بيان
نيويورك-
بيروت مكتب
ألامانة العامة usmaronite@aol.com
7th
May, 2007
واشنطن، الولايات المتحدة الاميركية
بعد
السجالات الاعلامية التي أتحفنا بها بعض السياسيين والطروحات التي لا تنم
عن بعد نظر ولا عن
روح المسؤولية التي على النواب والسياسيين التحلي بها
والتي تحاول إظهار البلاد وكأنها تسير نحو المجهول، كان لا بد من موقف
رصين
وواضح يضع النقاط على الحروف، من هنا فإن الاتحاد الماروني العالمي يشدد
على الأمور التالية:
–أولا:
إن لبنان ليس سلعة للمقايضة ولا هو أرضا
سائبة تؤجر أو تستعمل لمن يريد وساعة يريد
وكيفما يشاء.
–
ثانيا: إن الشعب اللبناني الذي ارتضى العيش
المشترك
والديمقراطية التوافقية لا يقبل بأن يستغبى حينا ويستعمل حينا آخر، وهو
يرفض تغيير المبادئ والأصول المتبعة تحت أية حجج أو مسميات.
– ثالثا:
إن عملية فرض الرأي بالقوة والتهديد بها
كلما حشر أحد السياسيين هي نقطة ضعف عند هؤلاء
ومؤشر لعدم استيعاب المتغيرات الدولية والمحلية.
– رابعا:
إن اللبنانيين المنتشرين في العالم والذين
يهمهم دوام الاستقرار في البلاد ودور
المسيحيين الأساسي فيه، لن يسمحوا لهواة التخريب، من أية جهة أتوا، وتحت
أية مسميات تخفوا، بأن
يهدم الوطن ومؤسساته من أجل غايات فئوية وطموحات
شخصية.
– خامسا:
إن الاتحاد الماروني العالمي يؤيد الموقف
المسؤول لسيد يكركي والذي يدعو إلى أن تتم
الانتخابات الرئاسية وفقا للدستور وفي المهلة التي يحددها ومن قبل النواب
المنتخبين
من الشعب، ولا يجوز أبدا أن ندعي حق التمثيل وفق
نتائج الانتخابات من جهة، ونرفض هذا الحق لغيرنا من جهة أخرى.
– سادسا:
صحيح أن التمثيل الحقيقي في الانتخابات
النيابية التي جرت وفقا لقانون الألفين
والظروف التي رافقتها، لم تمثل تطلعات الشعب اللبناني لأن قرار الطائفة
الشيعية بكاملها
لا يزال مصادرا من قبل فئة مأجورة للخارج، لا يهمها
مصلحة الوطن ولا المواطنين فيه، ولا ترى في لبنان سوى مرحلة انتقالية
للوصول إلى
دولة ولاية الفقيه والتي تختلف كل الاختلاف عن ما
يصبو إليه اللبنانيون بكل فئاتهم، وخاصة الطائفة الشيعية، منذ زعامة علي
الصغير
وخلفائه، وحتى طروحات الإمام موسى الصدر والإمام محمد مهدي شمس الدين،
ولكن من يطرح العودة إلى الشعب مجددا عليه أن يحرر هذا الشعب
من فوضى "السلاح الإلهي"، و"المال الحلال"،
وتعطيل المؤسسات، واحتلال الساحات العامة، وتوقيف العملية الإنتاجية،
ويلتزم بالقرارات الدولية
التي تحمي لبنان من المغامرين، ومغامراتهم، وحروبهم،
وبلاياهم، ويتوقف عن مصادرة مجلس النواب، قبل أن يسأل الشعب عن رأيه
مجددا.
– سابعا:
إننا نأسف كل الأسف إلى الدرك الذي وصل
إليه من كان يرى فيه البعض خيرا للوطن وأملا
بالإنقاذ، أن يحذو حذو الارهابيين ويسلك طرقهم في تهديد الناس بالفوضى في
الاختيار
بين صندوق للانتخاب تفرضه قوة هذه الفوضى وبين تعميم
لهذه الفوضى يمنع أي انتخاب.
–
أخيرا نحب أن نطمئن اللبنانيين جميعا أن
حالة
الفوضى وزعماؤها إلى زوال، وأن القانون والمساءلة سوف يطالان كل من تسوله
نفسه التعدي على الآخرين والاستخفاف بحقوقهم، وإن لبنان
باق ولن يعود ساحة لصراع الآخرين مهما دفعوا
من المال أو جمعوا من السلاح، لأن العالم كله يريد له الخلاص هذه المرة
ولن يسمح للفوضى
بأن تعود فتقلق راحة بنيه مجددا.
Sami El-Khoury
President |