عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية

 

 

     فيس بوك

الفكر الاشوري المزيف

ردود و تعليقات

   متفرقات

تاريخ الكنيسة السريانية   

      تاريخ الشرق

علم الآثار

    الهوية الآرامية

اللغة الآرامية

 

هنري بدروس كيفا باريس – فرنسا

 الاختصاصي في تاريخ الآراميين

الألف و التاء: منذ البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين: دافعوا
معا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!

English

الهوية الآرامية                            

مسيحيو لبنان و التسمية الفينيقية !

للاسف كثيرون يرددون بانهم احفاد الكنعانيين اي الفينيقيين فقط لانهم سمعوا هذه الحكاية في صغرهم !

نحن نعيش في عصر حيث لم تعد الحكايات الخاطئة مقبولة ... الشعب الكنعاني او الفينيقي قد زال من التاريخ و ذابت بقاياه ضمن الاراميين اجدادنا للاسباب التالية :

ا - ان اهتمام اوروبا في القرن التاسع عشر في البحث و التنقيب عن الاثارات في شرقنا هو الذي اعاد ذكر الفينيقيين بين سكان لبنان .

عندما جاء المؤرخ الفرنسي ارنست رينان بعد مجازر 1860و بقي اشهر طويلة بين مسيحيي جبل لبنان و ساحله لم يسمع قط انهم كنعانيين او فينيقيين !

ب - كان مسيحيو لبنان يؤمنون بانهم سريان خاصة الموارنة منهم اما الروم فانهم كانوا يعتقدون ان اصلهم هو يوناني لان جميع مطارنتهم كانوا يونانيين فعلا و قد ادعوا بالهوية العربية فقط لانهم يتكلمون اللغة العربية و للاسف لهم و لنا صاروا يتوهمون بانهم احفاد الغساسنة و القبائل العربية المسيحية التي كانت منتشرة في الجزيرة العربية قبل الاسلام .

ج - فقط للامانة التاريخية لقد كتب احد الكتاب اللبنانيين كتابا حول الفينيقيين في سنة 1908 و لا شك متاثرا باهتمام الغرب و ليس لانه من جذور فنيقية ....

د - ان جبل لبنان لم يكن مسكونا لا بالكنعانيين و لا اللبنانيين !

 ان الرهبان السريان من موارنة و غيرهم قد قدموا من سوريا الارمية و عمروا المناسك و الاديرة و فيما بعد تجمع حولهم السكان و بنوا مساكنا لهم تحولت مع الزمن الى قرى و بلدات و الشيئ الطبيعي هو ان جميع اسماء تلك القرى و الجبال و النهار و الينابيع هو باللغة الارامية !

ه- ان يوحنا مارون و اتباعه قد نزحوا من سوريا الشمالية هربا من السريان الملكيين اي الروم اليوم و سكنوا في جبال لبنان في وادي قاديشا و مع الزمن انتشر المذهب الماروني بين سريان لبنان و هذا واضح جدا من زجليات المطران ابن القلاعي...

و- ان انشاء دولة لبنان الكبير سنة 1920 و مناهج تعليم التاريخ في مدارس لبنان هي التي نشرت هذه الفكرة الخاطئة تحدر مسيحيي لبنان من الكنعانيين ! للاسف جميع الذين يرددون هذا الطرح لا يعرفون ان مسيحيي لبنان كانوا اراميين في هويتهم و لغتهم و حضارتهم.

ز- هنالك شعوب عديدة قد لعبت دورا كبيرا في مناطق محددة و لكنها زالت من التاريخ .

ان تقسيمات الرومان الادارية لشرقنا هي التي سمحت للتسمية الجغرافية الفينيقية بالاستمرار و لكنها لم تكن تعني بوجود شعب او هوية كنعانية فينيقية و هذا واضح جدا من الكاتب لوسيان السمسياطي في كتابه المشهور = الهة سوريا = De Dea Syria فهو يذكر ان اهل صيدا و صور هم سريان ... 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها