Syrian Revolution                                                                الثورة السورية

غليون يطلب الحماية الدوليّة وفرنسا تنتقد عدم مبالاة مجلس الأمن بالجرائم في سورية

 الأربعاء، ۹ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠١١
 

عبّر رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون عن قلقه إزاء حصول 13 عمليّة خطف لمعارضين سوريّين في لبنان مطالباً الدولة بتحمّل مسؤوليّاتها تجاه سلامة المقيمين على أراضيها. وقد دعا المجلس الوطني السوري جامعة الدول العربية إلى حماية المدنيّين بكل الوسائل المشروعة طبقًا للقانون الدولي. وانتقد رئيس المجلس برهان غليون الموقف العربي الذي لم يُقدّم الإدانة الصريحة والواضحة لعنف نظام الأسد. وفي نفس السياق، أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان أنّ سورية أعربت عن أسفها للخروقات غير المقصودة لحدود لبنان، وتعهدت بعدم تكرار هذه الخروقات احتراماً لاستقلال لبنان وسيادته على أراضيه. ويأتي ذلك عقب قيام الجيش السوري بعمليّات تمشيط على الحدود وزرع ألغام وإختراقات حدوديّة بمدرّعات تخللّها قصف وإطلاق نار. وقد

وعلى السياق الدولي، انتقد سفير فرنسا في الأمم المتحدة لامبالاة بعض أعضاء مجلس الأمن حيال قيام نظام الأسد بقتل المتظاهرين العزّل في سورية. وقد أكّد سفير فرنسا أنّ مجلس الأمن قد تخلّى عن مسؤوليّاته. أمّا سفيرة الولايات المتّحدة في الأمم المتحدة فقد قالت أنّه ورغم الفيتو الروسي والصيني، فإن الأزمة السوريّة ستبقى على جدول أعمال مجلس الأمن إلا أن يصدر قرار. ومن جهة أخرى، أعلن مساعد وزيرة الخارجيّة الأميركيّة لشؤون الشرق الأوسط أنّ بعض القادة العرب قالوا في أحاديث خاصة له أنهم عرضوا اللجوء على بشار الأسد لإقناعه بالتخلّي عن السلطة.وأكّد المساعد أن كل القادة العرب تقريباً يقولون إنّ نظام الأسد منتهٍ وحتمي. وقد أعلن فيلتمان أنّ سفير الولايات المتّحدة لدى دمشق روبرت فورد الذي سحب لأسباب أمنيّة الشهر الماضي سيعود إلى تولّي منصبه خلال أيّام أو أسابيع

وفي سورية، قتلت قوّات الأمن 27 شخصاً في حمص والعاصمة دمشق وريف حماة وإدلب والبوكمال. ويأتي هذا ضمن الطوق الأمني المفروض على هذه المناطق، وإطلاق النار من قبل قوّات الأمن وميليشيّات الشبيحة على المتظاهرين

وفي حمص، قامت قوّات الأمن بقصف وإطلاق النار الكثيف على الأحياء السكنيّة في أحياء باب السباع والمريجة وكفرعايا وجورة العرايس وجوبر وتل الشور ومدينة تلبيسة. وتمّ اقتحام أحياء الشمّاس وكرم الزيتون وجب الجندلي والعدويّة وباب الدريب والخالدية والبيّاضة بعض تطويقها. وقامت ميليشيّات الأسد بحملة تمشيط ودهم وتفتيش وتخريب واعتقال وسط إطلاق نار عشوائي كثيف لترهيب الناس ومنعهم من الخروج من منازلهم. كما وتمّ نهب عدد من المحال التجاريّة واحتلال عدد من المنازل. ويذكر أنّ الحواجز العسكريّة زادت في المدينة حيث تقوم قوّات الأمن بابتزاز المارّين وطلب الرشاوي منهم للسماح لهم بالمرور. وقد دخل إضراب عمّال مدينة حسياء الصناعيّة عن العمل يومه الخامس، ودخل إضراب المعتقلين في سجن حمص المركزي عن الطعام يومه الخامس، بينما دخل إضراب المعتقلين في ملعب العبّاسيّين في دمشق اليوم الرابع. وكالعادة، خرجت مظاهرات في أحياء كرم الزيتون ودير بعلبة والبياضة والخالدية والإنشاءات والغوطه والحمرا وجوره الشياح والقرابيص وكرم الشامي والقصور والوعر، ومدن وقرى الحولة والقصير وتدمر ومهين

وما زالت قناة الدنيا تصوّر أكاذيبها الهزليّة، حيث قامت بتصوير تفكيك متفجّرات منسوبة لعصابات مسلّحة في الخالديّة في حمص. ويذكر أنّ الغباء الفادح والكاسح لإعلام نظام الأسد المدعوم من إعلاميّين لبنانيّين تابعبن لحزب لله والحزب السوري القومي يتوقّع من العالم تصديق حماقاته الإعلاميّة، حيث بحسب هذه الإعلام (قناة الدنيا والتلفزيون السوري) فقد قام أهالي حمص بشراء دبّابات ميركافا إسرائيليّة وهرّبتها عبر إدلب، وتمّ إقامة إمارة إسلاميّة في حمص بالتعاون مع إسرائيل، وحاليّاً أمير حمص لديه طائرة عاموديّة خاصّة. وقد تمّ أيضاً، بحسب هذه الإعلام، بناء أنفاق مكيّفة تحت الأرض في حمص لتخزين الأسلحة. والأهمّ من كلّ ذلك، فقد قامت قوّات الأمن بتفكيك أكثر من 150 عبوة ناسفة وإعطاب أكثر من قاذفة صواريخ تعمل بالليزر دون أن يتمّ تسجيل إنفجار واحد أو إطلاق صاروخ واحد

أبرز المقاطع المصورة
بابا عمرو، حمص: آثار القصف الهمجي على المنازل من قبل عصابات الأسد، ج2، ج3
البياضة، حمص: إصابة طفل وامرأة برصاص عصابات الأسد
برزة، دمشق: مراسم زفاف الشهيد بسام بارة وإطلاق رصاص على المشيعين، ج2، ج3