عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

                        

 من هم الكلدان؟

Mar Sarhad Jammo, Ph.D.

English

بسبب أهمية هذا الموضوع، ننشر هنا مقتطفا من مقالة:

 الكلدانيون والآشوريون المعاصرون

تأليف: المطران الدكتور سرهــد جــمـــو.

مطران  الولايات المتّحدة الغربية في ديترويت، مشيغان، الولايات المتحدة الأمريكية.

 أصل الاسم الكلداني:

 ان  الاسم “ كلدي، كلدو، كلداني، كلدان” ظهر في وثائق التاريخ حوالي 900 قبل الميلاد. في البداية نجد الكلدان كقبائل آرامية في بابل. وفي عام 625 قبل الميلاد فتحوا بابل وأسسوا إمبراطورية بابلية كلدانية عظيمة  استمرت لغاية عام 539 قبل الميلاد حيث سقطت على يدّ كورش الفارسي. ان الإمبراطورية الكلدانية كانت التعبير الأخير والمجيد للهوية الوطنية لشعب منطقة بلاد ما بين النهرين القديمة قبل وقوعها تحت سيطرة القوى الأجنبية. ان وجود متكلّمين باللغة الارامية في بلاد ما بين النهرين الشمالية وسوريا، من ناحية، وفي بلاد ما بين النهرين الجنوبية، من ناحية  اخرى، يكشف جليا ان اللغة الآرامية كانت متأصلة في الشمال الغربي من نهر الفرات. ان الكلدان يذكرون في سفر أيوب ( 1:17) من العهد القديم.

في عام 627 قبل الميلاد أصبح نابوبالاسار، بمساعدة القيائل  الكلدانية ، ملكا على بابل. اذ  أعلن الإستقلال عن الإمبراطورية الآشورية، وتحالف مع المديين، وسبّب إنهيار الامبراطورية الاشورية وسقوط نينوى في 612 قبل الميلاد.  وبعد ذلك وسّع حكم بابل على كلّ بلاد ما بين النهرين.

 عندما اصبح نبوخذنصر الكلداني (604-562) ملكا على بابل يحصل معه التطور التالي:

1) وصلت بلاد ما بين النهرين إلى ذروة العظمة والمجد؛ وأصبحت العاصمة بابل  حسب الكتاب المقدس "بهاء الممالك وزينة فخرالكلدانيين"      (إشعيا 13:19)، "بابل كاس ذهب بيد الرب تسكر كل الارض. من خمرها شربت الشعوب من اجل ذلك  جنت الشعوب" (ارميا 51:7).

2 الكلدان كشعب آرامي  أصبح العامل الرئيسي في انتشار اللغة الآرامية وأبجديتها بين شعوب الشرق الأدنى، ومن بينهم الاسرى العبريين من يهوذا.

 المؤلف: المطران سرهـد جــمــو من مواليد بغداد  1941. ارتسم كاهنا في روما عام 1964. بين  1974_1977

  كان مديرا للمعهد اللاهوتي الكلداني في بغداد. خدم الجالية الكاثوليكية الكلدانية في مشيغان الولايات المتحدة الامريكية  منذ 1977. ارتسم مطرانا في يوليو/تموز 18, 2002. وتعين عام 1993 أستاذا ( بروفسور) لليتورجيات الشرقية في المعهد الحبري الشرقي في روما.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها