داعياً جماهير "14 آذار" إلى البقاء في
الشوارع حتى سقوط السلاح
رئيس الاتحاد الماروني لـ "السياسة": لا
تنازلات للولي الفقيه بعد اليوم
07/03/2011
لندن - كتب
حميد غريافي
دعا رئيس "الاتحاد الماروني العالمي" الشيخ سامي الخوري من
لندن امس, "قوى الرابع عشر من آذار الحرة الديمقراطية التي
تمكنت قبل نحو ستة اعوام من انتزاع استقلالها وحريتها من بين
براثن الاحتلالين السوري والايراني للبنان", الى "رفض انقلاب
الغش والخداع الذي قاده "حزب الله" والجماعات المنضوية تحت
لواء ولاية الفقيه الايراني, والنزول الى الشارع في تظاهرة
مليونية جديدة الاحد المقبل تغطي ساحات وشوارع بيروت, ولا تخرج
منها الا بانسحاب نجيب ميقاتي من سباق رئاسة الحكومة والامتناع
عن محاولات وأد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان, والاصرار على
نزع سلاح الميليشيات اللبنانية والفلسطينية الذي تستخدمه كأداة
ضغط وارهاب وتخويف وقمع لتمرير مشروعها القاضي بتغيير وجه
لبنان الحضاري المشرق الى وجه متحجر".
وقال الخوري الذي يزور العاصمة البريطانية لافتتاح مركز مهم
ل¯"الاتحاد الماروني العالمي" الى جانب المراكز المنتشرة له في
بعض عواصم اوروبا, في حديث خاص ب¯"السياسة" امس: "صحيح ان قادة
"14 آذار" وثورة الارز في بيروت فعلوا الكثير لاستعادة
الاشراقة اللبنانية في الحرية والاستقلال والخلاص من اثقال
الاحتلال والقتل والخطف والتهجير, الا اننا نحن في الاتحاد
الماروني العالمي المنتشر في العالم على اوسع نطاق, قمنا مع
"المجلس العالمي لثورة الارز" وعشرات المؤسسات اللبنانية
الاغترابية المسموعة من حكومات الغرب والشرق, بموازاة نداء
مجلس المطارنة الموارنة التاريخي العام ,2000 برفع القضية
اللبنانية الى الامم المتحدة, واخص بالذكر د.وليد فارس الذي
لعب دور الامين العام للاتحاد الماروني في الثمانينات
والتسعينات والذي كان من بين كبار مهندسي القرار الدولي 1559
الذي اخرج الاحتلال السوري ودعا الى تجريد "حزب الله"
والفلسطينيين في لبنان من اسلحتهم".
ودعا الخوري عبر "السياسة" قادة ثورة الارز في بيروت الى
"التصدي بكل الوسائل والامكانيات المتاحة او المطلوبة, لخطوات
الفرض والاكراه بالقوة التي يتقدم بها "حزب الله" لتنفيذ
المرحلة الاخيرة من برنامجه لإقامة دولة ولي الفقيه الاسلامية
الواردة في "دستوره وسلوكياته وتصرفاته اليومية", مؤكدا ان
العالم الحر يقف الى جانب هؤلاء القادة الاحرار اذا تمكنوا من
الوقوف بصلابة من دون تقديم اي تنازلات اخرى كما فعلوا خلال
السنوات الخمس او الست الماضية, بحيث فقدوا اخيرا اغلبيتهم
النيابية الساحقة بالخداع والغش والتآمر.
وقال الخوري: "لا تنازلات بعد اليوم في سبيل إبعاد الفتنة عن
لبنان وشعبه, تلك التنازلات التي فسرها "حزب الله" وجماعاته
بأنها ضعف وخوف وتراجع خصوصا بعد مجازر السابع من مايو العام
2008", فقاموا بانقلابهم المتآمر تحت جنح الظلام بمساعدة
النظام السوري الذي لم ينس بعد الاهانة الكبرى التي تلقاها في
ابريل 2005 بانسحابه المذل من لبنان تحت مفاعيل القرار 1559".
وكشف الخوري ل¯"السياسة" في لندن النقاب عن ان اعدادا كبيرة من
المغتربين وقادتهم في الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك
وكندا واستراليا وفي دول المحور الاوروبي بدأوا يتوجهون الى
لبنان للمشاركة في احتفالات 14 آذار الاحد المقبل لخلاص لبنان
من الاحتلال ومنعه المحتلين الجدد بواسطة السلاح والصواريخ من
اعادة عقارب الساعة السوداء الى الوراء".
al-seyassah