عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
   د. أندريه كحّالة

د. أندريه كحّالة

بيروت – لبنان


 مفاصل تاريخية في الحكم العربي الإسلامي

       إنّ أهم نقطة افتراق بين المسيحية والإسلام تكمن في ما يختص بالسلطة السياسية. إنّ المسيح بشّر بإعطاء ما لقيصر لقيصر وما لله لله، ولم يأتِ التغيير إلاّ بعد حوالي 300 سنة حين اعتنق الأمبراطور قسطنطين المسيحية.

       أمّا في الإسلام، فمنذ البداية الله هو القيصر والحاكم المسلم هو "الحاكم بأمر الله" من هنا نفهم خطورة الكلام القائل بأن الإسلام دين ودولة.

622م       :           الهجرة من مكة إلى المدينة

632م       :           بعد موت النبي لم تكن الخلافة متفق عليها ولكن تم الرأي على أبو بكر الصديق.

الغارات الصغيرة إلى الشمال لاقت تشجيعاً تجاه ضعف العدو ومما فتح المجال أمام الفتح العربي الكبير.

634م       :           نهب دمشق.

       من أهم الأسباب التي ساعدت العرب على الانتصار في آسيا الصغرى هو انقلاب الشعوب الموجودة على الحكم البيزنطي بسبب اضطهاد هذا الحكم لمختلف الهرطقات المسيحية.

       فكما يصفها "مونتسكيو": "لم يكن لشعوب سوريا ومصر هذا الشعور بالاستقلال ليدفعهم إلى التحرر من النير، لكن الشعور بنفاذ الصبر والسعي لتغيير الأسياد".

       الوضع السياسي والتقسيمات الإدارية في مطلع القرن السابع ميلادي تحت الحكم البيزنطي:

       كان لبنان موزعاً قبل الفتح العربي بين مقاطعتين: الأولى اسمها فينيقيا الساحلية أو فينيقيا الأولى، والثانية اسمها فينيقيا اللبنانية الداخلية أو الثانية وهما تتبعان ولاية سوريا الثانية. [الأولى مركزها صور والثانية مركزها حمص ثم دمشق]. أما اسم لبنان فلم يكن أكثر من تعبير جغرافي يطلق على الجبال الغربية من البقاع المشرفة على البحر وبالتالي لم يكن له مدلول سياسي معيّن. كان مركز بيروت متدهوراً بسبب الزلازل حوالي 555م. أما الحاكم البيزنطي العم فكان مركزه أنطاكيا.

       نقرأ في تاريخ ابن العبري عن سنة 630م: "إن رهبان مارون في منبج وحمص والبلاد الجنوبية، أبدوا قسوة شديدة، فاستولوا على معظم الكنائس والأديار التي لليعاقبة، ولما كان جماعتنا يتشكون إلى هرقل الملك لم يكن يجيبهم... على أن إله النقمة أرسل العرب لكي يخلصنا من الروم. ومع ذلك لم تُرَد إلينا كنائسنا، بل بقي لكل فريق ما كان بيده، ولكننا نجونا من ظلم الروم وبغضهم لنا". (تاريخ الموارنة – الأب ضو الجزء الثاني، ص 242)

20 آب 636م:  معركة اليرموك حيث انتصر خالد بن الوليد وسيطر على سوريا وفلسطين تجاه الجيوش البيزنطية.

637م:          معركة القادسية تجاه الجيوش الفارسية واحتلال العراق والهلال الخصيب مع أبو عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وعمر بن العاص يحتل مصر رغم أوامر الخطاب.

       في الفتوحات العربية كان للدين دور فعال ولكن أقل أهمية مما يقال: هذه الفتوحات كانت تعبير ليس فقط عن الدين الإسلامي ولكن الأهم تعبيراً عن وحدة الشعوب العربية تحت راية الإسلام.

الحرب الأهلية بسبب الخلافة: كان علي بن أبي طالب يتزعم المعارضة وقد أراد أن تظل الخلافة للمتحدرين من عائلة محمد كونه ابن عم وصهر النبي: من هنا انطلق الشيعة أي الذين تشيعوا لعلي.

قُتِل عمر بن الخطاب على يد أعاجم، ولكن عثمان قتل على يد رجال عرب ولما أصبحت الخلافة بيد علي لم يقبل بتسليم القاتلين إلى معاوية حاكم دمشق مما تسبب بحرب أهلية.

656م       :           معركة صفّين وقبول علي بالتحكيم (مما سبب بقتله من قِبَل أتباعه).

661م:   إستطاع معاوية بذكائه تأسيس الحكم الأموي في الشام بعد أن كان والياً عليها من قبل الخلفاء الراشدين.

669        :           أول حصار إسلامي للقسطنطينية عاصمة البيزنطيين...

680:        معركة كربلاء وقتل الحسين ابن علي وعائلته مع سبعين شخصاً من قبل أتباع معاوية.

696م       :           وصول الخليفة الخامس عبد الملك بن مروان (685-705) الذي قام بإصلاحات ثورية وأساسية:

1-  اعتماد اللغة العربية في كل المعاملات داخل الأمبراطورية العربية بدل اليونيانية والفارسية مما دفع بالنهضة الفكرية في كل المناطق من ترجمة وتبادل ثقافي في اللغة العربية.

2-  اعتماد صك للعملة الإسلامية بدل العملة البيزنطية والغسانية.

       هذان الإصلاحان كانا من أهم الأسباب لتوطيد الحكم وإعطائه صفة مركزية كما ساهم بتركيز الهوية العربية الإسلامية على كل المناطق.

711م       :           إحتلال إسبانيا من قبل والي أفريقيا الذي بعث بطارق بن زياد حيث كان ضعف الإمارات في إسبانيا ومساعدة الشعب الموجود هناك من أسباب سقوط إسبانيا في يد العرب.

732م       :           وقف المد العربي الإسلامي داخل أوروبا في بواتيه على يد شارل مارتل.

750م:       الحكم ينتقل إلى العباسيين مع أبو العباس وانتقال المركز إلى بغداد مع ثاني خليفة المنصور.

758م       :           إستيطان قبائل آل تنوخ غربي لبنان من قبل أبو جعفر المنصور.

       الحكم الأموي القصير الأمد نسبياً من 661م إلى 750م الذي دام 89 سنة كان له أبعاد جغرافية أكبر من الأمبراطورية الرومانية أو فتوحات الإسكندر بحيث وصلت من إسبانيا في الغرب إلى حدود الصين.

756م       :           إعلان إمارة قرطبة الأموية.

760م       :           العرب يتبنون التعداد الهندي العشري ويستعملون الصفر.

786م       :           حكم هارون الرشيد.

       مع وصول العباسيين إلى الحكم لم يعد الاستئثار بالحكم حكراً بالعرب. ولم يعد الحكم مركزياً بل كان للمقاطعات حكم ذاتي إلى حد بعيد، كما تزايدت العناصر الإيرانية والتركية في الشرق والبربرية في الغرب حيث وصلت إلى الحكم تحت راية الإسلام.

807م.: هارون الرشيد يتنازل إلى الملك الفرنسي شارلمان بحق الحماية على الأراضي المقدسة بعد تبادل السفراء والهدايا.

827م.: إنزال عربي في جزيرة صقلية من الجيوش التغلبية الإفريقية (صلة الوصل في التبادل الثقافي مع أوروبا).

910م.: عبد الله ينصب أول خليفة فاطمي (من سلالة النبي عبر ابنته فاطمة) ويصبح أمير المؤمنين:

بناء مدينة القاهرة.

929م.      :           أمير إسبانيا يعلن نفسه خليفة أموي تحت إسم الناصر لدين الله.

930م.:  نهب مكة لمدة أيام وسرقة الحجر الأسود سنة 952م من قبل شعب الكرمات الإسماعليين الشيعة في البحرين.

957م.      :           إبتداء أسلمة الأتراك.

969م.:  إحتلال مصر من قبل الفاطميين. إعلان عاصمتهم القاهرة للابتعاد عن الفسطاط العاصمة الأولى لمصر الإسلامية.

981م       :           البيزنطيون يتحالفون مع العرب لمقاومة أوتون الثاني ملك إسبانيا.

1002م     :           موت المنصور حاكم الأندلس وبداية تقاسم الإمارات في إسبانيا.

1009م     :           تدمير كنيسة القيامة في القدس من قبل الحاكم بأمر الله.

1021م:    إختفاء الحاكم بأمر الله الفاطمي (أبو علي المنصور) وانطلاق الدعوة الدرزية.

1037م:    موت ابن سينا (وزير، طبيب وفيلسوف) (من القرن الثاني عشر إلى القرن السابع عشر ظل التعليم والممارسة الطبية في أوروبا يعتمدان على أعماله).

تسلسل الخلفاء المسلمين:

I- الخلفاء الراشدون

1-  أبو بكر الصديق                     632 – 634م

2-  عمر بن الخطاب                    634 – 644م

3-  عثمان بن عفان                     644 – 656م

4-  علي بن أبي طالب                  656 – 661م

II- الخلفاء الأمويون في الشام

1- معاوية بن أبي سفيان                   661 – 681م

14- مروان بن محمد                      745 – 749م

III- الخلفاء العباسيون في بغداد

1- أبو العباس السفاح                      749 – 754م

37- المستعصم بالله                       1242 – 1258م

IV- الخلفاء والأمراء الأمويون في الأندلس

1- عبد الرحمن الأول بن معاوية (الداخل)  756

16- هشام الثالث (المعتد بالله)              1029

V- الخلفاء الفاطميون

1- عبيد الله المهدي                        909 – 934

14- العاضد لدين الله                      1160 – 1171

VI- سلاطين المماليك البحريون

1- شجرة الدر                             1250 -

24- الصالح صلاح الدين حاجي           1381 – 1382

VII- سلاطين المماليك البرجيون

1- الظاهر سيف الدين برقوق              1382 – 1399

48- الأشرف طومان باي                  1516 – 1517

VIII- السلاطين والخلفاء العثمانيون

1- عثمان الأول                           1281 – 1324

37- عبد المجيد الثاني                     1922 – 1924

الدكتور أندريه كحاله

منشورات هيئة الثقافة السريانية

يتبع

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها