عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
   د. أندريه كحّالة

د. أندريه كحّالة

بيروت – لبنان


 جذور الحضارة المسيحيّة

       مقدّمة:

       شعوبٌ كثيرةٌ وبالتّالي حضاراتٌ كثيرةٌ طبعت المشرق بطابعها الخاص. ونقوش نهر الكلب خير دليلٍ على ذلك، بحيث نشاهد تسعة عشر نقشاً وثماني لغاتٍ وهي:

المصريّة القديمة، الأكاديّة، البابليّة، اليونانيّة، الّلاتينيّة، الفرنسيّة، الإنكليزيّة والعربيّة.

 A-    الأمبراطوريّة الفارسيّة والتوحيد اللغوي للشرق:

       التّوحيد الأوّل لبلاد المشرق تمّ مع الأمبرطوريّة الفارسيّة الأخمينيّة (Achemenide)، التّي أسّسها قورش الكبير سنة 540 ق.م. وقد شملت شمال الهند، سهول نهر الأندوس (باكستان حالياً)، سهول آسيا حول بحر الآرال، الهضاب الإيرانيّة، بلاد ما بين النّهرين، بلاد سوريا، فلسطين، فينيقيا، الأناضول (أو آسيا الصّغرى أي حالياً تركيا)، مصر ومدن الإغريق الأيّونيّة، كما قضى على المملكة الكلدانية الآرامية (البابلية) سنة 532م.

       قام داريوس الأوّل (522 ق.م. – 486 ق.م.) بتنظيم هذه الأمبراطوريّة، حيث حفر أوّل قناةٍ للسّويس وبنى الطّريق الملوكيّ عبر الأمبراطوريّة من سوز إلى أفسس. كما وحّد الموازين والقياسات. وكانت الآراميّة هي الّلغة الرّسميّة في الإدارة الأخمينيّة في كلّ بلاد الأمبراطوريّة المذكورة.

       كانت هذه أمبراطوريّةً مميّزةً، لم تتكرّر. وسوف تدوم أكثر من قرنين (539 ق.م. – إلى 330 ق.م.). في هذه الأثناء كان الغولوا (Gaules) في الشّق الغربيّ للعالم يحتلّون روما لفترةٍ وجيزةٍ (390 ق.م.).

 B-    الحضارة الإغريقيّة أو الهلّينيّة اليونانيّة والتوحيد الثقافي الفلسفي:

       فتوحات الإسكندر:

       التّوحيد الثّاني للمشرق السّريانيّ تمّ تحت حكم الإسكندر الثّالث الكبير، ملك مقدونيا (356 ق.م.-323 ق.م.). وهو إبن فيليبّس الثاّني (وتلميذ أرسطو الّذي مات 332 ق.م.). أصبح ملكاً بعمر عشرين سنةً (سنة 336 ق.م.)ن وترأّس الكونفدراليّة الهلّينيّة بعد تدميره طيبة.

       وقد تميّز بمهارته القتاليّة ولجوئه للسّياسة أو للعنف حسبما يمليه عليه الوضع. إحتلّ آسيا الصغرى وزحف جنوباً على الشّاطئ المتوسّطيّ.

       إنتصر على داريوس الثّالث سنة 334 ق.م. وكان الإنتصار نهائيّاً سنة 331 ق.م.، حيث هرب داريوس الثّالث وسقطت الأمبراطوريّة الفارسيّة الأخمينيّة.

       إحتلّ صور سنة 332 ق.م. بعد حصارٍ دام ثمانية أشهرٍ.

       دخل مصر (الّتي كانت مقاطعةً فارسيّةً)، حيث أسّس مدينة الإسكندريّة (وهي اليوم ثالث مرفأ على المتوسّط بعد جنوى ومرسيليا).

       وصل إلى الهند ثمّ عاد إلى بابل سنة 325 ق. كان حلمه الإنطلاق غرباً وتأسيس أمبراطوريّة تضمّ الشّرق والغرب بما عُرِفَ بالأرض المسكونة Oeucumène، لكنّه مات سنة 323 ق.م. وتقسّمت الأمبراطوريّة بين قوّاده الخمسة سنة 306 ق.م.:

أوروبا             كسندرا

مصر              بطليموس

آسيا الغربية        أنتيغونوس

آسيا الشّرقية       سلوقوس

تراقيا              ليسيماق

        وتجدر الإشارة إلى أنّ كلّ هذه الأمبراطوريّات الّتي وحّدت المشرق، كانت دائماً تمرّ على تخوم الصّحراء العربيّة ولا تدخلها. وبقيت هكذا بلاد العرب غير متأثّرةٍ بالمدّ والجزر للحضارات الّتي قدمت إلى المشرق.

       ورثة الإسكندر:

       في إيران، إستعاد البارث Parthes (خلفاء الفرس) الحكم من السّلوقيّين سنة 247 ق.م. وأسّسوا السّلالة الأرزاسيّة الّتي استمرّت حتّى سنة 224 ق.م.

       في مصر، القائد بطليموس الأوّل يؤسّس المملكة الّلجيديّة (باسم والده لاغوس) سنة 332 ق.م.، حتّى سنة 30 ق.م. (بطليموس الخامس عشر)، وقد كان للإسكندريّة، عاصمة المملكة، مكانةٌ ثقافيّةٌ (مع مكتبتها الشّهيرة) ومكانةٌ تجاريّةٌ (بمينائها).

       أمّا آسيا الصّغرى، فقد أسّس القائد سلوقس نيكاتور (أي المنتصر) المملكة السّلوقيّة من سنة 305 ق.م. وحتى سنة 64 ق.م.، وقد بنى مدينة أنطاكيا سنة 300 ق.م. على إسم والده أنطيوخوس، وأصبحت فيما بعد عاصمة المملكة ومركزاً للثّقافة اليونانيّة تحت إسم مملكة سوريا أي مملكة بلاد السّريان.

       أمّا بين سنة 300 ق.م. وسنة 200 ق.م.، فإنّ الصّرع كان مريراً يبن المملكتين السّلوقيّة والّلجيديّة على بلاد السّريان السّاحليّة... على مدى ستّة حروبٍ متتاليةٍ.

       سيطرت الحضارة الهلّينيّة وامتدّت بالزّمان والمكان بحيث أصبحت الّلغة الرّسميّة للإدارة والفن والثّقافة والعلم والفلسفة، ممّا شكّل أساساً للثّنائيّة الّلغويّة مع احتفاظ السّكان بلغتهم المحكيّة الآراميّة السّريانيّة.

       وسوف نرى نتائج وتأثيرات الحضارة اليونانيّة من فلسفةٍ، خاصّةً في لاهوت مار بولس، ولغةٍ، حيث كُتِبَت ثلاثة أناجيل باليونانيّة، وفنٍ وأدبٍ، حيث لعبت الإسكندريّة وأنطاكيا دوراً هامّاً في التّاريخ المسيحيّ في ما بعد.

 C-    الحضارة الرّومانيّة الّلاتينيّة:

       توسّع روما وتوحيد إيطاليا:

       تسيطر روما على إيطاليا بين 295 ق.م. و275 ق. م.، وبدأ الصّراع بين روما وقرطاجة في الحرب البيّونيّة Guerres Puniques، وأوّل حربٍ كانت من سنة 264 ق.م. إلى سنة 241 ق.م.، بحيث كان هدف روما التّوسّع إلى الجنوب عبر صقلّية وقد نجحت.

 238 ق.م.: روما تحتلّ سردينيا وكورسيكا.

218 ق.م.: هنيبعل يعبر جبال الألب الإسبانيّة ويهاجم روما.

216 ق.م.: أكبر خسارةٍ للجيش الرّومانيّ تجاه هنيبعل في كان (جنوب شرق إيطاليا).

202 ق.م.:  معارك في إفريقيا والحرب البيونيّة الثّانية واحتلال إسبانيا من يد القرطاجيّين، ممّا اضطرّ هنيبعل إلى التّراجع وتوقيع معاهدة سلام

149-146 ق.م.: الحرب البيّونيّة الثّالثة. حاول هسدروبعل حماية قرطاجة، لكنّها سقطت وتمّ تدميرها واقتسام أراضيها بين روما ونوميديا (الجزائر حاليّاً).

148 ق.م.:  السّيطرة نهائيّاً على مقدونيا في بلاد اليونان من قِبَل روما وإعلانها مقاطعةً رومانيّةً.

140 ق.م.: ملك البارث الفارسيّ يستعيد بابل من السّلوقيّين واستقرار الحدود على نهر الفرات.

 نشوء الأمبراطوريّة الرّومانيّة والتوحيد الحضاري القانوني:

46 ق.م.:  يوليوس قيصر يعيد إصلاح العملة والقوانين والروزنامة إذ أعلن بداية السّنة في أوّل كانون الثّاني بدل أوّل آذار (Calendrier Julien).

 48 ق.م.:   إحتراق مكتبة الإسكندريّة في المعارك بين يوليوس قيصر والثّوار أتباع بوميوس.

44 ق.م.:  تموز يأخذ إسم يوليو تيمّناً بيوليوس قيصر.وتمّ تعيين يوليوس قيصر دكتاتوراً مدى الحياة، إلى أن اغتيل من قِبَل الشّيوخ المتآمرين وبينهم بروتوس الإبن بالتّبنّي.لكنّ العودة إلى الجمهوريّة فشلت، ونشأت الحرب بين أنطونيوس Marc Antoine وأوكتافيوس ربيب قيصر ووريثه.

 43 ق.م.:  قيام الحكم الثّلاثي Triumvirat بين أنطونيوس وأوكتافيوس وليبيدوس، تمّ اقتسام العالم الرّوماني: الغرب لأوكتافيوس، الشّرق لأنطونيوس وليبيدوس في أفريقيا.

 31 ق.م.:   خسارة أنطونيو وكليوباترا السّابعة في أكثيوم تجاه أوكتافيوس وانتحارهما.

28 ق.م.:   سلطةٌ جديدةٌ يحصل عليها أوكتافيوس وهي imperium، يجدّد لكلّ عشر سنين.

27 ق.م.:   مجلس الشّيوخ يمنح أوكتافيوس لقب أغسطس.

29 ق.م.:   تدشين معبد السّلم الأغسطسي.

12 ق.م.:   إعتماد عبادة الأمبراطور.

 D-    الحقبة المسيحية والتوحيد الديني::

       سنة ولادة المسيح بالجسد هي سنة 750 لروما.

9 م.:       الأمبراطوريّة الرّومانيّة تتوقّف عن إخضاع بلاد الجرمان على نهر الرّاين.

14 م.: أغسطس قيصر يموت عن عمر 76 سنة ويعيّن طيباريوس خلفاً له. (عصر أوغوسطس من (30 ق.م. إلى 14 م.).

       لقد مهّدت العناية الإلهيّة طريق الدّعوة إلى المسيحيّة بانتشار الأمّة اليهوديّة في العالم الوثنيّ وقيام الأمبرطوريّة الرّومانيّة الواسعة الأطراف.

        الكنيسة في ظلّ الأمبراطوريّة الوثنيّة 33 م. – 313 م.:

       يبدأ تاريخ الكنيسة مع حلول الرّوح القدس في عليّة صهيون.

38 م.:     أوّل شهيدٍ مار أسطفانوس، وهو من الشّمامسة السّبعة، وذلك بتحريضٍ من شاوول.

42 م.:     شاوول الطّرطوسيّ يهتدي على طريق الشّام.

49 م.:     أوّل مجمعٍ للرّسل في أوراشليم.

              مقرّراته: إعفاء الوثنيّين من المرور باليهوديّة إلى المسيحيّة (كإلزام الوثنيّ بالسّبت أو بالختان أو بالتّطهير)، وهكذا لم تعد المسيحيّة طائفةً يهوديّةً.

50 م.:      القدّيس متّى الرّسول يكتب إنجيله بالآراميّة في فلسطين ويتوجّه به إلى اليهود المسيحيّين.

60 م.:     وصول مار بولس إلى روما لمحاكمته بصفته مواطناً رومانيّاً.

62 م.:     لوقا الطّبيب يكتب إنجيله وأعمال الرّسل متوجّهاً إلى الوثنيّين.

64م.:       حريق روما وبداية الاضطّهاد وصلب مار بطرس الرّسول

65م.:       مار مرقس، رفيق مار بطرس، يكتب إنجيله.

67م.:       إستشهاد مار بولس بقطع الرّأس.

68م.:       نيرون ينتحر هرباً من الثّوّار.

66–70م.:   ثورة اليهود في فلسطين.

70م.:       إحراق أورشليم وتدمير الهيكل بعد حصار سنتين من قِبَل تيتوس إبن فسباسيان، الذي أصبح أمبراطوراً.

80م.:       إنتهاء بناء االكوليزه في روما.

في تحديد السِّلْم الرّومانيّ Pax Romana :"للسّرقة والمذابح والسّطو، يعطون الإسم المزيَّف للأمبراطوريّة ويصنعون صحراء ويسمونها سلاماً".

إن الاضطّهاد تجاه المسيحيّين، كان بحجّة الوثنية، لأنّهم لا يعبدون القيصر الّذي يُعْتَبَر إلهٌ، ولا يقدّمون القرابين للتّماثيل. وقد كان موجَّهاً نحو الأساقفة والرّسل ولا يتمّ إلاّ في حال الوشاية. الدّيانة الرّومانيّة كانت متسامحةً بحدّ ذاتها، بسبب تعدّد الآلهة أصلاً.

97م.:       القدّيس يوحنا الإنجيليّ يكتب سفر الرّؤيا من منفاه في جزيرة بطموس.

106م.:      سقوط مملكة بترا (في الأردن) وضمّها إلى روما.وبالميرا (تدمر) تحتلّ المركز التّجاري مكانها (في شمال منطقة سوريا الثّانية) Syria Secunda.

135م.:      نهاية الثّورات المتلاحقة لليهود بسقوط أورشليم، حيث منع الرّومان على اليهود دخولها، وتمّ تغيير اسمها Aelia Capitonia على أيّام هادريان (الّذي توسّع نحو بريطانيا و بنى حائط هادريان).

± 160م.:  بناء معبد جوبيتر ومدينة الشّمس Heliopolis في بعلبك.

177م.:      إضطّهاد المسيحيّين في ليون بزجّهم للوحوش على أيّام ماركوس أوريليوس. (إضطهادٌ غير رسميّ ومحدودٌ في المكان).

189-199م.:البابا فيكتور يبدّل الّلغة الطّقسيّة من اليونانيّة إلى الّلاتينيّة في أسقفية روما.

224م.:      ملك السّاسانيةّ ينتصر على الأرساسيّين ويؤسّس المملكة الفارسيّة السّاسانيّة الّتي ستدوم إلى 636م.

250م.      :           قرايبن علنيّةٌ لآلهة روما: الأمبراطور داريوس.

258م.      :           إضطّهاد المسيحيّين ومراسم تمنع العبادة المسيحيّة على عهد الأمبراطور فاليريان.

260م.      :           إنتصارٌ للفرس وأسر الأمبراطور فالورانوس.

260-303م.: تسامحٌ تجاه المسيحيّة.

267م.:      زنوبيا ترث مملكة تدمر من زوجها ، هذه المملكة قد سيطرت على بلاد الشّرق الرّوماني بصفتها حليفةً لروما، إلى سنة 274م.

284م.:      ديوكلتيان يصبح أمبراطوراً: بدء مرحلة اضطهادٍ كبيرة (الأقباط يبدأون تاريخهم من سنة 284 ويسمّونه تاريخ الشهداء).

293م.      :           حكم رباعي على روما (بسبب إتّساع الأمبراطوريّة).

300م.:      ملك أرمينيا تيريداد الثّالث يهتدي إلى المسيحيّة ويؤسّس أوّل مملكةٍ مسيحيّةٍ (على يد القديس غريغوريوس المنوَّر).

303-304م.: مراسيم لمَحْوِ المسيحيّة بأمرٍ من ديوكلتيان، آلاف الضّحايا حتى سنة 313م.

306م.:      قسطنطين يعلن نفسه أمبراطوراً على رأس جيشه يوم موت والده قنسطانس كلور (حاكم فرنسا وبريطانيا)

312م.:      معركة جسر ميلفيوس ضد ماكسنس. قسطنطين يوحِّد الغرب الرّوماني تحت سلطته.القدّيس أنطونيوس الكبير يختلي في الصّحراء المصريّة.

313م.:      مرسوم ميلانو الشّهير، حيث يسمح قسطنطين بالدّيانة المسيحيّة أسوةً بالدّيانات الأخرى (نهاية الإضطهادات).

        الكنيسة في ظلل الأمبراطورية المسيحية:

321م.      :           نهار الأحد يصبح يوم عطلةٍ تحت إسم يوم الشّمس، واستعمال الأسابيع.

318م.      :           هرطقة آريوس تبدأ مفاعيلها.

324م.:      معركة ضدّ ليسينيوس وسيطرة قسطنطين على الأمبراطوريّة الرّومانيّة شرقاً وغرباً.

       لمّا تنصّر الملك قسطنطين، رأى نفسه تجاه كنيسةٍ منظَّمةٍ مزدهرةٍ لا يعوزها لتتابع سيرها سند الملوك ولا قوّة الجيوش. لكن النّزاعات العقائديّة اضطرّته إلى عقد أوّل المجامع المسكونية في مدينة نيقيا (سنة 325م) لتفادي الانشقاقات في الكنيسة الناشئة، وذلك قبل أن يتمّ تدشين عاصمته القسطنطينية (سنة 330م)

       أوّل النّسّاك في التّاريخ المسيحيّ:

       مار بولا الحبيس (234+ 347+)

       مار أنطونيوس الكبير (251+ 356+)

       القدّيس ألانبا باخوميوس (348+)

       القدّيس ألانبا هيلاريوس (371+)

        إنّ التّحديدات الّلاهوتيّة خلال المجامع المسكونيّة المتعاقبة لم تكن تطمح إلى تفسير السّر الإلهي، لكنّها تستبعد بعض الطّرق الخاطئة للكلام والتّفكير حول هذا السّر الإيماني الّذي هو بكلّ الأحوال يتعدّى الفهم والّلغة الإنسانيّين... "إن المجامع كانت تقيم سوراً حول الأسرار الإلهيّة فقط":  من حيث أنّ محاولات المجامع هدفت إلى تحديد المفاهيم الإنسانيّة تجاه الأفكار الّلاهوتيّة المتعلّقة بثلاثة مواضيع أساسيّةٍ وهي: الثّالوث، التّجسّد والفداء...

  الدكتور أندريه كحاله

منشورات هيئة الثقافة السريانية

يتبع

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها