عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء: منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

الهوية الآرامية                            

دور الأغنية السريانية في نشر الوعي القومي الآرامي
في ٢١ حزيران من كل سنة يعيد الفرنسيون " عيد الموسيقى " و كانت الفكرة الأولى تشجيع الفرنسيين "هواة الموسيقى" أن ينزلوا الى الشورارع و القهاوي و يعزفوا للآخريين .

و لكن سرعان ما تغيرت الفكرة و صارت تشجيع الفرق الموسيقية ( المحترفة خاصة) أن تعزف جميع أنواع الموسيقى كي يتعرف عليها الشعب الفرنسي !

و قد إنتقلت هذه الفكرة الى عدد كبير من دول العالم .
كنت أحب أن أنشر هذا الموضوع منذ زمن و لكن بما أنه اليوم هوعيد الموسيقى , أردت أن أكتب هذا الموضوع أولا لروح المطرب السرياني الآرامي فؤاد اسبير لما قدمه من أغاني قومية وثانيا لكل المطربين الشباب العاملين في هذا الفن !
نحن لا نعلم متى حصلت الأغنية على أهميتها في نشر أفكار هادفة ! و لا شك أن السريان المثقفين يعرفون كيف استخدم مار افرام ألحان برديصان و لكن مع كلمات و افكار من تأليف مار افرام نفسه و هي نقد لفكر برديصان و فلسفته .
أولا - أهمية الأغنية في نشر الوعي القومي !
أ - كانت إنتصارات بروسيا سنة ١٨٧١ على إمبراطورية فرنسا الثانية سببا لنشوء عدد كبير من التجمعات السياسية Cercle حيث كانت تلتقي شخصيات فرنسية غيورة ترفض حالة الذل التي وصلتها فرنسا بعد سنة ١٨٧١ م .

 أغلب هذه المجموعات كانت تطالب الفرنسيين بالعمل من أجل إستعادة مقاطعتي الألزاس و اللورين !
ب - لا شك أن الكثيرين من الذين تعلموا اللغة الفرنسية و خاصة الذين كانوا ينتمون الى الحركة الكشفية قد سمعوا و رددوا مرارا هذه الأغنية الفرنسية المشهورة "En passant par la Lorraine"
و ها هي على هذا الرابط لسماعها
http://www.hugolescargot.com/chansons/chanson-enfant-en-passant-par-la-lorraine.html

ج - هذه الأغنية هي قديمة جدا من القرن السادس عشر و لكن بعد خسارة الفرنسيين لمقاطعتي الألزاس و اللورين عمد 'Adolphe Orain (1834-1918 إلى إعادة هذه الأغنية و قد غير الكثير من الجمل و التعابير لأن هدف تلك المجموعات الفرنسية المناضلة كان نشر هذه الأغنية في كل المدارس الفرنسية و لكي يتعلمها كل الطلاب الفرنسيين .
د - الجدير بذكره أن الأغنية الفرنسية القديمة كانت تتكلم عن مدينة Rennes في منطقة Bretagne أي في الغرب و لكن بما أن مدينة اللورين هي محتلة من قبل الألمان فإن الأغنية صارت تتكلم عن اللورين و الأغنية تردد أن إبن الملك يحب الصبية من مقاطعة اللورين !
ه - كان هؤلاء المناضلون الفرنسيون يروجون الأغاني الجميلة للأطفال حتى يشجوعنهم على الغناء باللغة الفرنسية و ليس باللغات المحلية كاللغة الألمانية في الألزاس و اللورين و الإيطالية في جزيرة كورسيكا...
ثانيا - مدرسة الرحابنة في شرقنا الحبيب !
إ - لست مطلعا على جميع أعمال الرحابنة و لكنني أعلم أن الجمهور اللبناني كان يترقب كل عمل مسرحي فني يقومون به . و لا شك أن صوت فيروز الملائكي قد ساعد كثيرا في إنتشار أعمالهم الفنية !
ب - هنالك نقطة مهمة جدا و هي أن الرحابنة كانوا يؤلفون مسرحيات تعتمد على شخصيات تاريخية مهمة : فاللبناني تعرف على تاريخ الأمير فخر الدين المعني الكبير من خلال المناهج المدرسية في لبنان و خاصة من خلال مسرحية الرحابنة حول هذا الأمير !
إنني لا زلت أتذكر أن منهاج التاريخ منذ أكثر من ٤٠ سنة كان يعلمنا أن الأمير فخر الدين كان يطمح الى "استقلال لبنان " بينما في الحقيقة و حسب المصادر كان أمير إقطاعيا همه توسيع سلطته و ليس إستقلال لبنان !
ج - بعد سقوط القدس بيد الإسرائليين سنة ١٩٦٧ . غنت فيروز أغنيتها الشهيرة " القدس ..." و عمدت الإذاعات العربية الى برمجة هذه الأغنية بإستمرار !

 و لا شك أن كلمات هذه الأغنية القوية و صوت فيروز الغاضب ثم الهادئ قد زرع في عقول السامعين أهمية مدينة القدس و ضرورة تحريرها ...
د - من المؤسف أن فيروز السريانية لم تقم أو لم يعرض لها أن تقدم عملا فنيا من أجل أجدادها الذين تعرضوا لأشنع حرب إبادة عرفها التاريخ !
نتمنى على الشعراء و الملحنين و المطربين أن يتعاونوا جميعا من أجل تقديم أغاني سريانية تحث السرياني أن يتعلق بهويته السريانية الحقيقية !

 لقد أخبرني أحد السريان الذين زاروا السويد منذ حوالي ٢٢سنة أنه حضر مسرحية ( مسيسة ) تظهر كلداني يختلف مع سرياني ولكن يتدخل " أشوري " و يحل الخلاف بينهما و يقول لهما " نحن شعب واحد "...
تأليف مسرحيات أو أغاني لا تحترم هويتنا السريانية الآرامية هو هدر للطاقات !

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها