بيان
مكتب
ألامانة العامة
نيويورك- بيروت
نيويورك في 7
كانون الثاني- 2006
"
المؤتمر الوطني لدعم خيار المقاومة ،
ما إلا لدعم
استمرارية الارهاب"
ردا
على المؤتمر الوطني لدعم خيار المقاومة الذي انعقد الاسبوع الماضي في
الاونيسكو في بيروت , يهم الاتحاد الماروني العالمي أن يوضح ألأمور التالية:
حاول
المؤتمرون رفع شعار المقاومة ظاهريا و لكن باطنيا وضع لبنان خارج الارادة
الدولية, محاولة منهم تشريع سلاح حزب الله. علما أن اتفاق الطائف (ألبند
ألثاني/1) وقرار مجلس ألامن 1559 قاضيين تجريد جميع الميليشيات من سلاحهم و
تسليمهم الى الدولة اللبنانية.
ان
ثقافة المواطنية لا تنبع الا ببث روح الهوية اللبنانية الحافظة لكياننا
اللبناني وأي دمج للهوية اللبنانية بالهوية العربية ما هو الا تزوير لتاريخ و
حضارة تعود الى الآف ألسنين. ان الاستقرار و السلم الاهلى يكونا فقط ببسط
سلطة الدولة بقواها الشرعية على جميع الاراضي اللبنانية.
يجب
تعبئة الطاقات في بلاد الاغتراب بالمثابرة بالضغط على الدولة اللبنانية
لتنفيذ جميع قرارات المجتمع الدولي خاصة ال 155 ان تطوير ما يسمى العلاقات
الاخوية و الاستراتيجية بين لبنان و سوريا كلام هراء, فباسم هذه العلاقة
احتلت سوريا لبنان و عاثت به فسادا طوال 30 عاما , حاولت من خلاله ضم لبنان و
الغاءه من على الخارطة الكيانية و السياسية , ضربت عيشه المشترك , اقتصاده ,
كما حولته الى دولة مخاباراتية على شاكلة نظامها الديكتاتوري الامني. ان بناء
اية علاقة بين الدول لا يجب أن تقوم على الاكراه أو الاحتلال
أو
ألوصاية , انما يجب أن تقوم على ألمصالح ألمشتركة و ألاحترام المتبادل ضمن
سيادة و استقلال هذه ألبلدان.
ان
ثقافة مقاومة ألزرقاوى العراقية ألتى بشرنا بها ألمؤتمرون تبعث فعلا الى دق
ناقوس ألخطر , فاية ثقافة يبشروننا بها؟ أهى ثقافة تفجير دور ألعبادة؟ أم هى
ثقافة قتل ألنساء و ألاطفال و ألعودة بالعراق الى عصور التخلف و الجهل و
الديكتاتورية؟ ان رفض محاولات تدويل ألازمة و حصرها بمضمونها اللبناني أو
تعريبها , ما هو الا محاولة لاطالة عمرهذه ألازمة و عدم ايجاد حل لها.فما زال
لبنان يعاني تبعات هذه ألسياسة ألفارغة من أي مضمون. فلو كان ألاتكال على حل
داخلي أو حل يأتينا من ألدول ألعربية فقط , لما كانت سوريا خرجت من لبنان بعد
30عاما من ألاحتلال. أصبح ألتدويل هو ألحل ألوحيد لايجاد مخرج لهذه ألازمة.
فبعد استصدار القرار 1559 خرج الاحتلال السوري ( تنفيذا لبند الانسحاب من
لبنان ) و بدأ المجتمع الدولي يبحث جديا على حل لمشاكلنا الداخلية. أخيرا و
ليس أخرا , نود أن نذكّر ألمؤتمرون أين كانت ثقافة هذه ألمقاومة عندما كانت
سوريا محتلة للبنان؟ لماذا لم يتم حشد طاقات هذه اتمقاومة السياسية ,
الثقافية , الاعلامية , الفنية , الادبية و التربوية ؟ و لماذا لم يكن هناك
تعبئة لبرامج تنموية , ثقافية , اعلامية و فكرية على الصعيد ألاغترابي دعما
لصمود أهلنا في الداخل
يؤنون
تحت نير الاحتلال الاخوي و
ألاستراتيجي.
شبل
الزغبي-فلوريدا
الاتحاد الماروني العالمي
|