دكتور أنيس
كرم " للسياسة" :
تنفيذ
أل 1701 بداية حل حل شامل لمشاكل لبنان ...
إذا تلكأت
ألحكومة أو عرقلت سندعو المجتمع الدولي للتدخل تحت ألفصل ألسابع فورًا ...
الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، صوت اللبنانيين في الإنتشار وممثلتهم
الشرعية صاحبة الفضل الأكبر في إيصال صوت لبنان ألمقيم و لبنان المغترب إلى
المحافل الدولية مما أدى إلى صدور هذا الكم من القرارات الدولية من أجل لبنان
وإيلائه كل هذا الدعم الدولي .
"السياسة " في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان و بعد صدور القرار 1701
، توجهت إلى رئيس هذه المؤسسة الدكتور أنيس كرم لتسمع منه رأي ودور الجامعة
، وبالتالي ألإنتشار البناني بصدور هذا القرار .
السياسة
: دكتور كرم
بعد الجهد الكبير الذي وضعته الجامعة لصدور القرار 1559، بعد أن كنا قد
اعتقدنا بأن لبنان قد أصبح على الطريق الصحيح ، كيف تصف ما يجري اليوم على
الساحة اللبنانية ؟
د-
كرم:
بالحقيقة لم نتفاجأ كثيرًا
لما حدث ويحدث في لبنان، وإذ كان لدينا إحساس دائم بأن عملاء و أزلام سوريا
و إيران لن يقفوا مكتوفي الأيدي امام مسيرة تحرير لبنان وتحويله إلى بلد
ديمقراطي لأن هذا لأن هذا التحرير يعني إنتهائهم كقوى مهيمنة على قرار الدولة
اللبنانية .
لذلك كنا نحذر دائما بأن تلكؤ
الحكومة اللبنانية التي إنبثقت عن ثورة الأرز في تنفيذ أهداف هذه الثورة
بدءًا بالتطبيق الكامل للقرار 1559 سيسمح لحزب الله وحلفائه، مدعومًا من
سوريا و إيران ، بأن يستغل هذا الضعف لمحاولة بسط سيطرته الكاملة على لبنان.
وبالتالي فأن ما يحدث هو
محاولة سورية - إيرانية بيد حزب الله للسيطرة على القرار في لبنان و جعله مرة
جديدة ساحة لصراعات المنطقة وخزان لتصدير إرهابهم إلى العالم الحر .
ألسياسة
: إذا فأنت
تحمل مسؤولية هذه الحرب لسوريا و إيران و تعتبرحزب الله أداتهم التنفيذية
فكيف تفسر ما يقال عن إجماع اللبنانيين و التفافهم حول حزب الله كمقاومة ؟
د- كرم: طبعا
حزب الله ومن خلفه يتحمل المسؤولية لأن إختطافه للجنديين داخل الخط الأزرق ،
دون الأخذ برأي أحد و دون علم وموافقة الحكومة اللبنانية التي تنصلت من هذا
العمل منذ الدقائق الأولى، هو ما رتب على لبنان كل هذه الخسائر الفادحة التي
لا تعوض خاصة الخسائر في الأرواح .
وكلنا يعرف ، دون الحاجة الى
شرح طويل، بأن حزب الله هو حزب ذو عقيدة إيرانية، يمول ماديا و يسلح من ايران
و ُيدرب قياديوه في ايران و بالتالي فمن الطبيعي أن يؤمر من ايران .
أما مقولة أنه مقاومة اسلامية
لبنانية و أن الشعب اللبناني ملتف من حوله فهذه كذبة كبيرة يسوقها الاعلام
اللبناني الموجه تحت ضغط سلاح حزب الله وتحت قمع ، ويا للأسف من قبل الحكومة
التي تمنع منذ بدء المعارك كل الأصوات، المظاهرات والإعتصامات التي تطالب
بوقف الحرب و بنزع سلاح هذا الحزب، و تمنع الاعلام من الافصاح عن الخسائر
الحقيقية الفادحة لحزب الله في هذه المعركة راضخة ً للتهديد اليومي بالفتنة
الداخلية و بإمكانية الإطباق عليها من قبل حزب الله .ولدينا تقارير من هيئات
في المجتمع المدني في الداخل اللبناني تثبت ذلك .
فلينزع هذا السلاح غير الشرعي
و ليستفتى اللبنانيون تحت مظلة الأمم المتحدة و سترون بأن كل الشعب اللبناني
و خاصة ابناء الطائفة الشيعية يرفضون هيمنة هذا الحزب على قرارهم و قرار
الدولة واقامته لدويلته ضمن الدولة .
ألسياسة:
د. كرم هل تابعتم مفاوضات صدور القرار 1701 وما رأيكم فيه؟
د-كرم:
بعد صدور القرار 1559تأسس من رحم اللوبي اللبناني ، الذي نحن كجامعة ركن
أساسي من أركانه، المجلس العالمي لثورة الأرز فأصبح منذ ذلك الوقت هو الناطق
السياسي الرسمي بإسم لبنان المنتشر والمقيم في عواصم القرار لما له من
إنتشار داخل لبنان وخارجه، وأنا شخصيًا لي شرف أن أكون من مؤسسيه . هذا
المجلس واللجنة اللبنانية العالمية لمتابعة تنفيذ القرار 1559 قدمت لمجلس
الأمن مشروع قرار وكلفت الدكتور وليد فارس، الأمين العام السابق للجامعة
ومهندس القرار1559، شرح مسودة هذا القرار للأمم المتحدة.والجدير بالذكر أن
مجلس الأمن قد تبنى في القرار 1701 ما يقارب السبعين في المئة من بنود هذا
المشروع. لذلك نرى أن القرار 1701، الذي شاركنا في كافة المفاوضات التي سبقت
صدوره، هو قرار عادل وهو بداية حلٍ شامل لمشاكل لبنان وقد وضع الحكومة
اللبنانية تحت المجهر لتنفيذ مسؤولياتها تجاه شعبها مساعدًا إياها بقوات
دولية مسلحة تشكل قوة الردع التي تحتاجها هذه الحكومة لتأخذ قرارات وتنفذها.
وبالتالي فإننا ، إذ نقف خلف هذه الحكومة وداعمين لها في ما هو مطلوب منها،
كما أننا لن نقف مكتوفي اليدين إذا أخلت بواجباتها بل سندعو فورًا الأمم
المتحدة للتدخل بتحويل القرار تحت الفصل السابع دون الرجوع إلى أحد.
ألسياسة:
هل الحكومة قادرة على نزع سلاح حزب الله في وقت قد انتصر فيه على إسرائيل
ومنعها من دخول لبنان؟
د-كرم:
لنكن واقعيين ،
كيف يمكن لعاقل في العالم أن يعتقد أن ما حصل في لبنان هو انتصار لحزب الله.
أين هو هذا الإنتصار وما هي مفاعيله في بلد دمرت فيه أكثر من ثمانين قرية
تدميرًا كاملاً وسقط فيه ما يزيد عن الألفي قتيل بين محارب ومدني، وخسر ما
يزيد على العشر مليارات دولار أميركي في حربٍ انتهت بتدمير البنية العسكرية
لحزب الله في الجنوب وبقرار دولي يدين بشكل واضح هذا الحزب كمسبب للحرب، يعطي
إسرائيل كل الحق ، بتجريد كل الميليشيات بما فيها حزب الله من السلاح، ويعطي
إسرائيل منطقة آمنة منزوعة السلاح في جنوب لبنان، ويجبر البلدين على إيجاد
إتفاقيات طويلة الأمد تتخطى بكثير إتفاقية الهدنة.
فمن أنتصر على من وماذا فعل
حزب الله سوى أنه دمر لبنان ، قتل أبنائه ، جرّه إلى طاولة المفاوضات مع
إسرائيل وبرهن أنّ استراتيجيته لحماية لبنان عامة والجنوب خاصة هي استراتيجية
جد فاشلة. لذلك فعلى حزب الله، وبعد أن ظهر فشله وعجزه، أن يبادل إلى تسليم
سلاحه إلى الجيش اللبناني والإعتذار من اللبنانيين على كل ما فعله، والتخلي
في عقيدته الحزبية عن المشروع الإيراني.
أليوم الحكومة أصبحت محصنة من
المجتمع الدولي وبتصرفها قوات دولية مسلحة وقادرة، فلتقرر البدء بتنفيذ
القرار فورا بدءاً بنزع السلاح غير الشرعي ولتستعمل كل هذا الدعم إذا أبى حزب
الله تسليم سلاحه. وإلا فإننا نرى أن الفصل السابع سينفذ لا محالة لأن
القرارات الدولية تصدر لمصلحة الشعوب وليس لمصلحة الحكومات أو الحكام.
والمجتمع الدولي يعرف اليوم جيدًا، بعد كل الجهد الذي قمنا به نحن والمجلس
العالمي لثورة الأرز ولجنة تنفيذ القرار1559، ما يريده الشعب اللبناني وسينفذ
له ما يريد.
ألسياسة:
د. كرم، كل يوم ومنذ بدء الحرب نرى اللبنانيون صفوفاً طويلة أمام ابواب
السفارات، فأي رسالة توجهها لهم من أميركا؟
د.كرم:
نعلم جيدًا أن هذه الصفوف مردها الى هيمنة حزب الله على قرار الدولة وخلقه
لدويلة داخل الدولة من جهة، ولتلكؤ الحكومة والمجلس النيابي عن القيام
بواجباتهم تجاه شعبهم من جهة أخرى.
إني أقول لكافة اللبنانيين أن
يعوا أنهم هم أصحاب الدولة، أصحاب الأرض وأصحاب القرار، لا تدعوا الإرهاب
وجبن وخوف وعجز المسؤولين يهجّّركم كما هجّرنا من قبلكم بل قولوا "لا
للإرهاب"، "لا لمصادرة قراراتكم"، "لا لتلكؤ حكومتكم، نوابكم وسياسييكم". بدل
الوقوف على أبواب السفارات قفوا معنا نحن لبنان المنتشر لأننا قررنا، بعد أن
تعلمنا الحرية في البلاد الحرة، أننا سنستعيد لبناننا حرٌّ من كل ظلم، إرهاب
وتعدٍ، سنستعيده لكم ولنا ولأولادنا معكم. الدول التي نعيش فيها إستضافتنا
جيدًا وأعطتنا جنسيتها وحمتنا وساعدتنا ولكنها لم تعوض لنا لبنان فلا تخسروه.
إنتشارنا أعطانا القدرة على إيصال صوتكم وكلنا ثقة أنكم عندما تقفون في وجه
الجميع داخل لبنان كل العالم الحرّ سيهب ليقف إلى جانبكم. نحن وكل العالم
بانتظار وقوفكم ليس على أبواب السفارات بل بوجه كل من يحاول ألتصدي لثورتكم،
ثورة الأرز.
وأخيرًا يا إخوتنا في الوطن
أننا كما عملنا لصدور القرارات الدولية من أجل لبنان، سنعمل على تنفيذها
كاملة دون تلكؤ. |