عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

الفَصٌل الثَاني

تسلسل اللغات: آرامية، آرامية دولية، عربية

في الدولة البابلية الجديدة:

لما أسس الكدي نابوفلصرّ الدولة البابلية الجديد زاد انتشار الآرامية في بلاد بابل بسبب عدد الآراميين فيها، بل جميع النحاء الامبراطورية. فقد وجدت النقوش المسمارية العديدة الحاملة كتابة آرامية من عهد نبوقدنضر ونابونيد في سيبار وبابل مما دل على استعمال الآرامية مع الاكادية باضطراد متصاعد.

اما في نهاية القرن السابع فقد اخذت الآرامية احياناً صفة دولية كما يدل البردي الآرامي الذي اكتشُف في سقارة بمصر وهو خطاب مرسل في سنة 605 على ما يرجح من الملك المدعو ادون 72 عاهل دولة فينيقية او فلسطينية الى ملك مصر بطلب معاونته  على جيوش ملك بابل التي اجتاحت بلاده. والأثر المذكور دليل على وجود كتّات يجيدون الآرامية في بلاط ملك مصر كما في بلاط الملك أدون.

وهذا تزداد الاثار الدالة على حلول الآرامية محل الاكادية.

الآرامية لغة رسمية للإمبراطورية الفارسية

كان اضطراد انشار الآرامية مقدمة لاتخاذها لغة دولية، ولذلك فبمجرد ان فتح قورش بابل في سنة 639 وهوت الامبراطورية الكلدية، اصبح لغة آرام لغة رسمية للإمبراطورية الفارسية التي امتدت في عهد داريوش (521 - 485) من ضفاف النيل الى ضفاف الهند تحت ادارة مركزية امبراطورية في مدينة سوس.

وشملت دولة فارس" شعوباً وامماً وألسنة" ( كما جاء في كتاب دانيال) ولزم ان تكون هناك لغة دولية لم تمحُ اللغات المكانية القديمة كالإيرانية في فارس، والاكادية في بلاد بين النهرين، والفينيقية في فينيقية، والعبرية في مملكة يهوذا، والمصرية في مصر، ولكنها اضيفت فوقها كما حدث للإنجليزية في دول الاتحاد البريطاني Commonwealth  حيث الظاهرة الكرى كانت في الهند التي لم يتفاهم سكان ارجائها الواسعة بألسنتهم العديدة بل بلغة الانجليز.

على هذا دلل العالم كليرمون جانو Clermont- Ganneau وكان اول من برهن على هذا الواقع اذا اكتشف سطرين على قطعة ممزقة من البردي دُعيت " بردي تورينو"  73 وفي السطرين اسم المرسل باخيم المصري الى المرسل اليه ميتراوّ اهيست الموظف الفارسي. وقد جاء في نتيجة ابحاثه المنشورة  في مجلة الآثار74 : "جميع دواوين الحكام والوزارات في لإمبراطورية الفارسية ، وخاصة في المقاطعات الغربية، كانت آرامية. وكذلك الدواوين ونقوش العملة في تلك المقاطعات والوثائق الرسمية والاوامر الملكية. وقد دلت قطعة البردي المصرية سالفة الذكر ان ذلك ينطبق ايضاً على مصر.

واثبتت جميع الاكتشافات التالية لبحث جانو ماقرره هذا العالم، ووجدت مثل هذه الآثار الآرامية في جميع انحاء العالم التي حكمها الفرس، في ايران كما في بابل، كما في آسية الصغرى وافغانستان والهند. ومن الآرامية اقتبس اهل الهند كتابتهم المسماة "خاروستي". وكذلك وجدت الآثار الدالة على عالمية الآرامية في شمال جزيرة العرب، منها اربعة في تماء احدها في متحف اللوفر، وثلاثة في حجر، واخرى في ايلات. وفي فلسطين الشمالية ( السامرة) والجنوبية، وجدت آثار في اريحا وبيت شاماش ولاكيش الخ... حتى قال النبي نحميا الذي حاول محاولة الجبابرة رفع معنويات اليهود واعادة اسس عنصريتهم:

" رأيت يهودا قد تزوجوا نساء اشدوديات وعمونيات وموآبيات. وكان نصف كلام اولادهم بلغة اشدود ولم يكونوا يحسنون التكلم باليهودية". (نحميا 13 – 23 -5 )

وفي مصر 75 وجدت الوثائق العديدة في جزيرة انس الوجود (فيلة) Kléphantine قرب اسوان 76 واعمدة مدفنية  وتماثيل واختام وجرار على طول مجرى النيل في ممفيس وتونا واخميم وابيدوس (اسوان) وداري الحمامات 77 وطيبة وادفو واسوان وفي النوبة.

وثبتت لغة آرام الفصحى ولم يدخلها من الكلمات الاجنبية، حتى الايرانية منها، الا القليل انادر. من ذلك اصطلاحات فارسية في المسائل الادارية والحربية، وهذا لم يكن منه بد.

في ذلك العصر الايراني ظهرت الخطوط البهلوية التي اجمع علماء الآثار الآن على انها مشتقة من الخط الآرامي والخط الفارسي القديم، وعلى أساس البحث في هذا الخط واللغة التي استعمل لها يأمل العلماء الوصول الى اكتشاف قواعد اللغة الآرامية.

اليونانية الدولية محل الآرامية الامبراطورية:

دخلت اليونانية بلاد الشرق مع دخول جيوش الاسكندر واصبحت اللغة الرسمية للإمبراطورية العظمى التي اسسها الاسكندر، كما استمرت في عهد خلفائه بعد موته سنة 323، في الدولة السلوقية التي اتخذت انطاكية عاصمة لها، والدولة اللاجية في مصر وعاصمتها الاسكندرية.

تنوع اللغة والخط الآراميين

العبرية، والنبطية، والتدمرية، والسرياني والماندية:

بعد ان فقدت الآرامية عنصر الاستقرار الذي وفرته لها صفتها الدولية اخذت تتطور في كل بلاد اللغات الحية التي تساير عقلية كل قطر وظروفه وتطوره الحضاري مع الاحتفاظ بالقواعد الاساسية والاملائية الى حد.

وعلى مثال التطور اللغوي حدث تنوع في الخطوط فظهر الخط العبري المربع الذي كتبت به نسخ التوراة والخط التدمري والخط السرياني والخط المندي.

اما التطور اللغوي المحلي فقد ثبت النقوش التي اكتشفت في مصر  ( في أدفو بنوع خاص) وفي قبادوفيه ( القرنان الثاني والاول ق.م.) وفي ارمينية قرب بحيرة سيوان 78. كانت الآرامية في الجليل والسامرة لغة الشعب اما في منطقة يهوذا فقد اخذت تحل محل العبرية شيئاً فشيئاً حتى باتت العبرية لغة الليتورجية والبحث الديني. وفي التوراة نفسها دخلت مقاطع آرامية ويكفي ان نأتي هنا ببعض شواهد مأخوذ من اسفار التوراة.

"قال لابان ليعقوب: هلم نقطع عهداً ويكون شاهداً بيني . فاخذ يعقوب حجراً وأقامه نصبا.

وقال يعقوب لاخويه: اجمعوا حجارة، اجمعوا حجارة وجعلوها كوكة وأكلوا طعاماً فوق الكومة. وسماها لابان "يبحر سهدوتا" وسماها يعقوب "جلعاد".

وقال لابان: هذه الكومة تكون شاهداً بيني وبينك اليوم، ولذلك سميت جلعاد، ومشفه، لأنه قال: ينظر يهوه بيني وبينك حيث يتوارى كل واحد منا عن صاحبه".

(سفر التكوين 13 / 44 -49)

سمى لابان الحجر الذي اقامه يعقوب والكوم حوله بلغته الآرامية "يبحر سهدوتا" والمعنى ظاهر: الاحجار الشاهدة. اما تسمية يعقوب فمعناها واحد انما تركيبها عبري: جال، كوم. وعاآد، عهد. وكذلك مشفه اي المراقبة لأنه اضاف: يهوه ايشاف (يشوف والكلمة مستعملة الآن في العربية الدارجة) وفي المشفه جمع يفتاح جنوده ليتجه الى حرب العمونيين وجاء ذكرها في هوشع 5/1  79.

وفي غزرا مقاطع آرامية كثيرة وطويلة، وكذلك نصف كتاب دانيال بوجه القرين ومن رأي النقاد المعاصرين لن تاريخ كتاب دانيال بوجه عام ( ماعدا بعض مقاطع اقدم) يعود الى سنة 167 – 166 ق.م. وهي من عهد اضطهاد انتيوخوس ابيفان، وانه كما يبدو كتب بأجمعه بالآرامية، ثم ترجمت اوائله واواخره الى العبرية لإدخاله مع مجموعة الكتب المقدسة  80 ومن ذلك الفصل الثاني والسابع.

الفصل الثاني المتحدث عن حلم نبوقدنصر وسؤاله الكلديين عن تفسيره: "فأجاب الكلدانيون الملك بالآرامية .." (دانيال ف 442) والفصل السابع: "وامر الملك أشفنز رئيس خصيانه ان يحضر من بني إسرائيل من النسل الملكي ومن الامراء فتياناً لا عيب فيهم حسن المنظر.. ممن يكونون اهلاً للوفوف في قصر الملك والتعلم كتابة الكلدانيين ولسانهم ( دانيال 1 / 3- 4).

ان الآرامية التوراتية وهي الآرامية الوحيدة التي عرفت عن العصر السابق للميلاد كانت تدعى الكلدية وكانت مع اتصالها المتين بالآرامية الامبراطورية التي سادت ممالك الفرس، تحمل طابعاً مكانياً هو الطابع الفلسطيني.

وظلت الآرامية لغة فلسطين العامية والمكتوبة. وكانت في عهد السيد المسيح لغة الشعب الوحيدة. وهي اللغة التي تحدث بها المسيح ورسله وحفظت منها كلمات في التراجم الانجيلية مكتوبة بحروف يونانية منها " من قال لأخيه " ركّا" و ايلي ايلي لما شبقتني". وفي اعمال الرسل مثل "مارانا ايتا" اي سيدنا اتى او " ماراناتا" سيدنا سيعود. وكانت النصوص التوراتية تقرأ للشعب في معابد اليهود باللغة الآرامية مع تفاسير لها وهي المعروفة بالـ "ترجوم" (الترجمات). ونجد هذه اللغة المسماة آرامية فلسطينية في التلمود وعلى بعض شواهد القبور ونقوش المعابد اليهودية وكذلك في كتب السامريين التي كتيت بلغة قريبة جداً من الآرامية اليهودية. وبعد ذلك كانت الآرامية لغة الصلوات المسيحية والعظات في فلسطين وسوريا وقد حفظت لنا السنون مخطوطات باللهجة المسيحية الفلسطينية القريبة جداً من لغة اليهود والسامريين الفلسطينيين ومن هذه المخطوطات انجيل محفوظ في الفاتيكان.

وجاء الفتح العربية في القرن السابع وأت العربية تحل محل الآرامية كلغة دارجة، وبقيت الآرامية مع ذلك لغة بعض مناطق صغيرة في لبنان الشمالي الى القرن الماضي وفي ثلاث قرى في لبنان الشرقي قرب دمشق وهي قرى معلولة وجبعدين وبخعه جنوب وشمال معلولة. وقد زرت معلولة في سنة 1956 وسمعت نطق سكانها بلغة المسيح. ومن كلماتها، وقد كتبتها ايضاً بالحروف اللاتينية لتوضيح اللفظ:

زيخ   ابتعد

  (وفي لبنان زيح)

زيخ مناخا يا بسونا              Zekh mnokha ia bsona

   ابتعد من هنا يا صبي

زيخ مناخا يا بسنيثا  Zekh mnokha ia bisnitha

                          ابتعدي من هنا يا بنت

زلون مناخا يا بسنيوثا   Zlon mnokha ia bisonitha

 ابتعدن من هنا يا بنات

لحما 

Lehma        

خبز

زلون مناخا يا بيسينو Zlon mnokha ia bissino ابتعدوا من هنا يا صبيان
ثاخ لوخا يا غبرونا ia ghabrouna Thakh lokh   تعال هنا يا رجل
ثلخون لوخا يا غبرنون ia ghabrounan aThalkhon lokh  تعلوا  هنا ي لرجال
بيثي لغبرونا   ghabrouna              paithi  i بيت الرجل
بيثي لشونيسا Paithi i chounissa

 بيت المرأة

غباخ موياليش تشو  Ghabbakh moia leeh tehou

هل عندك ماء للشرب

عماخ مويا immakh moia

هل معك ماء

ثاخ اشتشا Thakh ieheha تعال اشرب
اوث Oth نعم

النبطية:

النقوش النبطية من الآرامية الامبراطورية وهي ترجع الى عهد يمتد من القرن الاول ق.م الى الثالث بعد الميلاد في جميع الامكنة اتي سكنها النبطيون من شمال الحجاز حيث مدينة حجر الى حدود سورية الجنوبية وفي بطرا عاصمة النبطيين. وفوق ذلك وجدت اثار في شبه جزيرة سيناء عد منها 3000 قطعة.

وتدل النقوش الآرامية في بلاد النبطية على تأثر عربي كبير في مفردات اللغة.

التدمرية:

وفي تدمر آثار من القرن الاول ق.م الى سنة 272 ب.م. وهي سنة احتلال اوريليانوس للمدينة وغروب اسمها نهائياً عن التاريخ العام.

في هذه البقعة نقوش يونانية كثيرة ونقوش لاتينية ولكن الاكبر آرامي والبعض يحمل ايضاً ترجمة يونانية . والآرامية هنا قريبة ايضاً من الآرامية الامبراطورية ولكنها تشمل تجديدان املائية وصرفية تحمل طابعاً محلياً خاصاً مع تأثر من الآرامية الشرقية متأت من علاقات تدمر المستمرة ببلاد ما بين النهرين.

بلاد ما بين النهرين:

الآرامية الشرقية

في كافة نواحي ما بين النهرين من جبال ارمينيا الى الخليج الفارسي كانت الآرامية اذ ذاك ( في عهد تدمر) قد محت اللغات المكانية محوا يكاد يكون تاماً ولكنها تأثرت بليغاً بلهجات تلك المناطق. واصبحت تعرف باسم الآرامية الشرقية.

هذا التأثر التحولي منذ العصر السلوقي وهو باد بوضوح في اثر غريب اكتشف في ورقه (اوروك القديمة) في بابل نشرت نصه مجلة الآثار الاشوري 10 وهو كناية عن لوحة من افخار تحمل كتابة بالخط المسماري البابلي هي نصوص سحرية آرامية.

هذا النص نموذج مثالي للآرامية الشرقية.

الآرامية في العصر المسيحي

ثبتت الآرامية في نصوص الادب وفي النقوش بلهجات ثلاث: الهودية الفلسطينية، والمندية، والسريانية 11

اليهودية الفلسطينية: هي لغة التلمود بنوع خاص المسمى التلمود البابلي وهو الذي صدر بين الجاليات اليهودية الكبرى المقيمة في كلده القديمة وكتب في القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد.

المندية:

لغة الطائفة الغنوسية Gnostiques التي ازدهرت في القرون الاولى للمسيحية في بلاد بابل ايضاً.

السريانية:

لغة الرها، المدينة الواقعة داخل منحنى الفرات في منطقة حران التي اصبحت آرامية في آخر الالف الثاني ق.م. (اي في القرن الحادي عشر ق.م).

بلغت كنيسة الرها مستوى عظيماً واصبحي لهجتها اللغة المدرسية النموذجية لكنائس ما بين النهرين وسوريا. وفيها كتبت مؤلفات لا عد لها، منها بنوع خاص اللاهوتية ومنها ايضاً تراجم عديدة لكتب فلسفية وعلمية من اليونانيين. كما ازدهرت في هذه اللغة الآداب من نثر ونظم ولمع فيها شعر سما سموا تحليقياً هو شعر برديصان ( 145- 202) وجاء بعد ذلك القديس افرام السرياني فقلد برديصان (+373).

اصل الآرامية الشرقية

الآرامية الشرقية ظهرت كما رأينا في اثار غير عريقة لا يرتقى اقدمها الى ما قبل القرن الاول ق.م. وقد علل علماء الغرب تكوينها وظهورها بأنها اثر الآرامية الدارجة في بلاد ما بين النهرين التي لم يكن لها آثار مكتوبة بيمنا كانت الآرامية الوحيدة التي تكتب هي اللغة العامة ، لغة الامبراطورية.

ولما سقطت دولة الفرس واختفت الآرامية الامبراطورية وتطورت اللهجات المكانية كما ذكرنا، غابت مع الزمان عن ذهن الشعوب وعن ذاكرتهم تلك اللغة الرسمية التي اصبحت لغة ميتة لامبراطورية زالت.

بقاء الآرامية الى يومنا

وكما حلت محل الآرامي الغربي، اللغة العربية، كذلك تقلص ظل الآرامية الشرقية امام انتشار العربية.

ومن السريانية نقلت الى العربية مؤلفات اليونانيين الفلسفية والعلمية.

والسريانية ما زالت اللغة الليتورجية للطوائف المسيحية في الشرق الادنى المارونية والسريانية والكلدية وقد كانت اللغة الليتورجية للروم الى عهد قريب.

وفوق ذلك فالآرامية الشرقية ما زالت اللغة الحية لبضع مئات ألوف من المسيحيين واليهود في منطقة طور عابدين والموصل والشواطئ الشرقية لبحيرة اورميا. ومع اختلاط هذه اللهجة ببضع كلمات عربية وكردية وتركية فهي في جوهرها نفس اللغة التي حملها الآراميون الفاتحون الى بلاد ما بين النهرين منذ ثلاثة آلاف سنة.

والى القارئ نموذجاً سريانياً من المستعمل في الكنائس المذكورة الى يومنا:

 

(يتبع)

المراجع

72) V. « Semitica » T 1,1948 pp 43-68

73) Corpus Inscriptionuiri Semiticarum T II p 144

74) « Revue Archéologique » T 36 , 1878 pp 93 -107, et T 37,1879, pp 29 - 89

75) DRIVER - Aramaic Dociimei ments of the Vth centi th centurv b. c. - Oxford 1954

76) « Brooklyn Museum Aramaic Papyri » Yale Univ., Newhaven 1953

77) Revue d'Assyriolog)e, T. 40, 1947 - 48, pp 105-110

78) « Syria » T. 15, n}46 - 48, pp 53

79) Dictionnaire Biblique, sous Maspha et Galaad

80) DUPONT SOMMER - p.99, et Diet. de la Bible, Paris 1899,sou 9, sous « Daniel »

81) Revue d'Assyriologie, T 39.1942 - 44, pp e )p 35 - 62

82) قد تعودنا ، كما قلنا سابقاً، ان نسمي السريانية " آرامية غربية" وفي هذا تخصيص تحكمي لا يقره العلم الحديث.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها