الألف و التاء: منذ
البداية ولدنا آراميين و سنبقى آراميين حتى النهاية.
نعيش معا و نموت معا و من الأفضل ألا نبقى مجرد متفرجين:
دافعوامعا عن هويتكم و تراثكم من أجل الحفاظ على وجودكم!
يؤكد المؤرخ الفرنسي كترومير في أطروحته حول الأنباط سنة
١٨٣٥ بأنهم يتحدرون من الآراميين
:
المشكلة
هي أن بعض الباحثين حول تاريخ الأنباط قد ذكروا في بداية القرن العشرين
أن الأنباط كانوا يتعبدوا لألهة عربية و أن بعض أسمائهم هي عربية
...
للأسف لنا لقد إنتشرت معلومات كثيرة خاطئة و متناقضة حول
الأنباط
:
أ - أغلبية تدعي أن الآنباط
ينتمون الى العرب معتمدين على هذه الحجج الواهية
:
*
أسمائهم و ألهتهم عربية ؟ لقد
تعبد الآراميون لألهة حثية و كنعانية و أشورية و قد يكون الأنباط قد
تعبدوا لألهة عربية و لكنهم آراميون...
*
أن الرومان قد أطلقوا تسمية "
العربية " على المناطق الواقعة شرقي الأردن حيث إستوطن الأنباط و
بالتالي الأنباط هم عرب
!
*
يروج البعض أن الأنباط قد
قدموا من شبه الجزيرة العربية و هذا برهان على هويتهم العربية المزعومة
....
ب - بعض الكتاب ( ربما كرها
بتاريخ الشعب العربي الأصيل ) يدعون بأن هوية الأنباط هي غير معروفة ؟
خاصة و إن كتاباتهم العديدة كانت بأكثريتها الشاحقة باللغة الآرامية!
ج - من هم الأنباط ؟
هنالك باحثة فرنسية - من
أصل لبناني - متخصصة في تاريخ الأنباط و لكنها - للأسف - تدعي بدون أية
براهين أن الأنباط هم غير قبيلة
Nabato
التي
ورد ذكرها مرارا في كتابات ملوك أشور ضمن القبائل الآرامية الثائرة على
الأشوريين
.
د - يؤكد المؤرخ سيمو
باربولا - من خلال إعتماده على الكتابات الأكادية - أن الأشوريين قد
أطلقوا تسمية " نباطو " على البادية السورية في القرن السابع قبل
الميلاد.
ملاحظة مهمة إن الأنباط
ينتمون فعليا الى الآراميين و إن تعبدوا لألهة عربية
!
و
موطنهم الحقيقي هو بادية سوريا و ليس صحراء شبه الجزيرة العربية التي
تبعد عدة مئات الكيلومترات
!
أخيرا الى من يبحث عن الحقائق التاريخية حول الأنباط
:
إن
المصادر العربية في القرنين التاسع و العاشر لم تذكر أبدا أن الأنباط
ينتمون الى العرب و لكنها ( المصادر العربية ) كانت تطلق تسمية النبط (
أنباط ) على السريان سكان سوريا و العراق و كانت تطلقت تسمية " اللغة
النبطية " على لغتنا السريانية
!
المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها