عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

اقرأ المزيد...

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم


WWW.WLCU.ORG

بيروت في 31/8/2005

نص بيان المؤتمر الصحافي

لنائب رئيس الجامعة الدكتورأنيس كرم

الى الرأي العام اللبناني

الى فعاليات المجتمع المدني في لبنان

الى الأعضاء الأحرار في المجلس النيابي و الحكومة اللبنانية

وإذ نختتم جولتنا كوفد مركزي يمثل الرئيس العالمي للجامعة السيد أنيس غرابيت و المجلس العالمي ، في لبنان ، التي دامت شهراً و نصف ، نعلن عن نتائج هذه الجولة و الموقف الرسمي من مختلف التطورات . وهذا تلخيص لتقريرنا الى المجلس العالمي

اولاً: فيما يتعلق بالمؤتمر المزعوم للجامعة في قصر الأونيسكو :

يهم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم التي نمثلها شرعياً و قانونياًً و شعبياً في أكثر من 30 دولة ، و التي تمثل المؤسسة الاغترابية الرسمية التي تاسست عام 1950 في المكسيك و التي نالت اعتراف الجمهورية اللبنانية السيدة المستقلة لعقود .

يهم الجامعة أن تتواصل مع الشعب اللبناني عبر الإعلام و فعالياته و نوابه الأحرار من أجل إعلامه بالتطورات الحاصلة على الصعيد الأغترابي و منها محاولة السلطة اللبنانية ، ولاسيما عبر بعض المسؤولين فيها ، لخطف المؤسسة الأغترابية ولو بالشكل من أجل تنفيذ مخطط يرمي الى وقف تحرك الجاليات اللبنانية الهادف الى دعم إنتفاضة الأستقلال و تحرير لبنان من الإحتلال السوري .

فأذ لا يخفى على أحد ، أن القوى السياسية المرتبطة بالاحتلال السوري و المتمركزة داخل مواقع السلطة اللبنانية ، و على الرغم من الإنسحاب الشكلي للاحتلال ، واجراء إنتخابات نيابية و تشكيل حكومة جديدة ، ان هذه القوى قد تلاقت و خططت على ضرب ما يعتبرونه العامود الفقري للدعم الدولي لاسترجاع سيادة لبنان . ففي أكثر من مناسبة اعلن الناطقون بإسم هذه القوى، أكانوا زعماء أحزاب او ميليشيات او مسؤولين في الإدارات ، بأن اللوبي اللبناني هو وراء إنتاج القرار1559 الدولي الذي أدّى إلى خروج السوريين و تغيير الميزان السياسي في لبنان لصالح مزيد من الحريات و بعض السيادة . و قد قررت هذه القوى المتحالفة مع الاحتلال السوري ضرب المؤسسة العالمية التي انتجت التعبئة العالمية دعماً للوبي اللبناني و هي بالطبع  الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم .

ومن هنا قام مدير المغتربين داخل وزارة الخارجية، السيد هيثم جمعة ، و بدعم من حركة أمل و حزب الله والحزب السوري القومي الإجتماعي و سائر القوى الحليفة للاحتلال السوري بارسال دعوات الى مناصريهم و أعضائهم و بعض ضعيفي النفوس في عدد من الدول الاغترابية ، للمشاركة في ما سمي المؤتمر الثاني عشر للجامعة في بيروت في آب الماضي .

وقد حضر هؤلاء ، و بشكل غير شرعي ن اجتماعاً غير قانوني ، و أعلنوا قيام قيادة مزيفة ، أعلنت اهدافاً منحرفة ، و باتت تعتبر نفسها هيئةً إنقلابية ، و للأسف مدعومة من قبل بعض أركان السلطة في لبنان . وعلى هذا الاساس نعلن للراي العام والنواب  الاحرار ما يلي :

أ- ان دعوة السيد جمعة لأفراد في الاغتراب اللبناني يزعمون بأنهم يمثلون الجامعة الثقافية الى عقد مؤتمر في لبنان هو عمل غير قانوني بحسب القوانين اللبنانية و العالمية و قوانين الجامعة .

انه و بمفهوم القانون الدولي ، قرصنة يعاقب عليها ، بما فيها انتحال صفة جمعية دولية .فقانون الجامعة يمنع على مسؤول حكومي ، أكان في لبنان أو أية دولة أخرى ، أن يتصل مباشرة بفروع جمعية غير حكومية و يدعوها الى حضور إجتماع في بيروت أو أي بلد ما .

والخرق الثاني للقانون ، هو انتحال الصفة الذي أقدم عليه هؤلاءالأفراد المتواجدين في لبنان و عدد من الدول . ومن هذا المنطلق فالجامعة اللبناية الثقافية في العالم سوف تتخذ الإجراءات القانونية بحق المسؤولين اللبنانيين ، ومنهم السيد جمعة . لخرقهم القوانين المرعية الاجراء . و بالاضافة الى تعيين محامين يمثلوها في لبنان ، فإن الجامعة سوف تطلب من عدد من أعضاء البرلمان اللبناني برفع المسألة امام الحكومة اللبنانية رسمياً  .

 و مع علمنا ان النفوذ السوري لا يزال قائماً في البرلمان ، عبر رئاسته و داخل الاجهزة المختلفة  منها وزارة الخارجية ، الا اننا سوف نتحرك داخل لبنان في كل مساحة يمكننا التحرك فيها ، حتى يتحرر لبنان كلياً من كل النفوذ السوري و الأجنبي في القريب العاجل .

ب – أما فيما يتعلق بألافراد الذين إنتحلوا صفة تمثيل الجامعة في لبنان و شاركوا في مؤتمر – القرصنة ، والذين أعلنوا عن تشكيل قيادة – مسخ تحت إسم الجامعة ، فاننا ندعوهم الى إصدار بيان يتراجعون فيه عما فعلوه .

ماذا و إلا ، فان الجامعة و فروعها سوف يتخذون الإجراءات القانونية و الإدارية بحقهم في الدول التي يتواجدون فيها مع كل ما يعني ذلك من ملاحقتهم أمام القضاء و فتح ملفاتهم المختلفة . ان الجامعة تعترف بحقهم الكامل في الابداء عن رأيهم ، و العمل الجماعي ، و تشكيل جمعيات ، وعقد مؤتمرات ، والحضور الى لبنان  ، و الاجتماع بمسؤوليه ،  وإعلان قيادات ، وإتخاذ المواقف التي يشاؤونها .

انما  ما لا و لن  نسمح به هو محاولتهم لخطف الجامعة و خلق مؤسسة – مسخ تعمل على هدم ما انجزته الجامعة حتى اليوم .

ج- إن " مجموعة الأونيسكو " تختبىء  تحت شعارات منها  " وحدة الجامعة "و تخترع مشاريع "كمبادرة المصالحة و الحوار " .

و يهمنا ان نوضّح للرآي العام اللبناني الذكي . ان هذه المحاولات على نمط العالم الثالث لن تنطلي على أحد فمجموعة الأونيسكو تتبع تكتيك " ضربني وبكى سبقني واشتكى " . فهم إنشقوا عن الجامعة الشرعية ، بمساعدة السلطة اللبنانية و الإحتلال السوري ، و من ثم أعلنوا عن نفسهم كالجامعة الرسمية ، و بعد ذلك بدأوا يتكلمون عن جامعتين و بالتالي العمل على توحيدها . انه بالطبع التكتيك السوري الذي عرفه اللبنانيون على مدى 30 سنة . فهم كانوا يشجعون بعض أعضاء الجمعيات و الأحزاب على الإنشقاق و تاليف أحزاب رديفة و من ثم العمل على إعادة التوحيد ، تحت مظلة السلطة و الإحتلال .إن مسألة وحدة الجامعة ليست مطروحة بالنسبة الينا هنالك جامعة شرعية ، رئيسها المهندس أنيس غرابيت ولها مجلسها العالمي ، وهي متواصلة مع الجامعة منذ العام 1959 و عبر مؤتمرات مكسيكو و ميامي و سيدني و مؤتمرها الأخير هو المؤتمر العالمي الرابع عشر .

و هنالك مجموعات و أفراد ’ و منهم من سمى نفسه رئيساً كالسيد أحمد ناصر و من سمى نفسه أميناً عاماً كالسيد عاطف عيد . ان وحدة الجامعة قائمة عبر المجلس العالمي و المجالس القارية و مختلف المؤسسات و مجلس الشيوخ في الجامعة . اما الإنشقاقات و القرصنة فهي نتيجة لمخطط يرمي الى ضرب الجامعة .

أما  الكلام عن مبادرة للمصالحة فالسؤال هو من يتصالح مع من ؟

هل تتصالح الجامعة مع المنشقين و الذين إنتحلوا الصفة ؟

طبعاً لا .  فالجامعة مؤسسة مؤتمنة و ليست جمعية إجتماعية أو حلقة نقاش بين افراد .

الجامعة مؤتمنة من قبل ملايين اللبنانيين في العالم و من قبل مؤسسات قائمة في عشرات من الدول و من قبل مؤتمرات عالمية . لذلك ، فعلى الرأي العام اللبناني أن يفهم ان هناك محاولة لتصوير الوضع بأن الجامعة منقسمة و هناك ضرورة لتوحيدها . أما الحقيقة فهي أن الجامعة موجودة و قائمة  و هناك محاولات لتقسيمها . لذلك ننبه الاخوة السياسيين والاعلاميين في لبنان ان لا يقعوا في هذا الفخ، و لاسيما عندما يتكلمون عن الجامعة او يتكلمون عن انقسامات مزعومة فيها و نقولها بكل مسؤولية ، إن رئيس الجامعة  و مجلسها العالمي و مسؤوليها هم على إستعداد دائم للإجتماع بأي كان ،أكان مسؤولاً ، اأم حتى منشقاً ام منتحلاً صفة ، من أجل توضيح الصورة وتسهيل حل الأزمات. والجامعة قد شكلت لجنة للإتصالات و الحوار تحت إشراف رئيس الجامعة مما يدل على عزمنا على الحوار و التعايش حول كل الامور العالقة .فالحوار شيء و القبول بالأمر الواقع اللا قانوني شيء آخر .

د- إن الجامعة هي في طريقها لتطوير مؤسساتها و فروعها . و قد شكلت خلال المؤتمرات العالمية الثلاثة الماضية مؤسسات و لجان مختصة عديدة ، منصوص عليها في الدستور . و قامت بتعديل دستورها في كل مؤتمر عالمي حسب الأصول . وهي و ضعت برنامجها العالمي لدعم لبنان و قضيته حسب الدستور و تحت سقف القانون الدولي . لذا فدستورها هو الدستور الحالي المنبثق من المؤتمرات العالمية الثلاثة الاخيرة و ليس دستوراً مضى عليه الزمن من الحقبات السابقة  .

ثانياً:    في ما يتعلق بدعم القضية اللبنانية دولياً.

انطلاقاً من دستورها و مطالبةً مجالسها الجغرافية القارية و فروعها الوطنية ، قامت الجامعة عبر مؤتمراتها العالمية الثلاثة الماضية بنجدة الوطن الأم المحتل ، وأنتخبت عبر تحركاتها الديبلوماسية  و الاعلامية و الشعبية في مختلف القارات و الدول قراراً " دوليا ً"  يحرّر لبنان تجسّد بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 الذي دعى الى إنسحاب القوات السورية والأجنبية و حل المليشيات و تثبيت الديموقراطية .

و بالفعل فقد تحقق إنسحاب الجيش السوري قبل حزيران 2005. مما فتح الباب امام عودة زعماء منفيين ، و إجراء إنتخابات نيابية ، و خروج سجناء سياسيين .

إن الجامعة وأذ تفتخر بانها كانت المؤسسة الرئيسية و ليست الوحيدة التي دفعت باتجاه صدور القرار 1559 و تطبيق أحد فصوله ، تعيد و تؤكد بأنها ملتزمة بتطبيق كامل للقرار تحت سقف القانون الدولي ، و بغض  النظر عن المصالح السياسية المحدودة من هنا أم هناك .  والجامعة ستستمر بالضغط و العمل على تطبيق كل القرار حتى يتمكن لبنان و مجتمعه المدني من استرجاع كامل السيادة الوطنية و حماية الديموقراطية .

ان الجامعة ، قبل مؤتمرها العالمي الاخير في سيدني ، و بعده  و تماشياً مع التقارير الدولية ، و لاسيما الأمانة العامة للامم المتحدة ، تطالب بالتنفيذ الكامل للقرار على الشكل التالي :

أ-استكمال تفكيك و سحب شبكات الاستخبارات السورية من  لبنان

ب- تحرير كل السجناء اللبنانيين في سوريا .

ج- تجريد كل المليشيات المتبقية من سلاحها و حلها ومنها حزب الله ،الحزب السوري القومي الاجتماعي ، حركة أمل ، حزب البعث ، الجماعات السلفية ، المنظمات الفلسطينية و الشبكات المسلحة الدولية المتواجدة تحت حماية هذه الميليشيات .

د- سحب الحرس الثوري الايراني و الأسلحة الثقيلة الايرانية من لبنان .

ه- نشر الجيش اللبناني  على طول الحدود الدولية البنانية مع سوريا و اسرائيل

و-عودة المنفيين من كل دول العالم وعودة الاجئين الذين غادروا جنوب لبنان عام الفين

ثالثاً : في ما يتعلق بتطبيق الديموقراطية في لبنان.

ان الجامعة تدعو اللبنانيين بشكل عام و النواب الأحرار بشكل خاص لتزخيم التحرك بإتجاه توسيع رقعة الحريات و الديموقراطية في لبنان عبر السماح لكل اللبنانيين بان يعبروا عن أرائهم بحرية و تشكيل احزاب و جمعيات اياً كانت عقيدتها و طروحاتها . و تشدد الجامعة على ضرورة إصلاح الأجهزة الامنية مما يتماشى مع اهداف ثورة الارز – إنتفاضة الاستقلال ، منعاً لتكرار الإغتيالات السياسية كالتي أودت بحياة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري  والتيارات كالسيد جورج حاوي و الكاتب سمير قصيركذلك تدعو الجامعة الى تعزيز دور الجيش اللبناني ، كعمود فقري للسيادة اللبنانية. و تلتزم الجامعة  بحشد الدعم الدولي لمؤسسة الجيش اللبناني في إطار إسترجاع السيادة اللبنانية و الوقوف الى جانب الحملة العالمية ضد الإرهاب.

في الخلاصة ، فاننا نعاهد الشعب اللبناني بإسم الإغتراب اللبناني في الوقوف الى جانب القضية اللبنانية ، مهما كانت المصاعب .

و ندعوا المجتمع المدني اللبناني الى التواصل مع الاغتراب و مع الجامعة عبر الاتصال بمكتبنا في بيروت على العنوان التالي : wlcu_lebanon@yahoo.com  او القيادة العالمية عبر الانترنت على info@wlcu.org

أو عنوان  الإنترنت  www.wlcu.org www.wlcu.net  – www.wlcu.net

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها