التسميات الإدارية لا تغير
هوية الشعوب
!
20201224
هذه خريطة تاريخية مرسومة حسب وثائق باللغات
اليونانية و السريانية حول المطرانيات التي
كانت تتألف منها بطريركية إنطاكيا !
إن وجود مطرانية بيت نهرين و عاصمتها أمد
يثبت لنا أن هذه المنطقة الجغرافية قد إنقسمت
إداريا و كنسيا بين مطرانيتين واحدة في أمد و
الثانية هي الرها !
هذه الخريطة تثبت لنا أن تعبير " بلاد ما بين
النهرين " الذي أطلق في بداية القرن العشرين
على العراق هو مصطلح و ليس تسمية تاريخية كان
يضم بلاد أشور و بلاد أكاد كما يردد بعض
السريان المخدوعين بالفكر الأشوري المزيف
!
أسف لأن الخريطة هي صغيرة الحجم و لكنها مهمة
جدا.
بعد مجمع خلقيدونيا سنة ٤٥١م تقرر ضم فلسطين
الى ولاية الشرق !
و نحن نعلم من خلال الوثائق الجغرافية
المتعلقة ببطريركية إنطاكيا ما هي المناطق
التي كانت ضمن "الشرق" ( أنظر الى الخريطة
التاريخية المرفقة ).
بعض الملاحظات المهمة:
١
-
إن الرومان قد أزالوا التسمية الإسرائيلية
التاريخية القديمة و أطلقوا تسمية فلسطين
الإدارية الجغرافية على المنطقة. علما أن
التسمية التاريخية فلسطو كانت تطلق على منطقة
غزة الساحلية فقط
!
٢
-
لقد أطلق الرومان تسمية " العربية السعيدة "
على المناطق الواقعة شرقي نهر الأردن و كانت
هذه المنطقة آرامية بسكانها و لغتها لأنها
كانت مسكونة لمئات السنين بالأنباط الآراميين
!
٣-
للأسف
الشديد بعض الباحثين مثل المؤرخ أسد رستم
كانوا يؤكدون أن بطريركية إنطاكيا كانت
يونانية و عربية و سريانية بسكانها
!
و للأسف هذا الرأي هم مخالف للحقيقة التاريخية
و قد توهم كثيرون من المسيحيين المستعربين أن
شبه الجزيرة العربية كانت ضمن بطريركية
إنطاكيا و ضمن شرقنا الحبيب
!
٤
-
للتذكير فقط أن سكان العربية السعيدة كانوا من
الأنباط الآراميين الذين إستعربوا مع الزمن !
فبطريركية إنطاكيا لم تكن عربية بسكانها و
العنصر اليوناني كان في بعض المدن و في مناطق
كيليكيا الأولى و الثانية و إيصوريا
!
٥
-
دمشق كانت العاصمة لمنطقة فينيقيا الثانية:
هذا لا يعني أن سكان دمشق كانوا من الفينيقيين
لأننا نعلم أن هذه المدينة كانت آرامية قبل
الرومان و بعدهم بمئات السنين!
التسميات
الإدارية لا تغير هوية الشعوب
!
٦
-
ملاحظة مهمة جدا حول فينيقيا اللبنانية إن هذه
الخريطة مرسومة حسب التقسيم الإداري البيزنطي
و كما شرحت مرارا فإن حدود الأبرشيات أو
المطرانيات هي حسب التقسيم الإداري البيزنطي .
مدينة تدمر كانت تابعة لفينيقيا اللبنانية و
طبعا سكان هذه المنطقة لم يكونوا " لبنانيين
أو فينيقيين " كما يتوهم بعض المتطفلين من
مسيحي لبنان.
المؤسف إنهم يتضايقون عندما نؤكد أن سكان
فينيقيا اللبنانية هم آراميون مثل إخوتهم في
فينيقيا الساحلية
.
٧
-
من هم سكان الباديا السورية ؟
لا شك أن القارئ المثقف يرى أن الباديا لم تكن
مقسمة إداريا بين المناطق و المطرانيات التي
كانت تابعة للشرق البيزنطي أو لبطريركية
إنطاكيا.
و هذا لا يعني أن الباديا كانت مستقلة تحت حكم
الغساسنة . الغساسنة كانوا يعملون تحت سلطة
الأمبراورية البيزنطية لمراقبة الباديا خاصة
من غزوات عرب الحيرة
.
٨-
سوريا
هي بلاد آرام القديمة و الجزيرة هي بيت نهرين
و هذه المناطق كانت آرامية بسكانها و لغتها و
حضارتها!
لا يوجد مناطق قد إستوطنها اليونانيون كما
يتوهم البعض و الوجود اليوناني كان في بعض
المدن خاصة إنطاكيا العاصمة. إطلاق أسماء
يونانية على المدن الآرامية لا يعني أن سكانها
قد أصبحوا يونانيين و لكن على العكس الأقلية
اليونانية قد إنصهرت مع الوقت ضمن الأكثرية
السريانية الآرامية!
سكان الباديا السورية كانوا من الأنباط و
توكيل الغساسنة من قبل الإمبراطورية البيزنطية
في مراقبة الباديا لا يعني أن الغساسنة كانوا
مسؤولين عن بلاد سوريا . بعض الجهال يدعون أن
الغساسنة كانوا ملوك على سوريا و العروبيون
يضخمون من أهمية الغساسنة !
بدرجة أن أكثرية المسيحيين المستعربين يظنون
أن قدامى الغساسنة كانوا يسكنون في دمشق و حلب
و بيروت و حمص
..
9
-
الغساسنة
قد أسلموا بعد مجيئ الإسلام كما أسلمت أعداد
كبيرة من الآراميين !
و لكن سوريا ظلت ذات أكثرية آرامية لأكثر من
٧٠٠ سنة من الإحتلال العربي . للتذكير
الإحتلال العثماني قد دام ٤٠٠ سنة في سوريا و
أقل من ٣٠٠ سنة في مصر و السؤال هو كم هي نسبة
الأتراك في سوريا و مصر ؟ |