الهوية الآرامية السريانية عبر التاريخ
قدم المحامي طوني يزبك لوحة تذكارية للأستاذ هنري كيفا تمثل علم
الأمة الآرامية، رسمه كيفا وهو على مقاعد الدراسة. |
الدكتور اندريه كحالة يلقي كلمة هيئة الثقافة السريانية. |
مقدم الحضور، رئيس الطائفة القبطية في لبنان الاب فيلوباتير الانبا
بيشوي، رئيس الرابطة السريانية في لبنان السيد حبيب افرام، مسؤول
العلاقات العامة في الرابطة المارونية السيد انطونيو العنداري. |
الحضور |
الحضور |
اقامت هيئة الثقافة السريانية محاضرة القاها السيد
هنري كيفا (متخصص في التاريخ الارامي السرياني –
فرنسا) بعنوان ”الهوية الآرامية السريانية عبر
التاريخ“ وذلك يوم الاثنين بتاريخ 4/7/2005 في المركز
الثقافي لبلدية سن الفيل، في حضور رئيس الطائفة
القبطية في لبنان الاب فيلوباتير الانبا بيشوي، ممثل
مطران السريان الارثوذوكس جورج صليبا الاب الياس جرجس،
رئيس الرابطة السريانية في لبنان السيد حبيب افرام،
مسؤول العلاقات العامة في الرابطة المارونية السيد
انطونيو العنداري، رئيس الاتحاد الآشوري الكلداني
السرياني السيد ابراهيم مراد، وهيئة اصدقاء اللغة
السريانية، الكشاف المسيحي بالاضافة الى العديد من
الشخصيات والجمعيات.
بدايةً النشيد الوطني اللبناني ومن ثم القى الدكتور
اندريه كحالة كلمة باسم هيئة الثقافة السريانية معرفًا
باهدافها ونشاطاتها، تلتها كلمة منظمة تضامن مسيحيي
الشرق الاوسط في السويد (SOMEK)
القتها السيدة ليديا الهاشم.
بعدها تناول الاستاذ كيفا التاريخ الآرامي السرياني
منذ الاف السنين الى يومنا هذا، بالاستناد الى
المخطوطات القديمة وكتابات الاباء والاجداد وابحاث
المؤرخين، فقسم محاضرته الى مقدمة وستة ابواب:
المقدمة: هل كان أجدادنا ”يعرفون“ جذورهم؟
اولاً: مصادر التاريخ الآرامي:
أ- الكتابات الأكادية التي تركها الملوك الأشوريون، هي
من اهم مصادر التاريخ الآرامي، اذ تشكل حوالي 70 ٪
منه.
ب- الكتابات الآرامية قليلة ويعود سبب ذلك لكتابتها
على جلد الغزلان الذي لا يدوم اكثر من 600 سنة.
ج- الكتاب المقدس، الذي يذكر حروب اليهود مع الممالك
الآرامية المجاورة وخصوصًا مع دمشق.
د- الكتابات الأكادية في بلاد بابل.
ثانيًا: من هم الآراميون؟
أ- اول ذكر للتسمية الآرامية – خصم لنرام سين الاكادي،
يعرف بـ ”بعل آرام“؟
ب- الروابط بين قبائل ”السوتو“ و ”الاحلامو“ و
”الآراميين“، حسب نصوص اكادية والتي تقول انهم شعب
واحد.
ج- ”الغزوات الآرامية“ 1200 ق.م.
* المؤرخ
Kupper
يصف تدفق الآراميين ”كامواج البحر“.
* تغلت فلأسر الأول ملك اشور 1116- 1076 ق.م. في
حولياته سنة 1112 ق.م. يذكر ”الأحلامو الآراميين“.
* ويذكر في نص شهير له انه حاربهم ”من اسفل جبال
لبنان، من مدينة تدمر في بلاد عمورو، الى مدينة عنات
في بلاد سوحي، بعدًا الى مدينة رافيقو في بلاد
كردونياش (بلاد اكاد).
* حداد ابلا ايدين: اغتصب العرش في بلاد اكاد (بابل)
في اواسط القرن الحادي عشر ق.م.
ثالثًا: الممالك الآرامية (الخارطة):
أ- في آرام نهرين (بيت نهرين او الجزيرة / بين نهري
الفرات والخابور)
* بيت زماني وعاصمتها أمد (ديار بكر اليوم).
* بيت بخياني وعاصمتها غوزان – تل حلف.
* بيت حالوبي في الجزء الاسفل من نهر الخابور.
* بيت عديني بين البليخ والفرات.
ب- في عبر النهر (امورو، بلاد آرام، سوريا الحالية)
* بيت غباري وعاصمتها شمأل.
* جرجوم وعاصمتها مرعش.
* عموق وتقع على مصب نهر العاصي – انطاكيا.
* بيت اغوشي عاصمتها ارباد / تل رفعت.
* دولة حماة.
* دولة دمشق.
ج- في بلاد اكاد (بلاد بابل، بلاد الآراميين)
* الملك تغلت فلأسر الثالث 745 – 724 ق.م. يذكر اسماء
36 قبيلة ارآمية او مدينة ارآمية، منها راحيقو،
رافيقو، ناصيرو، حيرانو، نباطو، فوقودو...
* القبائل الكلدانية:
بيت دكوري: جنوب شرقي بورسبيا.
بيت عموقاني: شمال اوروك.
بيت ياقين: حوالي اور.
بيت شئالي: قرب بحر كلدو (الخليج العربي).
بيت شيلاني: في شرق بورسيبا.
* اهمية الرسائل الكلدانية – الآرامية التي وجدت في
نيبور ونشرها العالم
COLE
سنة 1996،
رابعًا: المقاومة الآرامية:
أ- في آرام نهرين: الملك ”احوني“ رمز المقاومة
الآرامية حسب المؤرخ
GARELLI P..
ب- حدد عدري ملك دمشق ومعارك قرقر 853 ق.م.، بالتحالف
مع اليهود والفينيقيين ضد الاشوريين.
ج- التحالفات الآرامية التي ذكرت في نصوص ”سفيرة“
الآرامية.
خامسًا: التسمية السريانية:
- التسمية السريانية مرادفة للتسمية الآرامية.
- النقوش الفارسية القديمة وولاية ”اسور“.
- التسمية اليونانية
Assyria.
- سلوقس ملك
Syria
حوالي 300 ق.م.
- الترجمة السبعينية 280 ق.م.
- ”كـل آرام“ و ”سوريا كولن“
سادسًا: هل حافظ اجدادنا على آراميتهم؟
بعد الاضطلاع على كتاباتهم نرى بانهم كانوا يعرفون
جذورهم حق معرفة، كما انهم حافظوا على هويتهم الآرامية
وتمسكوا فيها، وتاكيدًا لذلك نعطي بعض الامثلة:
* قال مار يعقوب السروجي عن مار افرام السرياني (توفي
521م) (1)
”هذا الذي صار اكليلاً للآراميين كلّهم - هذا الذي صار
بليغًا كبيرًا عند السريان“
* ورد في احدى كتابات مار فيلوكسينوس المنبجي (توفي
523م) (2)
”ان تعبير، اختلاط، يوجد في معظم كتب ابائنا ان كان
عند الأراميين او عند اليونان“
* يؤكد مار يعقوب الرهاوي في احد ميامره (القرن
الثامن) (3)
”وهكذا عندنا نحن الأراميون اي السريان“
* وفي تاريخ مار ديونوسيوس التلمحري (القرن التاسع)
(4)
”ومنذ ذلك الوقت، بدأ ابناء هاجر (العرب المسلمون)
يستعبدون الأراميين استعبادًا مصريًا“
* في تاريخ ايليا مطران نصيبين السرياني الشرقي (القرن
العاشر) (5)
”أمر الحجاج ألا يقوم بطريرك للمسيحيين. وبقيت الكنيسة
الأرامية (او كنيسة بلاد الأراميين) بدون بطريرك الى
وفاة الحجاج“
* كتب البطريرك ميخائيل السرياني (6)
”بمساعدة من الله سوف نذكر أخبار الممالك التي اقيمت
في القديم، بفضل امتنا الأرامية، اي ابناء آرام، الذين
اطلقت عليهم تسمية سريان (سوريَيا)“
* كتب ابن العبري (القرن الثالث عشر) (7)
”لم يرغب الأراميون (اي السريان) ان يختلطوا مع
الأراميين الوثنيين“
ثم فتح المجال لاسئلة الحضور وللنقاش.
ختامًا قدم المحامي طوني يزبك لوحة تذكارية للأستاذ
هنري كيفا تمثل علم الأمة الآرامية، رسمه كيفا وهو على
مقاعد الدراسة.
* واخيرًا نعدد بعض المراجع المفيدة للموضوع والتي
استخدمت مع غيرها في هذه المحاضرة:
1. Bowman, R.A, “Arameans, Aramaic and the Bible” J.N.E.S T.7 (1948) PP
65-90. 2. BRINKMAN, J.A., A Political History of Post-Kassite Bahylonia. Rome
(1968) PP 267-285. 3. COLE, ST.W, Nippur IV, The Early Neo-Babylonian Governor’s Archive
From Nippur. 1996. 4. Dion, P.E, Les Araméens à L’Age du Fer: Histoire politique et
structure sociale PARIS 1997. 5. Dupont - SOMMER, A, Les Araméens PARIS 1949. 6. Dupont - SOMMER, A, Les Inscriptions Araméennes Sefiré. 7. Dupont - SOMMER, A, Les Débuts de l’histoire araméenne” dans V.T.
Supplement (1953) .PP. 40-49 8.
GARELLI, P, Importance et Rôle des Araméens dans L’Administration de
L’Empire.Assyrien. 9.
GRAYSON, A.K. Assyrian Rulers of the Early First Millenium 1991. 10. KLENGEL, H, Syria: 3000 to 300 B.C. A Handbook of Political History
Berlin.
11. KUPPER, J.R., Les Nomades en Mésopotamie au temps des rois de Mari
Brussels (1957).
12. LIPINSKI, E, The Arameans, Their Ancient History, Culture, Religion.
In Orientalia Lovaniensia Analecta. T-100 (2000). 13. MALAMAT, A, The Arameans. 14. MAZAR, B, “The Aramean Empire and its Relations with Israel” In
Biblical Archeologist Tome 25 (1962) PP 98-120. 15. MELVILLE, S.C, The Role of Nakier / Zokutu in Sargonid Politics.
(1999). 16. MILLARD, A.R. “Assyrians and Arameans in IRAQ T 45 (1983) PP
101-102. 17. O’CALLAGHAN, R.T., Aram Nahraim.Rome (1948). 18. UNGER, M.F., Israel and the Arameans of Damascus. London 1957. 19. Sader, H. Les Etats Araméens de Syrie Depuis leur Fondation jusqu’à
leurs transformation en provinces Assyriennes 1948.
20. Sader, H, The 12 century B.C. in Syria: The Problem of the Rise of
the Aramaeans in the Crisis Years. 21. SCHWARTZ, G.M, The Origins of the Arameans in Syria and North
Mesopostamia in O.M.C. Haex. (1989) PP-275-291. 22. TADMOR, H. The ARAMIZATION OF ASSYRIA, ASPECTS OF WESTERN IMPACT.
|