الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 |  الرئيسة سياسة |  روابط | نشيد قومي | أرشيف | إتصل بنا |  

اللغة الآرامية 

الهوية الارامية

علم الآثار

  تاريخ الشرق

تاريخ الكنيسة السريانية   

     متفرقات 

ردود و تعليقات  

   الفكر الاشوري المزيف

     فيس بوك

 اقرأ المزيد...

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء : منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!


 السريان الرهاويون في برنامج خاص في" سوريو تي في "


  لقد أعد تلفيزيون " سوريو تي في " مساء الأحد 14 حزيران حلقة خاصة حول الرها و السريان الرهاويين و تراثهم الأصيل، شارك فيه بعض السريان الرهاويين متحدثين عن تاريخ الرها القديم و خاصة عن تهجيرهم من أرض الآباء سنة 1924 .
     قبل التعليق حول هذه الحلقة الناجحة ، أحب أن اشكر المسؤولين و الإعلاميين في " سوريو تي في " لإهتمامهم في تاريخ شعبنا السرياني الآرامي متمنين أن يدافع الإعلاميون عن تاريخ السريان الاكاديمي لأنه يوحدنا اكثر من الطروحات " القومية" المزيفة .

   لقد تحدث المشاركون عن مراحل عديدة من تاريخ الرها ، سوف أعلق على بعض ما قيل و ما لم يقال في هذه الحلقة الساحرة .
أولا - من هم السريان الرهاويون ؟
   تقع مدينة الرها في قلب بيت نهرين التاريخية أي الجزيرة السورية . إن تسمية بيت نهرين mesopotamia لم تطلق في التاريخ القديم على بلاد اكاد ( بلاد بابل في عهد الفرس) و لا بلاد اشور القديمة .
   السريان الرهاويون ينتمون الى الشعب الآرامي اللذين إستوطنوا بيت نهرين في حوالي 1200 ق.م و صهروا بقايا الشعب الميتنيو الحوري و الحثي التي كانت متواجدة قبلهم .
   السريان الرهاويون هم آراميون لأن القديس مار افرام  الذي لقب بالسرياني لم يستخدم طوال حياته التسمية السريانية ! فهو يسمي لغتنا بالآرامية و سكان الرها بالآراميين . من يريد ان يطلع على البراهين عليه ان يعود الى بحثي "لما لقب مار أفرام بـ"السرياني"؟ الموجود
http://bartella.com/forums/index.php?topic=4792.0
كما العلماء المتخصصون في السريانيات في الغرب و في الشرق يؤكدون على آرامية الرهاويين . ورد في كتاب الأب المؤرخ البير أبونا “ أدب اللغة الآرامية “ فصلا عنوانه " الرها مهد الأدب الآرامي"
http://bartella.com/forums/index.php?topic=29976.0
    أخيرا لقد أكتشف نص سرياني مؤخرا بالقرب من نهر الفرات ورد فيه هذا التعبير الشهير " أورهي أم جميع المدن في بيت نهرين" نشر و علق على هذا النص السرياني الباحث المشهور J.Teixidor في عدة مقالات .من الممكن الإطلاع على مقاله
LES DERNIERS ROIS D’EDESSE D’APRÈS DEUX NOUVEAUX DOCUMENTS
SYRIAQUES على الرابط التالي
http://www.urhoy.info/teixidor.pdf
 و هو يؤكد أن السريان الرهاويين قد فقدوا إستقلالهم السياسي مع موت الملك ابجر الثامن سنة 212 أو 213 م .
  إن بيت نهرين التاريخية و الجغرافية في هذا النص هي الجزيرة و ليس المصطلح الحديث الذي يقصد به العراق . أورهي هي عاصمة الجزيرة و ليس العراق القديم و سكان أورهي و الجزيرة هم السريان الآراميون و ليس خليطا من الشعوب القديمة التي سكنت في العراق القديم كما قال احد الإعلاميين في نهاية الحلقة .

ثانيا - اسماء مدينة الرها القديمة .
 مشاركة الدكتوراند جوزيف ساووك كانت فعالة في عدة مواضيع فهو اشار الى اسم الرها القديم ܐܕܡܐ معتمدا على بحث د. امير حراق المشهور. بينما السيد جورج قمر الذي يتصل من سوريا هاتفيا و يشرح للمشاهدين إن إسم أورهي هو اسم ارامي يعني " المدينة هذه ( الكبيرة)" و هذا ما ذكره القديس افرام و لكنه تفسير غير صحيح و غير علمي . و قال السيد جورج قمر ان اسم أورفا هو اسم آرامي ايضا و يعني في لغتنا السريانية/الآرامية " المدينة البهية " . هذا تفسير خاطئ لأن اسم أورهي لا يتضمن معنى " المدينة" كما في إسم " أور شليم" مدينة السلام في اللغة الكنعانية . كما أن اسم " أورفا" هو حديث جدا و هو الإسم الذي أطلقه العثمانيون على أورهي.
 أ-   سوف اعرض بإختصار التسلسل الزمني لأسماء القديمة .
*  الاسم الآرامي القديم أدما ܐܕܡܐ : لا شك إنه اقدم اسم وصلنا حول مدينة أورهي و لا شك إنه اسم آرامي باللفظ و قد يكون في المعنى . إن أغلبية أسماء المدن و القرى في بيت نهرين هي آرامية . لقد ورد إسم مدينة " سروج" ضمن المدن الآرامية التابعة للمملكة بيت عديني الآرامية في الكتابات الاكادية التي تركها ملوك اشور من القرن العاشر قبل الميلاد . بعد حوالي 1500 سنة إشتهر أحد أبناء سروج الآراميين و لا زلنا نعرفه تحت اسم " مار يعقوب السروجي ". هل يعرف السريان المعاصرون أن مدينة سروج هي آرامية ؟
  من يريد أن يرى البراهين العلمية التي تثبت أن ܐܕܡܐ  هو الإسم القديم لأورهي عليه أن يعود الى بحث د.امير حراق على هذا الرابط
http://urhoy.info/Harrak.pdf
* الإسم اليوناني Edessa : لا يوجد أدنى شك ان هذا الإسم إديسا هو يوناني و بالتحديد مقدوني لأن اليونانيين بعد إحتلالهم لشرقنا الحبيب بعد حملات الإسكندر المقدوني عمدوا الى إطلاق أسماء يونانية على المدن السريانية . و كانت  Edessa  مدينة مشهورة في عهد الإسكندر و لا تزال موجودة حتى اليوم . بعض المتطرفين من السريان الرهاويين يزورون تاريخنا و حتى اسم  Edessa  كي يتطابق مع الفكر الاشوري المزور الذي يؤمنون به . الفنان حنا حجار الرهاوي مشهور بإطلاقه النظريات غير العلمية ، فهو يعتقد أن إسم  Edessa  هو اسم اشوري أو اكادي يعني " الجديدة " . و هو يتفنن في تفسيرات غير تاريخية لا يقبلها علم التاريخ . و هو يعتقد أن الرهاويين يعودون بجذورهم الى الشعب الاشوري القديم . و من المؤسف إنه يحرف في الأسماء كي يعطيها تفسيرات غير علمية و لكنها تؤكد هوية اشورية مزيفة ! كتب
"The origin of the name Edessa goes back to when the second wave of Assyrians arrived after the fall of Nineveh in 612 A.D. It was then that the new Assyrians gave the city the name Edessu (meaning New, in cuneiform Akkadian/Assyrian),"
  معلومات غير مبرهنة عن هرب الاشوريين الى أورهي و مدينة
Edessa  اليونانية تصبح بفضل وحيه الفني Edessu الاشورية. السؤال المهم هل كلمة Edessu في الاكادية تعني الجديدة ؟ و السؤال الأهم هو هل وردت تسمية Edessa أو Edessu في نص قبل دخول اليونان الى الشرق ؟  الرابط

http://cavemanart.com/osroene/osroene.htm
* أورهي إسم آرامي أم تحريف آرامي لإسم يوناني ؟
لقد إنتشرت بين السريان إن تسمية أورهي هي التسمية الآرامية التي كان تتسمى بها مدينة الرها قبل مجيئ اليونانيين . لقد حاول القديس افرام أن يجد معنا في لغتنا الآرامية لإسم المدينة و كان أجدادنا يعرفون جيدا أن اسم إديسا هو اسم يوناني و كانوا يعتقدون أن إسم " أورهي" هو آرامي . أغلب المؤرخين اللذين كتبوا عن تاريخ الرها و منهم المؤرخ J. B. Segal في كتابه" Edessa" the Blessed City  أن إسم أورهي هو تحريف للقب للمدينة باللغة اليونانية " كاليهوري" الذي يعني " كثيرة المياه " .إذا كان إسم أورهي تحريفا آراميا للقب يوناني للمدينة فهذا يعني أن إسم " أورهي" قد جاء بعد دخول اليونانيين
الى الشرق و ليس قبلهم . من الملاحظ أن السريان الرهاويين و السريان بشكل عام كانوا يستخدمون تسمية أورهي ربما لأن مار افرام قد أكد في شروحاته أنها مدينة الانبياء كما إنتشر بين سكانها أنها مدينة إبراهيم. و قد إنتشر بين السريان إن أورهي هي أور الكلدانيين و هذا تفسير غير صحيح فمدينة " أور الكلدانيين" تقع في بلاد اكاد اي جنوب و وسط
العراق .

* يتاسيا الأرمني: لقد أطلق الشعب الارمني اسم " يتاسيا" على مدينة الرها و هو بدون شك تحريف أرمني لإسم إديسا اليوناني. يدعي المؤرخ الارمني موسى الخوريني أن أسرة الاباجرة كانت تنتمي الى الشعب الارمني و لا تزال بعض العائلات الارمنية تسمي ابنائها " ابكار" ظنا منها أنه " الملك ابجر" المشهور . لقد بدأت بعض العائلات الارمنية تسكن في مدينة الرها في أواخر القرن العاشر الميلادي و قد تسلط أمير أرمني سنوات قليلة قبل دخول الرها تحت حكم الفرنج و تحويلها الى إمارة فرنجية (صليبية).
* الرها : هو الإسم العربي الذي حرف من الإسم اليوناني / الآرامي أورهي .إستولى عياض بن غنم في حوالي سنة 641 م على بلاد الرها .
* أورفا : الإسم العثماني و ليس الآرامي. إن والدي مثل كل السريان الرهاويين كان يستخدم هذا التعبير " أورفا " .
ب - ألقاب الرها .
    لقد لقبت مدينة الرها بألقاب عديدة " كاليهوري " لغزارة مياهها و " إبنة الفرتيين" بسبب الدور الكبير الذي لعبه البرت أو البرط في تاريخ الرها السياسي و الفني . و لكن اللقب الأكثر شهرة هو " المدينة المباركة" و ذلك بسبب شهرة الرسائل بين الملك ابجر و السيد يسوع المسيح الذي وعد الملك ابجر أن أورهي لن تسقط بيد عدو .

ثالثا - دور الرها في نشر الدبانة المسيحية .
     ورد في أعمال الرسل أنه في مدينة إنطاكيا قد إنتشرت التسمية المسيحية بين المؤمنين من يهود و يونان . لا شك إن إنطاكيا كانت مدينة مختلطة الشعوب cosmopolite و نحن نعرف من مصادر لاحقة أن السريان كانوا منتشرين في الضيع حوالي المدينة .
    يظهر إن الديانة المسيحية قد إنتشرت في سوريا عبر مدينة الرها أو الرها و إنطاكيا معا . لقد إنطلق السريان من الرها و بشروا في بلاد الآراميين في جنوب العراق و منها الى بلاد فارس كما بشروا في بلاد أرمينيا.  لا شك لقد لعبت الرها دورا كبيرا في نشر الديانة المسيحية في الشرق. قد يكون إنتشار اللغة السريانية لهجة الرها في كل الشرق برهانا على دور الرها في نشر الديانة المسيحية بين السريان و ربما للحفاظ على دورهم عمد مطارنة الرها الى تأليف قصة المراسلات بين المسيح و ابجر الملك.

رابعا- من هو اول ملك مسيحي في العالم ؟
    الدولة الارمنية و الشعب الارمني يعيدون كل سنة ذكرى دخول الديانة المسيحية في مملكتهم . و يؤكدون ان الملك ترتاد الثالث  قد اعتنق  المسيحية عام 301 ميلادي فأتبعته بقية الشعب، بذلك كانت اول دولة مسيحية في العالم و يؤكدون ايضا أن ترتاد الثالث قد نشر المسيحية قبل الإمبراطور قسطنطين في الإمبراطورية الرومانية !
    لقد ذكر دكتوراند جوزيف ساووك إن قصة المراسلات بين المسيح و الملك ابجر الخامس هي تقليد كنسي و ليست مبرهنة علميا . موقف الأخ ساووك العلمي - رفض الخبريات غير الصحيحة - لهو موقف شجاع نتمنى أن يتبعه كل السريان الغيورين .
  و لكن هنالك مشكلة " تاريخية " لم يتعرض لها المشاركون في هذه الحلقة وهي تذكير المشاهدين أن الملك ابجر الثامن 177 ـ 212 م هو
"تاريخيا" اول ملك مسيحي في العالم . فنحن نعلم من خلال كتاب برديصان الآرامي " ابن الرها" المشهور " شرائع البلدان"  أنه يذكر إن الملك ابجر قد إعتنق المسيحية كما ان تاريخ الرهاوي المجهول يثبت لنا وجود  كنيسة للمسيحيين عندما يتكلم عن سنة 202 م حيث  اغرقت فيضانات نهر ديصان مدينة الرها .
    المشكلة هل يبقى السريان الآراميون يصدقون الروايات غير العلمية و الطروحات المزورة على حساب تاريخهم الاكاديمي ؟ أغلب السريان يؤمنون أن ابجر الاسود قد راسل المسيح و بالتالي هو اول ملك مسيحي بينما تاريخنا يؤكد إن ابجر الثامن المعروف بالكبير هو الذي إعتنق الديانة المسيحية و نشرها في مملكته قبل الشعب الارمني بمئة سنة ؟
لا يحق لنا أن نتمسك بالطروحات المزيفة و نتجاهل تاريخنا العلمي ! يحق لكل شعبنا السرياني /الآرامي بالإفتخار بأن الملك ابجر الارامي هو اول ملك مسيحي في العالم . و يجدر بالإعلام السرياني أن يدافع عن تاريخنا العلمي و لما لا نقيم نحن ايضا " ذكرى" للملك ابجر ؟

خامسا -  هجرة أم تهجير ؟
  للأسف الشديد ، لقد إستخدم أكثر المشاركين تعبير " هجرة السريان الرهاويين " ربما متأثرين بكتاب الأستاذ يوسف نامق رحمه الله . الأستاذ يوسف نامق له كتاب حول السريان الرهاويين عنوانه " القافلة الأخيرة " و قد تعرفت عليه في مدينة حلب و قدم لي مساعدة قيمة عندما كنت أحضر أطروحة الماجيستر في الجامعة اللبنانية  و عنوانها " نكبة السريان الرهاويين 1924 " . لقد إنتقدت تعبير الأستاذ نامق و أقصد " هجرة " لأنه تعبير خاطئ فالسريان الرهاويون هجروا و أجبروا على الرحيل . أكن كل المحبة لأستاذي يوسف نامق و إذا إنتقدته لتعبيره " هجرة " فهذا لا يعني إنني لم أو لا احترمه .
الأستاذ يوسف نامق هو رهاوي أصيل ، متواضع ، كريم يعطي بدون مقابل ، إنساني قل نظيره في عالمنا السرياني . لقد رفض أن يذكر أسماء السريان اللذين كانوا السبب الرئيسي لتهجيرنا إحتراما لأحفادهم اللذين يعيشون اليوم .
      المأساة الحقيقية إن الاتراك قد قتلوا عدة شخصيات رهاوية قبل التهجير سنة 1924 و مارسوا عمليات ضغط على السريان و أجبروهم على ترك مدينة أجدادهم و قد أجبر الاتراك الماكرون أجدادنا أو ممثليهم أن يمضوا على ورقة تقول إنهم يتركون بملئ إرادتهم : فهل يعقل أن يترك الإنسان بيته و أرضه و كرومه بملئ إرادته ؟؟؟

سادسا - شهادات علمية أم فولكلور رهاوي ؟
     من يطلع على كتاب" القافلة الأخيرة" يعرف أن السريان الرهاويين قد تألموا كثيرا في السنوات الأولى في مدينة حلب . لقد شرح لي الأستاذ نامق أن الرهاويين قد ظلوا يعيشون سنوات طويلة تحت الخيم لأنهم كانوا يريدون العودة الى مدينتهم المباركة و قد قدم لي صورة وثيقة نرى فيها بعض تلك الخيم ( منشورة في أطروحتي ).
     عتاب أخوي على أحد المشاركين الذي كان يفتخر أن السريان
الرهاويين منتشرون في كل العالم و أنهم يحصلون شهادات عالية في ميادين علمية عديدة حتى في صناعة الصواريخ : ترى ماذا ينفع السرياني الرهاوي لو ربح العالم كله و خسر مدينته المباركة ؟
 ما نفع تهريبنا لجرس كنيسة و نحن خسرنا عشرات الكنائس و الأوقاف و الاراضي ؟ ما نفع شهادات السريان الرهاويين العلمية و أغلبيتهم الساحقة ساكتون لا يطالبون تركيا بإعادة الاراضي و حقوقنا المسلوبة ؟ شهادات السريان في الخارج يجب ألا تتحول الى حقن تخديرية كي ينسى السريان الرهاويين مثل كل السريان بالنضال من اجل حقوقهم المسلوبة !
   نحن لا نريد من شهادات السريان الرهاويين أن تتحول الى فولكلور! و لكن الى شهادة و نضال من أجل مدينة أجدادنا الاسيرة!

سابعا - كنائس الرها القديمة تتحول الى مساجد !
   لقد قامت إحدى المشاركات في هذه الحقة بقراءة لائحة طويلة بأسماء الكنائس الرهاوية المشهورة و عمرها أكثر من 1500 سنة . و قد ذكرت كيف تحولت الى جوامع و يظهر أنها تأثرت و لم تكمل قراءة بقية اللائحة . من المؤسف أننا لم نسمع أي تعليق كما لو أنهذا أمر عادي !
    لقد لامني بعض الإخوة من السريان الرهاويين لأنني ختمت اطروحتي بفكر متشائم إذ كتبت حرفيا " اجراس الكنائس التي دعتاجدادنا و آبائنا الى ترك مدينة الرها ، لن تقرع الى الابد و سوف تبقى الرها أسيرة بيد الاتراك ".
    لقد علمنا التاريخ إن المدن الأسيرة يعمل أصحابها لإستردادها، أو على الأقل على إعادة الاراضي و الأوقاف و الكنائس .
     ليت الأخ جوزيف ساووك ذكر عن المؤتمر الذي سيعقد في لبنان حول " المطالبة  بعودة السريان الآراميّين إلى أرض الجذور" الذي يحضر له الأب د. جورج رحمة الموقر . راجع هذا الرابط
http://www.aramaic-dem.org/Arabic/Archev/Pere%20Rahme/090325.htm
  كتب الأب رحمة " سوف لا نسكت عن حقّنا من الآن وصاعداً وسوف نقلق العالم ليساعدنا على الحصول على هذا الحق. فلتعش الأمّة السريانيّة الآراميّة." هل سيتفرج السريان الرهاويون على نضال الشعب الارمني أو يتركون الأب جورج رحمة يناضل من أجلهم بدون تلبية ندائه ؟
الخاتمة :
   شكرا من الأعماق الى تلفيزيون " سوريو تي في " و الى كل المشاركين فيه و كما قالت الأخت شميرام " الحديث عن تاريخ الرها يتطلب ايام طويلة ".
    المطلوب من السريان الرهاويين أن يكونوا قدوة لإخوتهم السريان المستعربين فبالرغم من عدم التكلم بلغتنا السريانية منذ مئات السنين فإننا لم نتنكر لهويتنا السريانية الآرامية كما إنهم يستطيعون أن يكونوا قدوة للسريان الأقحاح اللذين أجبروا على ترك أراضيهم التاريخية و ذلك بالعمل و النضال الشريف لإسترداد مدينتنا الأسيرة .

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها