باليونانية و العبرية و الرومية (اللاتينية ) و لم يكتب على اللوحة باللغة الآرامية لأنه لم يكن للآراميين أي السريان ذنبا في دم المسيح...

و لما سمع أبجر الملك الآرامي لبيت نهرين (الجزيرة و ليس العراق) غضب على العبرانيين و أراد محاربتهم " هذا النص يؤكد لنا أن السريان النساطرة كانوا يؤمنون بهويتهم الآرامية .

ح - إن إشتقاق إسمنا السرياني من" اسورستان التسمية الفارسية الإدارية "- و ليس من شعب آشوري لأن بقاياه قد إنصهرت ضمن الأمة الآرامية - لا يعني أبدا أن للسريان جذور آشورية لأن التسمية السريانية ومنذ القرن الثالث ق.م هي مرادفة للتسمية الآرامية .

رابعا - هل نجحت الصحافية في لمحتها التاريخية حول السريان؟

قد لا يلحظ المثقف السرياني هذه المفاهيم الخاطئة التي وردت في اللمحة التاريخية ، ربما لأنه سمعها و يسمعها من سيادة المطران صليبا أو الأستاذ غبريال ، و كان هذا الأستاذ قد شارك في حلقة خاصة حول السريان في برنامج "سيرة و إنفتحت " في تليفزيون المستقبل .

و كنت قد علقت على مفهومه الخاطئ لهويتنا السريانية . " تعليقات على " حلقة باللغة السريانية الآرامية"

و قد سألته " لكنني أتعجب لما لم يذكر السيد غبرييل الشعب الميتني و الشعب الحوري و خاصة الشعب الحثي؟

و هذه الشعوب كانت مسيطرة على الجزيرة السورية أي بيت نهرين و سوريا الشمالية خلال مئات السنين."

سؤالي اليوم هل ستبقى هويتنا السريانية/الآرامية أسيرة بعض النظريات الخاطئة؟

هل ستبقى التسمية السريانية تعني مسيحي و تفقد مدلولاتها التاريخية ؟

هل سيبقى " المتطرفون" يزورون تاريخنا و يشوهون هويتنا الآرامية و الشعوب المنقرضة تعود مرة ثانية للحياة بفضل نظرية تتكلم عن الآراميين .

أما رئيس جمعية أصدقاء اللغة السريانية فهو لا يزال يردد بدون براهين "فكلمة سرياني تعني مسيحي من دون زيادة أو نقصان"!

إنني لا أعتبر الصحافية مادونا سمعان مسؤولة عن ما ذكرت حول تاريخ السريان فهي نقلت ما سمعت من سريان غيورين. لقد أضاع الأستاذ غبريال فرصة لتصحيح بعض مفاهيمه الخاطئة حول تاريخ و هوية السريان .

لقد كتبت الصحافية مادونا سمعان عن السريان بالخط العريض:

هم "المسيحيون" باللغة الآرامية. و نحن نرد " السريان هم الآراميون" بكل لغات العالم !

أخيرا سؤال لحزب الاتحاد السرياني " هل التسمية السريانية لا تشير الى أمة كما يردد الأستاذ غبريال أم أنها تشير فعليا الى أمة لعبت دورا كبيرا في الشرق كما أوضح سيادة المطران صليبا الموقر ؟

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها