مسيحيو لبنان و شعار نحن لسنا عربا
!
الهوية السريانية الآرامية هي فقط للأصيلين الذين يعرفون هوية أجدادهم من خلال
الدراسات العلمية و المصادر السريانية و نحن نترك القشور و المفاهيم الخاطئة
لبقية الإخوة الحالمين بهويات منقرضة أو مصطنعة!
تحيتي الصادقة لكل مسيحي يعيش في لبنان و يعرف بأنه مواطن لبناني و إنه سرياني
مثل القديس مارون!
بعض إخوتنا يتوهمون أن العدد أو الحنكة السياسية هي التي تحدد هويتنا و هذا
مفهوم خاطئ
:
أ
-
لقد إنتشر اليونانيون في مناطق و جزر عديدة في البحر
الأبيض المتوسط:
لقد كانوا يشكلون أكثرية سكان جزيرة قبرص و إستقلوا فيها و هويتهم التاريخية هي
يونانية و لكنهم مواطنون في دولة حديثة إسمها قبرص!
ب
-
هنالك جزيرة ثانية إنتشر فيها اليونانيون و الكنعانيون و هي جزيرة"
جربة
"
في تونس.
و لكن قرب هذه الجزيرة من الشاطئ التونسي سمح أن ينتشر الإسلام بين سكانها
اليونانيين و الكنعانيين فإستعرب سكانها بينما حافظ اليهود على ديانتهم حتى
القرن العشرين!
ج
-
تدخل تركيا العسكري في بداية السبعينات في جزيرة قبرص و إحتلالها العسكري لأكثر
من ثلث الجزيرة قد نبه سكان
قبرص اليونانيين
من خطر تتريك الجزيرة بأكملها
:
كانوا يطالبون بإستعادة كل ما إحتلته
تركيا و ها هم اليوم يطالبون بإستعادة قسم قليل و يريدون التخلي عن
القسم التركي كي يحافظوا على بقي لهم من الجزيرة
!
د- مسيحيو لبنان يدافعون عن خصوصيتهم
"
اللبنانية
"
بجملة صارت
مشهورة جدا
"
نحن لسنا عربا!"
و للأسف لا يعرفون شيئا عن هوية
أجدادهم التاريخية:
بعض الأبطال منهم يشبهون كثيرا دون كيشوت فهم لم يدرسوا تاريخ الشرق القديم (
لا من قريب و لا من بعيد )
و لكنهم
-
ما شاء الله
-
يتهجمون على باحث نزيه متوهمين إن ما حفظوه في صفوف
المدرسة هو أهم من مصادر أجدادهم
!
ه
-
أرجو من القارئ ألا ينفعل عندما أؤكد بأنه لم يوجد في تاريخ الشرق القديم شعبا
تاريخيا إسمه و هويته هي لبنانية
!
و كل من يتوهم بأنني من مؤيدي فكر أنطوان سعادة و الفكر القومي السوري فهو غبي:
*عليه
أولا أن يتأكد قبل الإدعاء و التهجم كي لا يظهر غبائه!
*
لقد سكن الكنعانيون الساحل اللبناني بينما سكن الآراميون في سهل البقاع و شمال
لبنان و لم يكن يوجد شعب له هوية خاصة لبنانية!
*
لبنان هو إسم جبل و ليس إسم شعب تاريخي:
الكتابات الأكادية و أسفار التوراة تذكر
"
جبال لبنان
"
و ليس
"
شعبا يعيش في جبال لبنان
"
*جبال
لبنان لم تكن مسكونة في تاريخه القديم
:
وجود بعض المعابد لا يعني أن الجبال كانت مسكونة
!
*إن
السريان الموارنة هم الذين سكنوا جبال لبنان هربا من خصومهم و لتأمين حريتهم
الدينية
:
السريان الموارنة هم الذين أعطوا أسماء سريانية آرامية لضيعهم و لمنابع و مناطق
جبل لبنان
.
*عندما
نزح السريان الموارنة الى جبال لبنان في القرن السابع مع القديس يوحنا مارون
فإنهم لم ينشروا مذهبهم بين
"
اللبنانيين
"
و
"الكنعانيين
"
لعدم وجود شعب لبناني و لزوال الشعب الكنعاني
...إن
سكان جزيرة جربة التونسية يجهلون كليا جذورهم اليونانية و الكنعانية و يؤمنون
اليوم بأنهم مسلمين عرب!
إن سكان قبرص اليونانيين يحاولون أن يحافظوا على ما تبقى لهم في جزيرة قبرص و
إذا لم ينتبهوا فإنهم سيصبحون أقلية في جزيرة كانت موطنا لأجدادهم منذ حوالي
٢٨٠٠ سنة.
مسيحيو لبنان لا يزالون بعيدين عن هوية أجدادهم السريان الآراميين و يتوهمون
إن ترديد شعار
"
نحن لسنا عربا
"
هو كاف للتعريف عن هوية أجدادهم
!
هويتنا السريانية الآرامية ستلاحق كل مسيحي مشرقي مثل ظله الى آخر نفس من حياته.
ملاحظة أخيرة للأذكياء فقط:
*مار
مارون كان سريانيا آراميا و ليس سوريا
!
*العلماء
السريان كانوا يفتخرون في مصادرهم بتحدر السريان من الآراميين
.
*السريان
الأصيلون في أقطار العالم هم آراميون و ليسوا
"
سوريين
"مع
إحترامي لكل مواطن سوري
!
*
إذا كان بعض السريان الضالين قد إنتموا الى الحزب القومي السوري فهذا لا يسمح
للمسيحي اللبناني
-
بحجة قلة معرفته
-
أن يتهم السريان الأصيلين بأنهم
"
عروبيين أو قوميين سوريين
"!
|