الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 |  الرئيسة سياسة |  روابط | نشيد قومي | أرشيف | إتصل بنا |  

اللغة الآرامية 

الهوية الارامية

علم الآثار

  تاريخ الشرق

تاريخ الكنيسة السريانية   

     متفرقات 

ردود و تعليقات  

   الفكر الاشوري المزيف

     فيس بوك

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!


الأديب ميخائيل ممو و " فشل" رواد الشعور القومي !

لقد نشر الأديب ميخائيل ممو مقالا عنوانه " رُسُل الأدب ورُوّاد الشعور القومي أحياء في قلوبنا" موجود في موقع عنكاوا على الرابط التالي

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,480640.0.html 

  الغريب ان السيد ممو يتكلم عن أهمية لغتنا القومية و لكنه في نفس الوقت لا يذكر إسمها

   مقال السيد ممو هو حول أهمية دور رواد الشعور القومي و بالأخص الأستاذ نعوم فائق : هذا المقال الذي لا يسمي لغتنا بإسمها التاريخي و العلمي و هو اللغة الآرامية / السريانية لهو دليل على فشل رواد الشعور القومي في بداية القرن العشرين !

 اولا - الأستاذ نعوم فائق و اسم لغتنا التاريخي .

أ - الأستاذ نعوم فائق هو معلم للغة السريانية و له عدة كتب لقواعد اللغة السريانية . المشكلة ان هذا المعلم قد ردد بعض المفاهيم الخاطئة حول هوية الشعب السرياني الآرامي فنراه يسميها تارة سريانية و طورا أشورية ! و هذا ما دفع بعض الكتاب المغامرين الى الإعتقاد ان لغتنا السريانية هي سليلة اللغة الأشورية ( الأكادية( .

ب - الأستاذ نعوم فائق و البحث التاريخي كان الأستاذ فائق معلما للغة السريانية و كانت غيرته و محبته قد دفعتاه الى إنشاء الصحف لنشر الوعي القومي بين السريان. محبتنا لهذا الرائد في العمل القومي  يجب ألا تمنعنا أن ننتقده إذا أخطأ في طروحاته التاريخية . يجب على القارئ السرياني ألا يتضايق إذا قلنا ان نعوم فائق كان مدرسا و شاعرا و صحافيا أكثر من يكون باحثا متخصصا في تاريخ الشعب السرياني الآرامي! إنني لم اجد له اية دراسة تاريخية حول تاريخ الشعب السرياني .

ج - هويتنا عند نعوم فائق هي متقلبة و غير واضحة  يردد إخوتنا الذين يؤمنون بالتسمية الأشورية ما ذكره في قصيدته :

"إنهض يا ابن أشور إنهض" و يدعون ان المعلم نعوم فائق كان يؤمن أن الهوية او التسمية الأشورية هي التي توحد كل الطوائف السريانية. مشكلتنا مع هؤلاء الإخوة إنهم " يتجاهلون" كليا ما كتب المعلم فائق في إفتتاحية العدد الأول من مجلة الإتحاد حيث نراه يسمينا أبناء آرام و الأمة الآرامية و حيث نرى بكل وضوح ان التسمية الآرامية هي التي توحدنا و هذه الإفتتاحية قد جاءت بعد القصيدة بعدة سنوات! و عنوانها " الصحافة الآرامَّية و مبادؤها السّامية" تجدونها على الرابط التالي

http://www.gazire.com/forum/viewtopic.php?f=31&t=19930 

د - المعلم نعوم فائق و دعوته الصادقة الى الوعي القومي  نحن نخلد ذكرى المعلم نعوم فائق لأنه كان يؤمن بإنتمائنا الى شعب واحد و لأنه ناضل من اجل نشر الوعي القومي و الإبتعاد عن الإنتماء الطائفي . نحن لا نلومه لأنه ردد بعض المفاهيم الخاطئة حول تاريخ الشعب السرياني الآرامي :

 فهو كان يكتب إسمنا التاريخي في مجلة بيت نهرين " ܐܣܘܪܝܝܐ" بدل" ܣܘܪܝܝܐ " لأنه كان يعتقد أن إسمنا السرياني مشتق من الشعب الأشوري القديم إستنادا الى رأي العالم الفرنسي ارنست رينان!

في كتاب شبه مفقود للمعلم نعوم فائق حول الكلمات السريانية في لهجة ديار بكر نراه يسمي لغتنا " السريانية ، الآرامية ، الأشورية (في اللغة الإنكليزية)" . فنحن اليوم نعرف جيدا لما اطلق علماء الأثار تعبير " اللغة الأشورية" في أواسط القرن التاسع عشر و كيف تداركوا هذا الخطأ لأن اللغة كانت أكادية و أن اللغة السريانية هي متحدرة من اللغة الآرامية و ان اجدادنا كانوا يسمون لغتهم الأم :

 اللغة السريانية او اللغة الآرامية .

ه - نضال المعلم نعوم فائق من اجل الوحدة لم يدرس المعلم نعوم فائق التاريخ :

محبته لهذا الشعب دفعته الى كتابة بعض المواضيع التاريخية. و بالرغم من ارتكابه لأخطاء تاريخية تشوه هويتنا السريانية الآرامية فإننا نؤمن أنه كان صادقا في بحثه و يبقى لنا من رواد الفكر القومي على شرط ان نقييم طروحاته التاريخية و نقارنها بالدراسات التاريخية حول السريان و التأكد من المصادر السريانية اذا كانت تعارض طروحاته

ثانيا - الأديب ميخائيل ممو و أهمية لغتنا ( ؟ ) الأم .

لا شك أن اللغة هي وعاء الأمة . والأستاذ ممو يؤمن بهذه الفكرة فهو يذكر:

"... نقول بأن اللغة هي التي ترتقي بواقع أية أمة لدرجة التطور والمدنية ، لكونها الوسيلة التي تقودنا إلى التفاهم والتعبير وتجسيد المشاعر شفوياً وتحريرياً. وبما أن اللغة تُعد من الأسس الرئيسية لمقومات أية قومية ، فأنه يستوجب استعمالها والحفاظ عليها بإهتمام بالغ ، لكونها تجسد شكل هوية الإنتماء القومي. ولأجل ذلك تحتم الضرورة أن نكون واعين لمعرفة هذه الحقيقة، وعلى معرفة أكبر بأن الواجب الرئيسي لإثراء اللغة هو من مهام الأدباء والمؤلفين والكتاب واللغويين والشعراء والعاملين في حقل التعليم بغية إحياء وتأكيد وجودها وتطوير آفاقها وإيصالها لعقول ومدارك أبناء ذلك الشعب الناطق بها والفخور بتراثها ، وبالتالي التعامل بها بصدق وإخلاص وإهتمام دائم."

أ - لا اعتقد أن احدا يعارض الأفكار التي ذكرها الأديب ممو و لكنه لم يذكر إسم هذه اللغة ؟

 و هو الذي يتغنى بحب لغتنا الأم و يسميها) و هو الأديب الكبير ) " اللغة الأشورية " فهل إقتنع أخيرا أن لا احد يستطيع ان يحرف الإسم التاريخي للغتنا السريانية الآرامية ام أن عدم تسميتها في هذا المقال ب " اللغة الأشورية" هو تهرب من ذكر إسمها العلمي؟ 

 ب - كتب الأديب ممو " وبما أن اللغة تُعد من الأسس الرئيسية لمقومات أية قومية ... لكونها تجسد شكل هوية الإنتماء القومي" إن الفكر الأشوري مبني على طروحات تاريخية خاطئة و عناد البعض في تسمية لغتنا ب" اللغة الأشورية" لهو تطرف كبير لأن الشعب الأشوري كان يتكلم اللغة الأكادية التي كانت منتشرة في كل الشرق و قدامى الفرس إستخدموها و لم يسموها " اللغة الفارسية"  و حتى ملوك أشور أنفسهم كانوا يسمونها أكادية و ليس " أشورية"!

 ج - محاولات بعض الإخوة في الإدعاء بوجود " لغة أشورية" قديمة و" لغة أشورية حديثة" سوف تفضح بقية الطروحات الأشورية و لن تنجح في تزوير إسم اللغة السريانية الآرامية و تاريخها !

 د - كتب الأديب ممو " من خلال تعايشنا في أوساط مجتمعنا الآشوري بكافة انتماءاته المذهبية والطائفية..." . إختلافنا مع الأديب ممو هو ان هويتنا من خلال مصادرنا السريانية كانت آرامية :

 فبرديصان كان يسمى " برديصان الآرامي" و مار افرام الذي لقب بالسرياني لم يستخدم تعبير " التسمية السريانية" فهو يسمي لغتنا آرامية و مواطنيه يسمينهم" آراميين" و ليس " أشوريين"

لقد وردت ألتسمية ألأرامية عدة مرات في نثر مار افرام ، فهو يسمي لغتنا " أرامية

ܐܰܝܟ ܕܰ ܟܬܺܝܒ ܒܳܐܪܳܡܳܝܳܐ .

كذلك يوجد نص مهم عن ألأراميين.

 ".. ܟܰܕ ܡܶܬܪܓܶܫ ܒܪܶܥܝܳܢܳܐ ܓܽܘܚܟܳܐ ܕܶܝܢ ܥܒܰܕ ܢܰܦܫܶܗ ܒܶܝܬ ܐܳܪ̈ܳܡܳܝܶܐ ܘ ܝܰܘܢܳܝܶܐ ܦܝܠܘܣܦܐ ܕܐܳܪ̈ܳܡܳܝܶܐ "

 و قد ترجمها MITCELL  بألشكل التالي 

“But the philosopher of the Syrians (i.e Bardaisan) made himself a laughing-stock among Syrians and Greeks”

كان من ألأفضل أن تترجم ألتسمية ألأرامية بـ" ألأراميين " إحتراما لفكر مار أفرام ألذي لم يستخدم ألتسمية " Syrians " إنه واضح جدا إستحالة ترجمة ألأراميين هنا بـ " Pagans "، و برديصان ألأرامي كان مسيحيا .

 - EPHREM 'S PROSE REFUTATIONS OF C.W MITCHELL , .SAINT Mani, Marcion and Bardaisan (2 vols.; London & Oxford: Williams & Norgate, 1912 & 1921), vol. II, page7

 ه - التسمية الأشورية هي حديثة جدا و للأسف الشديد أصحاب هذا الفكر يدعون بغيرتهم من أجل الوحدة و هم يتلاعبون بالحقائق التاريخية و يرددون حاجتنا من اجل نشر الوعي و لكنهم في نفس الوقت يروجون طروحات غير علمية تقسم شعب السورايي اي السريان الآراميين ! الأديب ممو يردد ان اللغة "  تجسد شكل هوية الإنتماء القومي ويكتب ايضا "  مجتمعنا الآشوري بكافة انتماءاته المذهبية والطائفية " فهل لأنه يؤمن بالتسمية الأشورية الحديثة ( المزورة لهوية اجدادنا) يحرف إسم لغتنا الى " أشورية" ؟

  الخاتمة

  أ - كل باحث متخصص في تاريخ السريان يستطيع ان يصحح بعض طروحات المعلم نعوم فائق :

لا يوجد لغة أشورية قديمة ومن يريد أن يتأكد فليراجع " قاموس شيكاغو " ألأشوري " و أللغة ألأكادية" على الرابط

http://www.aramaic-dem.org/Arabic/Tarikh_Skafe/Dr.Henyi/20.htm 

  لقد أخطأ المعلم نعوم فائق في إطلاق تعبير" اللغة الأشورية" على لغتنا السريانية الآرامية و هنالك دراسات عديدة تثبت ان اللغة السريانية الآرامية هي لغة مستقلة عن اللغة الأكادية .

 ب - لا يوجد اي باحث متخصص في تاريخ اللغات الشرقية قد ذكر ان اللغة الآرامية متحدرة من اللغة الأكادية . و من حق كل باحث ان ينتقد و يصحح طروحات المعلم نعوم فائق الخاطئة

  كان المعلم نعوم فائق يردد " ثلاثة تنجح الأمة: قلم الكاتب، مخزن التاجر وحقل الزارع ". للأسف لشعبنا بعض " أقلام الكتاب" تحاول يائسة أن تزيف إسم لغتنا المقدس الى" اللغة الأشورية" و يطلبون منا في القرن الواحد و العشرين أن نتخلى عن إسم لغتنا العلمي من اجل تسمية غير علمية مزيفة !

 ج - نحن ننتقد بعض تعابير المعلم نعوم فائق من أجل تصحيح الأخطاء مع إننا نعرف أنه في سنينه الأخيرة كان يستخدم تعبير اللغة الآرامية و لكن إخوتنا الذين يؤمنون بالتسمية الأشورية يروجون ان نعوم فائق قد ربط الفكر القومي بالتسمية الأشورية و هذا غير صحيح من خلال مقاله في إفتتاحية مجلة الإتحاد !

 د - كتب الأديب ممو عن المعلم فائق " بتعاده وعزوفه عن المصالح الشخصية والمادية ، وقضاء وقته في الأعمال ذات النفع العام لإعلاء وتبجيل الإسم القومي بغية اقتناء الحقوق القومية. "

 بعض الأسئلة

* ما هو إسمنا القومي ؟

* ما هو إسم لغتنا العلمي و التاريخي ؟

* هل يوجد سريان آراميون لغتهم الأم هي اللغة السريانية و " أشوريون" لغتهم الأم هي" الأشورية" ؟

* إعتراف بعض الأحزاب الأشورية و بعض المواقع ان اسم لغتنا الأم هو السريانية هل هو تنازل ام حقيقة علمية ؟

أخيرا أن " سر" عدم ذكر إسم اللغة التي " تجسد شكل هوية الإنتماء القومي." سيظهر عاجلا ام اجلا و إذا كان الأديب ميخائيل ممو لا يزال " يعتقد " أن لغته الأم هي " الأشورية" فهذا يعني أن عدم ذكر إسم هذه اللغة المهمة هو مناورة فاشلة .

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها