بيان
نؤيد موقف البطريرك صفير " على النواب انتخاب رئيس فورا…"
ونعتبر حادثة زحلة ضمن الارهاب على الديمقراطية في لبنان وفي
اطار الرد على التحرك الشعبي لانتخاب رئيس….
واشنطن
في 23 نيسان 2008
بعد
دراسة الحالة الخطرة التي يتعرض لها لبنان بسبب الاستمرار في
تثبيت الفراغ الدستوري بعدم انتخاب رئيس للجمهورية، وبعد أن بدأ
الشعب اللبناني يظهر تململا من الوضع وقد بدأ هذا التململ يترجم
بتحركات على الأرض لفرض الانتخاب الفوري، وبعد أن نزعت كل
الأغطية والأقنعة عن السياسيين لا سيما في طرف المعارضة التي لا
يهمها من البلد غير قيام كلامها وبقاء لبنان ساحة مفتوحة لحروب
الآخرين، طالما وصلتها حصتها، بينما ظهر أيضا أن الموالاة التي
تمتعت بدعم العالم لها ليست مستعجلة للانتخاب وكأن الوضع يلائمها
حيث تتحجج بالتعطيل فترفع عن نفسها سيف المحاسبة من قبل ممثلي
الشعب وتتصرف بالبلد بدون حسيب أو رقيب، وحيث أن التردي وصل بنا
إلى إغلاق مصالح الناس والتهديد بالحروب ومنع أجهزة الدولة من
القيام بواجباتها ومن ثم التعدي على الناس بالقتل من دون رادع،
يرى الاتحاد الماروني العالمي ضرورة معالجة هذا الوضع بما يلي:
- أولا اعتبار جريمة القتل التي تمت في زحلة أمس الأول جريمة
فعلية يجب أن يلاحق من قام بها بدون أي غطاء سياسي مع مساندة كل
اللبنانيين لأجهزة الدولة للقيام بهذا الواجب.
- ثانيا التزام كافة السياسيين خاصة في المناطق المسيحية برفع
الغطاء عن كل عمل مماثل وعدم تحويل هذه المناطق مهما كان السبب
لأوكار للمجرمين والقتلة أو العودة إلى سياسة المحميات والمربعات
الأمنية.
- ثالثا القيام، هذه المرة، بملاحقة الجناة وتسليمهم للعدالة
أينما وجدوا حتى ولو هربوا إلى سوريا أو التجأوا إلى إحدى
المحميات الفلسطينية أو المربعات الأمنية التابعة لدويلة حزب
الله، والطلب إلى الأمم المتحدة المساعدة في هذا المجال.
- رابعا إن الإرهاب هو نفسه أكان فرديا أو جماعيا، تابعا لحزب
أو لدولة، يفرض رأيا أو خوة لا فرق، فإن اللبنانيين قد سئموا هذه
التصرفات وقرروا التخلص من أصحابها إلى أي فئة انتموا وتحت أي
شعار تلطوا ولن يهنأ لنا بال قبل أن ننتهي من كل أشكال الإرهاب
على الأراضي اللبنانية ونصر على التمسك بحقنا وطلب المساعدة من
كل حر أبي يعادي الإرهاب ويعتبره خطرا على العالم.
- خامسا إن زحلة دار السلام لن تصبح وجها من وجوه الحرب أو
التخريب ولن تصدّر الحقد لا بل ستقف مع كل بنيها في لبنان وديار
الانتشار ضد هذا الحقد وأشكاله وضد صغار النفوس الذين يعتقدون
بأنهم يخيفون الناس بالتهويل، وهي التي بدأت عملية التظاهر
“من
أجل انتخاب الرئيس فورا”
سوف تحمل هذا الشعار كمهمة لكل بنيها أينما وجدوا علّ إنقاذ
لبنان يولد هذه المرة من رحمها، ومن أجدر منها بذلك؟
- سادسا إن الاتحاد الماروني العالمي يؤيد ما جاء على لسان غبطة
البطريرك صفير في موضوع واجب النواب بما يتعلق بانتخاب الرئيس
ويعتبر أن كل نائب يتخلى عن هذا الواجب أي العمل على انتخاب
الرئيس فورا، هو خائن للوطن ولا يمثل الشعب الذي انتخبه ولا
الديمقراطية التي خولته أن يشغل هذا المنصب، ولن تبرئه حجة
الانتماء إلى كتلة قررت المقاطعة لأن واجبه كنائب يفرض عليه
الحضور إلى المجلس والاعتراض على ما لا يعجبه أو التصويت ضد ما
لا يرضي ضميره، ولكن التغيب هو عدم قيام بالواجب وهو خيانة لدوره
الوطني.
- سابعا إن الاتحاد الماروني العالمي بما يمثل على الصعيد
اللبناني والدولي لن يقبل أن تستمر الأمور بالتدهور وهو الذي
عينه دوما على لبنان وشعبه سيسعى إلى تطبيق القانون الدولي
وحماية المجتمع المدني من الإرهابيين بكل أشكالهم وبكافة
الوسائل.
سامي الخوري، رئيس الاتحاد الماروني العالمي |