الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 |  الرئيسة سياسة |  روابط | نشيد قومي | أرشيف | إتصل بنا |  

اللغة الآرامية 

الهوية الارامية

علم الآثار

  تاريخ الشرق

تاريخ الكنيسة السريانية   

     متفرقات 

ردود و تعليقات  

   الفكر الاشوري المزيف

     فيس بوك

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!


 تعليقات حول المفاهيم القومية عند الكلدان المعاصرين

2010 04 16

  لقد نشر الاخ  يوحنا بيداويد مقالا مهما حول خسارة اخوتنا الكلدان للإنتخابات الأخيرة . عنوان المقال " دراسة موضوعية  لماذا خسر الكلدان في الانتخابات؟" موجود على هذا الرابط

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,399816.0.html
 
لقد لاقى هذا المقال إقبالا قويا لأهميته او ربما لأن كاتب المقال هو اكاديمي نزيه و مقالاته تتسم فعلا بالموضوعية . لن اتطرق الى أسباب فشل إخوتنا الكلدان للإنتخابات الأخيرة و لكنني سأعلق على النقطة الرابعة في مقال الأخ بيداويد .و هي بعنوان" المفهوم القومي عند الكلدان لا زال ضبابيا وغير واضح، فهم منقسمون الى ثلاثة فئات مختلفة..."

اولا - مفاهيم الهوية و القومية و التسمية الكلدانية عند المفكرين و الكتاب الكلدان .

من يراقب كتابات إخوتنا الكلدان حول هذه المواضيع الحساسة يجد ان كل مجموعة تفسر هذه الكلمات حسب مفاهيمها . وكان الأخ حبيب تومي قد دعا منذ اكثر من سنة الى عقد مؤتمر كلداني عالمي كنت شخصيا من أول المشجعين الى إنعقاده نظرا للإيجابيات التي لا زلنا ننتظرها من وحدة الكلدان السياسي مقالي حول المؤتمر " هل ينجح "المؤتمر الكلداني العالمي" في تحقيق " اعجوبة " حول هويتنا التاريخي؟" موجود على الرابط

http://www.aramaic-dem.org/Arabic/Tarikh_Skafe/Dr.Henyi/090206.htm

كنا و لا زلنا ننتظر " أعجوبة" من إخوتنا الكلدان و هي بكل بساطة التعرف على تاريخ الكلدان الحقيقي او بعبارة " اوضح " يجب ان تتطابق مفاهيم الكلدان الحديثة لهويتهم التاريخية !

يجب ان نتعلم من تجربة إخوتنا السريان المشارقة الذين يؤمنون بالطروحات التاريخية المزيفة و يحاولون تزوير اسمنا و هويتنا و اسم لغتنا كي تتطابق مع مفاهيمهم الخاطئة !

ثانيا - مفاهيم الكلدان للهوية حسب المفكر بيداويد المفهوم القومي عند الكلدان لا زال ضبابيا وغير واضح، فهم منقسمون الى ثلاثة فئات مختلفة حسب مايلي:-

الفئة الاولى، لا يميزون بين علاقتهم الايمانية بالكنيسة وعبادة الله  كمسيحيين ووجودهم الانساني كبشر وفي مجتمع له ظروفه الزمنية والمكانية ،  الامر الذي يجعلهم يحتاجون الى التعبير او الدفاع عن انفسهم في القضايا السياسية والحكومات التي تشرع القوانين الارضية وتنظم طريقة سير الحياة الاجتماعية الزمنية فيشبهون مثل المسيحيين الاوائل في زمن مار بطرس الذين باعوا كل ممتلكاتهم وجلسوا ينتظرون مجيء الثاني للمسيح قريبا !!!. وكأن العالم كله يؤمن اليوم بالقيم المسيحية وان ملكوت الله متحقق حولهم. مجرد ايمانهم بالمسيحية كل حقوقهم مضمونة و تُعطى لهم.!!!.  اما في المهجراصبح عدد الاكبر غير مبالي بماضيه وجذوره ووقعوا في مستنقع الفكر المادي واصحبت المادة القبلة التي يوجهون اوجهم اليها ، متناسين علاقتهم العضوية باخوتهم في ارض الوطن وما حصل ويحصل لهم!.

الفئة الثانية، هي التي ترى لايوجد فرق بين الطوائف والتسميات المسيحية من الكلدان والاشوريين والسريان انهم شعب واحد قومية واحدة ودين واحد وتاريخ واحد وارض واحدة،  لذلك هم مندمجون في تلك الاحزاب الاخرى من شعبنا مثل زوعا والمجلس الشعبي والوطني و بين النهرين يعملون بكل جهدهم فيها، ويظنون انهم يمثلون الصوت الكلداني القومي الحقيقي،  دون مبالين للمتعصبين الاشوريين في هذه الاحزاب ربما يخدعونهم ويتركونهم يشعرون بان كلدانيتهم ليست سوى صفة كنسية وان الاشورية وحدها الاسم المقدس الذي ظهر في حضارة الرافدين. اكثرهم يسكتون على هؤلاء المتعصبين بل لا يتجرؤون الرد عليهم خوفا من طردهم او فصلهم من هذه الاحزاب.

الفئة الثالثة والاخيرة،  هم من يؤمنون بان الكلدان قومية عراقية لوحدها وان جذورهم ترجع الى الدولة الكلدانية الاخيرة التي بدورها ترجع الى البابليين في مراحلها الثلاثة والاكديين والعاموريين وهم احفاد السومريين. لا علاقة لهم بالاشورية او السريانية ابدا وان كانت الوقائع عكس ذلك.  هؤلاء كانوا قلة قليلة الى حد قبل عشرين سنة لكن بعد حرب الخليح وظهور بوادر حصول تغير في العراق نشطوا كثيرا وان عددهم في الزيادة على الرغم من قلة خبرتهم السياسية ووجود انقسامات الكثيرة وصراعات بينهم لاسيما حول المناصب والكراسي والمال وعدم وجود رؤية واضحة لطريقة عملهم السياسية سوى الادعاء بالكلدانية عن طريق المقالات فهم كالاشوريين المتعصبين يلغون فترة زمنية مدتها 1800 سنة من الاندماح معا في الكنيسة الشرقية فقط،  يريدون ان يتذكروا الدولة البابلية ويطفرون فوق هذه الفترة الطويلة الى نهاية القرن التاسع عشر و العشرين بصورة غريبة !!!!. فهم بعيدون عن الساحة السياسية والواقع وان نتائج الانتخابات الاخير كشفت لهم هذه الحقيقة. ولكن على الرغم من الخسارة كبيرة التي لحقتهم لا زال البعض منهم مستمر في ادعاءاته غير الواقعية وغير المدروسة؟؟ ويدعي انه نبوخذ نصر القادم للكلدان.

أ - صحيح انه من الموضوعية القول ان مفاهيم الكلدان للهوية لا يزال ضبابيا و غير واضح و لكن ليس من الباب العلمي و الموضوعي عدم ذكر الفئة المهمة من الكلدان التي تؤمن بهويتها و جذورها الآرامية .

ب - ينتقد المفكر بيداويد عن حق " الفئة الأولى" التي تنتمي الى الكنيسة الطائفة و تبتعد عن هويتها لأن رجال الدين الكاثوليك يهتمون بالأمور الروحانية اكثر من القومية : الملكوت هو في السماء و ليس على الأرض و لا يهتمون اذا كانت اقلية من الجاهلين تقود الأكثرية الكلدانية نحو ترك أراضيهم التاريخية !

ج -  الفئة الثانية التي تؤمن بأن الكلدان هم جزء من امة السوراريي ولكن السؤال المهم هل الكلدان العاملين في الأحزاب الاشورية لها مفهوم للهوية الكلدانية و هل فعلا يجهلون ان الاحزاب الاشورية تستغلهم ؟

د - ذكر المفكر بيداويد هذه الجملة "  ويظنون انهم يمثلون الصوت الكلداني القومي الحقيقي". هذا يدفعنا الى سؤال بسيط من يمثل الصوت الكلداني الحقيقي ؟

ه - الفئة الإنعزالية الكلدانية : هذه الفئة تغامر في تبني طروحات غير علمية يدعيها الفنان عامر فتوحي و هي تدعي أن الكلدان هم أقدم الشعوب و يعود تاريخهم الى 5300 قبل المسيح أي أن الكلدان كانوا متواجدين قبل الشعب السومري ! للأسف أن كثيرين من الكلدان لم يتحققوا في تطرف هذه الطروحات التي تعزل الكلدان عن هويتهم التاريخية الحقيقية !

ثالثا - الكلدان المعاصرون و هويتهم التاريخية.

  *كل باحث في مصادرنا السريانية الشرقية يجد عشرات النصوص التي تؤكد أن السريان المشارقة ( أو السريان النساطرة) كانوا يذكرون جذورهم الآرامية . لذلك نرى أن الباحثين في تاريخ الكنيسة الكلدانية
يؤكدون أن جذورها هي سريانية آرامية :

أ - دراسات الأب المؤرخ البير أبونا : و هو الباحث الشجاع الذي وضع النقاط على الحروف كي يفهم الجميع ...

ب - سيادة المطران لويس ساكو الذي يؤكد أن إسم الكنيسة العلمي هو الكنيسة السريانية الشرقية و أن السريان يتحدرون من الآراميين . بحثه في مجلة ينابيع سريانية Sources  Syriaques الصادرة 2005 يؤكد ذلك .

ج - غبطة البطريرك عمانوئيل دلي الموقر الذي صرح "  لكن أؤكد أننا الكلدان الآشوريين السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي. ليعش العراق بكافة قومياته عربا وكردا وأراميين وأيزيديين وصابئة وشبك."

   *أسئلة  تنتظر إجابات " موضوعية"

أ - من هم الكلدان القدامى ؟ شعب متواجد ( في مخيلة فنان) قبل التاريخ أم شعب له تاريخ واضح مبرهن بالوثائق ؟

ب - هل الكلدان المعاصرون يتحدرون من شعب قديم و عمرهم ( الفني) هو 7300 سنة أم يتحدرون من القبائل الكلدانية التي يعود تاريخها الى حوالي 3000 سنة ؟

ج - هل القبائل الكلدانية التي صهرت بقايا الشعوب القديمة في جنوب و وسط العراق و التي قضت على الإمبراطورية الأشورية سنة 612 قبل الميلاد هي قبائل آرامية  أم  قبائل مستقلة ؟

د - إذا كانت القبائل الكلدانية مستقلة عن الآراميين : لما أطلقت التسمية " بلاد الآراميين" على العراق القديم ؟ و لما المصادر  السريانية الشرقية تؤكد على الإنتماء السرياني الآرامي ؟

الخاتمة

إن مقال السيد بيداويد هو مهم جدا لأنه يبرهن لنا أن أغلبية إخوتنا الكلدان تتعلق بالتسمية الكلدانية و لكنها تتجاهل تاريخ هذه التسمية ! إن هذا المقال ليس موضوعيا عندما لا يذكر أية فئة من الكلدان التي تؤمن بجذورها الآرامية الحقيقية : إنني شخصيا أعرف العشرات !

لقد إنتشر الفكر الأشوري بين السريان النساطرة في بداية القرن العشرين و تحول الى " ايديولوجية" مزيفة لهوية السريان النساطرة التاريخية يؤمن بها رجال الدين و الأحزاب و الأفراد .

هل تتحول التسمية الكلدانية الى " ايدولوجية" جديدة مزيفة لهوية السريان الآراميين المشارقة ؟ هل " الهوية الكلدانية" تستطيع أن توحد كل المسيحيين المشارقة ؟

أترك الأجوبة الى الإخوة الكلدان : نحن لا زلنا ننتظر " أعجوبة" منهم و هي إعتماد تاريخ الكلدان الحقيقي و الإبتعاد عن تاريخ الكلدان الفني و التجاري و السياسي !

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها