ماذا ينفع السرياني إذا ربح العالم و خسر هويته
التاريخية ؟
هنري بدروس كيفا
من المضحك أن بعض المؤسسات السريانية ترفع العلم الآرامي و في نفس
الوقت و لحجج واهية من نوع " وحدة الكنيسة " أو " وحدة شعبنا
"إنها
تتعامل مع كل مؤسسة سريانية تتنكر لهويتنا الآرامية
!
أ - المدهش أن هذه المؤسسات تتعامل مع
أحزاب سريانية مدعية بالهوية
الأشورية ؟ ألا يوجد بين السريان من يدعي بهوية يونانية و عروبية
و كلدانية و فينيقية و تسمية مطططاية مركبة
!
ب - حزب الشرق في لبنان يدعي بهوية
يونانية غير علمية و لكنه
لا يدعي أن جميع السريان يتحدرون من اليونان و هنالك كثير من
الأحزاب اللبنانية التي تنادي بهوية تاريخية فينيقة أو لبنانية و
السؤال
هو لماذا ننتقد كل مسيحي مشرقي يدعي بطروحات تاريخية خاطئة
و يتبنى إيديولوجية مزيفة لهويته السريانية الآرامية و نسمح للمؤسسات
و الدكاكين الحزبية أن تدعي بهوية أثورية أو أشورية منقرضة ؟
ج - إننا نتفهم جيدا خطورة الوضع في
مدينة القامشلي و في مناطق
تواجدنا العديدة في شرقنا الحبيب و السؤال هو ألا
تستطيع المؤسسات
السريانية الغيورة التي ترفع العلم الآرامي أن تعمل وحدها بدون السريان
الضالين ؟
د - أليس في السويد نفسها قد طبع أحد
السريان الضالين قاموسا
سريانيا سويديا و قد زيف إسم لغتنا الى " أشورية " ؟
هل بحجة حاجة
الطلاب السريان في السويد الى قاموس لغوي سوف تشجعون على
شرائه ؟
ه - مهما كانت نية المؤسسات السريانية -
التي ترفع العلم الآرامي
-هي
نبيلة فإنها تعترف ضمنيا بأن كل سرياني له الحق بالإدعاء بأي
هوية تاريخية يريد و أن هذه المؤسسات لا تعرف أهمية هويتها السريانية
الآرامية و إنه من الممكن
تحريكها بسهولة من قبل الآخرين الذين
يعملون - علنا - من إجل إفراغ التسمية السريانية من مدلولاتها
التاريخية و القومية :
جميع السريان يتحدرون من الآراميين و على
المؤسسات السريانية أن تناضل من أجل تظهر للجميع
أمانتها لهوية
الأجداد و ليس التعامل مع من يتنكر لهويتنا الآرامية
! |